عبد الله آل حامد: قيادتنا الرشيدة تدعم وتُعزز الإعلام شريكاً أساسياً في التنمية والتطوير
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
زار معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، مقر شبكة الإذاعة العربية في مدينة دبي للإعلام .
وتفقد معاليه خلال زيارة الشبكة التي تعد أكبر شبكة إذاعية في المنطقة، المرافق والاستوديوهات المتطورة والمزودة بأحدث وسائط التقنيات الذكية والمعدات السمعية والمرئية، وتعرف إلى الأقسام الفنية والإدارية والمقر الرئيسي للشبكة والإدارات الرئيسية التي تتبعها واستمع إلى شرح لمختلف آليات العمل فيها.
القيم الإيجابية .
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام: أن قيادتنا الرشيدة تدعم وتُعزز الإعلام شريكاً أساسياً في التنمية والتطوير، وتُولي اهتماماً كبيراً بتطويره وتعزيز دوره في نقل رسالتها إلى العالم ومواكبة إنجازات الدولة في مختلف المجالات والتي تتبوأ فيها صدارة المؤشرات العالمية، وذلك عبر تمكين المؤسسات الإعلامية الوطنية من مواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال، وبما يضمن تقديم محتوى إعلامي هادف يعكس القيم والمبادئ التي تقوم عليها دولة الإمارات.
وأضاف معاليه أن الإعلام الوطني ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، حيث يلعب دوراً حيوياً في بناء المجتمعات وتنمية الوعي وتعزيز التلاحم الوطني ونشر القيم الإيجابية، مشدداً على أهمية الاستمرار في تبني أحدث التقنيات والاتجاهات في صناعة الإعلام والتي تعزز من موقع الدولة الريادي.
وعبر معاليه عن فخره بوجود كوكبة من الكوادر الوطنية المتميزة داخل شبكة الإذاعة العربية، تعمل بدأب ونشاط وكفاءة وتمارس دورها في تحمل المسؤولية والتعبير عن الإعلام الإماراتي في أزهي صوره، وسط فريق عمل متميز من جنسيات متعددة يعملون جميعاً في تناغم وينجزون عملهم بروح الفريق الواحد وبأفضل صورة ممكنة.
وأضاف معاليه: نعمل على إعداد جيل جديد من الإعلاميين الإماراتيين ممن يتسمون بالمهنية والتطور والقدرة على مواكبة التغيرات المتلاحقة في صناعة الإعلام، عبر برنامج “إعلاميين” الذي أطلقه مجلس الإمارات للإعلام مؤخراً بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
وثمن معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام جهود شبكة الإذاعة العربية في تعزيز المنظومة الإعلامية المحلية عبر الاستثمار في التكنولوجيا المبتكرة التي تضمن تقديم محتوى إعلامي متميز، وتجربة ثقافية وترفيهية وإخبارية ناجحة تتيح الوصول إلى ملايين المتابعين.
وأثنى على جهود الشبكة في دعم نموّ وتطوّر القطاع الإعلامي في الدولة، والتزامها بالابتكار ومواكبة التقدّم التكنولوجي الذي يشهده القطاع الإعلامي على المستويين المحلي والدولي، الأمر الذي يتماشى مع الأهداف والطموحات الوطنية الرامية إلى تعزيز منظومة إعلامية متطوّرة، وترسيخ مكانة الإمارات مركزاً إعلامياً عالمياً رائداً.
وجاءت زيارة معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، لشبكة الإذاعة العربية في دبي، برفقة سعادة ميثا ماجد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، حيث كان في استقبالهما محمود الرشيد المدير العام للشبكة الذي قدم شرحاً عن مقر الشبكة الذي يضمّ 41 استديو إذاعياً ورقمياً للإنتاج الصوتي والمرئي تعتمد جميعها على أحدث الأجهزة الفنية والتقنيات الذكية التي تسهم في توفير تجربة إعلامية مميزة لجمهور الشبكة عبر مختلف قنواتها السمعية والبصرية.
