«الأونروا»: 600 ألف طفل محرومون من التعليم في غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن أكثر من 600 ألف طفل بقطاع غزة يعانون صدمة شديدة ومحرومون من التعليم، فيما تحولت مدارسهم إلى مراكز لجوء مكتظة بالنازحين وغير صالحة للتدريس.
وقال فيليب لازاريني، مفوض «الأونروا»، في منشور على منصة «إكس»، أمس، بمناسبة انطلاق العام الدراسي، بما في ذلك مدارس «الأونروا» بالضفة الغربية: «يعود الأولاد والبنات في جميع أنحاء المنطقة إلى مدارس الأونروا، باستثناء غزة».
وأردف: «هناك أكثر من 600 ألف طفل يعانون صدمة شديدة ويعيشون تحت الأنقاض، وما زالوا محرومين من التعليم، ونصفهم كان في مدارس الأونروا».
وحذّر لازاريني من أنه «كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد خطر ضياع جيل».
وأكمل: «أكثر من 70 بالمئة من مدارسنا في غزة دمّرت أو تضررت، والغالبية منها أصبحت ملاجئ مكتظة بمئات آلاف الأسر النازحة ولا يمكن استخدامها للتعليم».
ورجّح أنه «في غياب وقف إطلاق النار قد يقع الأطفال فريسة للاستغلال»، داعياً إلى عدم السماح بتكرار ذلك في غزة كما حدث في صراعات أخرى حول العالم.
وشدد على أن «وقف إطلاق النار ورقة رابحة للجميع، يسمح باستعادة المدنيين في غزة السكينة، والإفراج عن الرهائن وتدفق الاحتياجات الضرورية، بما في ذلك التعليم».
وفي سياق متصل، تستمر حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لليوم الثاني على التوالي في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، بعد تأخير طويل في وصول اللقاحات.
ووثقت الصور قيام الكادر الطبي بتطعيم أطفال ضمن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تغطي أكثر من 640 ألف طفل تحت سن الحادية عشرة.
وأمس الأول، قالت «الأونروا» إنّ فرقها وشركاءها تمكنت من الوصول إلى حوالي 87 ألف طفل وسط القطاع في أول أيام حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وقالت مديرة الإعلام بالوكالة، إيناس حمدان إنّ «حملة التطعيم دخلت يومها الثاني وسط قطاع غزة».
وذكرت حمدان أن جهود تطعيم الأطفال باللقاح الأساسي تتواصل من جميع الشركاء، دون وجود عقبات حتى اللحظة.
وبينت أن «عملية التطعيم تسير على ما يرام، لكن الأهم الآن هو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار».
والسبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة و«الأونروا» ومنظمتا الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى «ناصر» جنوب قطاع غزة، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 أعوام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة شلل الأطفال حملة التطعیم شلل الأطفال ألف طفل أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
"الأونروا": نزوح نحو 400 ألف شخص في غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، نزوح قرابة 400 ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة منذ استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في 18 مارس الماضي.
وجاء في بيان للوكالة في حسابها على منصة "إكس": "تشير التقديرات إلى أن نحو 400 ألف شخص نزحوا داخل قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار".
وأضافت: "يعيش هؤلاء الآن تحت أطول حصار منذ اندلاع الحرب، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بشكل غير مسبوق".
وفي ضوء ذلك، دعت الوكالة إلى إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع الفلسطيني دون تأخير.
وكانت الأونروا قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، مر نحو 1.9 مليون شخص، بمن فيهم آلاف الأطفال، بتشريد قسري متكرر وسط قصف وخوف وخسارة.
وأكدت الوكالة أن انهيار وقف إطلاق النار تسبب في موجة أخرى من التشريد، أثرت على أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس الماضي.
هذا وتشهد غزة منذ بداية العام الجاري تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بعد أن استأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد القطاع، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
و أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، بينما يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في البنية التحتية وخدمات الصحة الأساسية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من أن القطاع أصبح على شفا مجاعة حقيقية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. كما أشارت تقارير إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة.
وتواصل المنظمات الدولية دعواتها لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، في وقت يشهد فيه القطاع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ بدء الحرب.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 166 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ودمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، بين حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، حسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية، 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.