والتقى معاليه خلال جولته بعدد من الإعلاميين العاملين في المحطات الإذاعية التابعة للشبكة، واستمع منهم إلى شرح حول طبيعة عملهم وما يقدمونه من رسائل إعلامية تخدم المجتمع وتعزز الوعي بالقضايا المختلفة. كما تعرف على الجهود التي تبذلها الشبكة لضمان تقديم محتوى متميز يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تطوير قطاع الإعلام.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الحديث عن غزوة بدر الكبرى يحمل في طياته العديد من الدروس والعبر التي ينبغي الوقوف عندها والتأمل فيها، نظرًا لما تحمله من معاني التخطيط الجيد، والشورى، والإيمان الراسخ، والتي كان لها دور أساسي في تحقيق النصر للمسلمين.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي"، الذي يذاع على فضائية "صدى البلد"، حيث أوضح المفتي أن غزوة بدر لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت مدرسة متكاملة في التخطيط والإعداد، حيث ظهر فيها بوضوح كيف أن الإسلام يدعو إلى إحسان النظر في الأمور، ووضع الخطط المحكمة لتحقيق الأهداف.
أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار موقع القتال بعناية، بناءً على المشورة والتقدير العسكري، بما يضمن التفوق الاستراتيجي للمسلمين.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ قرار المواجهة بشكل فردي، بل استشار أصحابه، خاصة الأنصار، الذين أكدوا استعدادهم للقتال إلى جانبه بقولهم: "اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون".
وأضاف أن الشورى كانت حاضرة في أكثر من موضع، حيث استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في اختيار موقع المعركة، وهو ما تجلى في موقف الصحابي الحباب بن المنذر رضي الله عنه، عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب اختياره لموقع معين، قائلًا: "أهذا منزل أنزلك الله إياه فلا نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمشورة؟"، وعندما أجابه النبي بأنه من باب المشورة، أشار عليه بأن يتجهوا إلى موضع يضمن لهم السيطرة على مصادر المياه، وهو ما كان له تأثير نفسي كبير على العدو، حيث إن التحكم في المياه يعد عاملًا حيويًّا في أي معركة.
وفي سياق حديثه عن التخطيط والإعداد الجيد، أكد المفتي أن المسلمين في بدر كانوا قلة في العدد والعدة مقارنة بجيش قريش، ولكنهم امتلكوا سلاحًا أقوى وهو الإيمان والثقة بنصر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ).
وأوضح أن هذه الغزوة رسخت مفهوم القيادة الحكيمة، حيث حرص الصحابة على تأمين النبي صلى الله عليه وسلم من أي خطر، وطلبوا منه أن يكون في موقع آمن بعيدًا عن ساحة القتال، حتى يحافظوا على حياته باعتباره قائد الأمة؛ ما يعكس مدى وعيهم بأهمية القيادة في نجاح أي مجتمع أو دولة.
وتطرق المفتي إلى مسألة القتال في الإسلام، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى العنف أو القتال إلا في حال الدفاع عن النفس ورد العدوان، استنادًا إلى قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
وأضاف أن الإسلام وضع ضوابط واضحة للحروب، حيث نهى عن الاعتداء على المدنيين، أو تدمير الممتلكات، أو التعرض لدور العبادة، ما يعكس حرص الإسلام على السلم والسلام، وهو ما تؤكده الآية الكريمة: (وَإنْ جَنَحُوا للسَّلْمِ فاجْنَحْ لَهَا).
وفي ختام حديثه عن غزوة بدر، أوضح المفتي أن هذه المعركة كانت نقطة تحول في تاريخ الدولة الإسلامية، حيث أعطت المسلمين ثقة بأن لهم كيانًا قويًّا، وحدودًا، وجيشًا منظمًا؛ مما مهَّد الطريقَ لنشر الدعوة الإسلامية وَفْقَ أُسس متينة. كما أكد أن النصر في بدر كان تأكيدًا على وعد الله للمؤمنين، حيث أنزل الملائكة لتثبيتهم وإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: (إذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى المَلائِكَةِ أنِّي مَعَكم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ).
وفي الجزء الثاني من اللقاء، أجاب المفتي عن عدد من الأسئلة الفقهية التي تهم المسلمين في عباداتهم، حيث أوضح أن سجود السهو يكون في حالة نسيان التشهد الأول، إذ يؤدي المصلي سجدتين للسهو قبل التسليم، مستندًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.
أما عن صلاة التسابيح، فقد أكد المفتي أنها سنة مستحبة، وإن كان الحديث الوارد فيها قد تكلم فيه بعض العلماء، إلا أن التنافس في فعل الخير أمر محمود، خاصة في شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات.
وبالنسبة لصلاة القصر، أوضح أن هناك اختلافًا بين العلماء حول مدة القصر للمقيم أكثر من ثلاثة أيام، حيث يرى بعض الفقهاء أن القصر يقتصر على مدة السفر المحددة شرعًا، وهي ثلاثة أيام، فيما يرى آخرون إمكانية القصر لمدة تصل إلى خمسة عشر يومًا؛ ما يدل على وجود سَعة في هذه المسألة الفقهية.
وعن صلاة الاستخارة، أكد المفتي أنها مستحبة في كل أمر يستشكل على الإنسان، ويجوز تكرارها عدة مرات حتى ينشرح صدره لقرار معين، مشيرًا إلى أن الاستخارة لا تعني أن يرى الإنسان رؤيا معينة، بل المقصود بها التوجه إلى الله بالدعاء، ثم اتخاذ القرار بناءً على التيسير أو التعسير.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الصلاة في جماعة مع الأطفال دون سن التكليف جائزة، مشيرًا إلى أنه يمكن للطفل أن يكون إمامًا إذا كان أقرأ لكتاب الله تعالى، وذلك من باب التربية والتعليم، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة، وهم أبناء سبع سنين".
وأضاف المفتي أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعد وسيلة للتقرب منه، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالإكثار من الصلاة على النبي، فهي الجسر الذي يربط العبد بنبيه الكريم، مستشهدًا بالأحاديث التي تواترت حول رد النبي على من يسلم عليه، مؤكدًا أن الإكثار منها يحقق شفاعته يوم القيامة.
وحول علاقة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية، أوضح فضيلته أنها ليست بالضرورة تؤدي إلى رؤيته، لكنها تعبير عن صدق المحبة والرغبة في القرب، ويمكن أن تكون من بين الأدوات التي تفتح مغاليق القلوب وتمهد لرؤيته كما أفاد بذلك خبرات الصالحين.
وفيما يتعلق بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح المفتي أن هذه الرؤية هي إنعام ومحبة من الله، وهي علاقة روحية صادقة بين العبد ونبيه، مشيرًا إلى أن من أكرمهم الله بهذا الشرف كانوا ممن أوقفوا حياتهم على الطاعة. كما أشار إلى أن النبي قد يظهر للعاصي كنوع من التحذير والتنبيه لمغبة ما هو عليه، بينما تكون رؤيته للطائع رفعة ومنزلة.
وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا على هيئته المعروفة، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي"، مشيرًا إلى أن الشريعة قطعت في هذا الأمر.
وفي سياق الحديث عن صورة النبي صلى الله عليه وسلم هل استطاع أحد من الكتاب وصفه، أشار فضيلة المفتي إلى أنه لا يوجد كاتب استطاع تقديم صورة دقيقة له، لكنْ هناك أوصاف وردت في المصادر، ومن أروعها وصف أم معبد للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفته وصفًا جميلًا يشهد له بالكمال الخَلقي والخُلقي، صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة والسلام.