صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@12:59:54 GMT

علي يوسف السعد يكتب: يوم في قصر دراكولا

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

هل يمكن لرحلة إلى قصر دراكولا في رومانيا، أن تتحول إلى مغامرة مليئة بالمرح والفكاهة؟ حسناً، انضموا إليّ في هذه الرحلة التي لم تكن مجرد زيارة لمعلم سياحي، بل كانت رحلة عبر الزمن والخيال، حيث باتت حدود الواقع والأساطير مُبهمة.
كل شيء بدأ بحماسة الطفل الكامن في داخلي، الذي لطالما أُعجب بقصص الأساطير والمغامرات الخيالية.

وما الذي قد يُثير حماسة هذا الطفل أكثر من زيارة قصر الشخصية الأيقونية دراكولا، ذلك الكائن الغامض الذي ألهم الكثير من القصص والأفلام.
منذ اللحظة الأولى التي وطئت فيها قدماي أرض القصر، شعرت بأنني انتقلت إلى عالم آخر. الضباب الخفيف الذي كان يلف المكان، والطرق الحجرية التي تمر بين الأشجار العتيقة، كل شيء كان يبدو كما لو أنه مُستل من صفحات رواية خيالية. ولكن بدلاً من الشعور بالرهبة، لم أتمكن من كبح جماح الضحكة، عندما تخيلت نفسي أدخل القصر ليس كزائر، بل كمضيف يستعد لإقامة حفل عشاء للأشباح!  
لكن الحكاية لم تنته هنا. بعد الزيارة، بدأ الخيال يأخذ مجرى أكثر جنوناً في أحلامي. ليلة تلو الأخرى، كنت أجد نفسي عائداً إلى القصر كدراكولا نفسه، كنت أرتدي عباءة طويلة وأمشي بخطوات واثقة، وأتحدث بلكنة رومانية ثقيلة.
أما الأغرب فكان حلمي حيث أقيم حفل شاي، أدعو إليه السياح الذين جاؤوا لزيارة القصر، أقدم لهم الكعك المزين بأشكال خفافيش صغيرة، وأروي لهم قصصاً مضحكة عن حياة دراكولا، كيف يتعامل مع مشاكل الإنترنت في القصر، أو يحاول اختيار الزي المناسب لحفل رأس السنة، أو كيف يتفاعل مع جمهوره في التواصل الاجتماعي، لا تستغربوا فهي خيالات وتخيلات.
هذه الأحلام جعلتني أدرك أن الخيال يمكن أن يُضفي نكهة مميزة على تجاربنا، حتى تلك المتعلقة بأماكن مثل قصر دراكولا، الذي غالباً ما يُحاط بأجواء من الغموض.
في حلم آخر، وجدت نفسي أخطط لجولة سياحية داخل القصر، حيث أرتدي قبعة مرشد سياحي مزينة بأذنين خفاش، محاولاً إقناع السياح بأن دراكولا كان في الواقع مجرد هاوٍ لجمع طوابع البريد النادرة، ولديه شغف بزراعة الطماطم.
تلك الأحلام، بكل غرابتها، علمتني أنه حتى في أشد الأماكن رعباً، يمكن أن تجد مساحة للمرح. بدأت أنظر إلى قصة دراكولا من منظور جديد، مُدركاً أن الحياة مليئة باللحظات التي يمكن أن تتحول فيها الخرافات إلى مصدر للإلهام.
عندما عدت إلى الواقع، وجدت نفسي أروي أحلامي لأصدقائي، مما أثار التعجب. رحلتي إلى قصر دراكولا، والتي بدأت كمغامرة تقليدية لاستكشاف أسطورة معروفة، تحولت إلى قصة مليئة بالمواقف الكوميدية والخيال، والتي سأذكرها للأبد كواحدة من أكثر التجارب الممتعة.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: جوهرة أرمينيا المائية علي يوسف السعد يكتب: جوهرة البرتغال الساحرة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

القصر العدلي في حماة يستأنف عمله في استقبال ومعالجة شكاوى وقضايا المواطنين

حماة-سانا

استأنف القصر العدلي في مدينة حماة اليوم عمله، في استقبال شكاوى وقضايا المواطنين بشكل طبيعي في مختلف المحاكم والأقسام التابعة له.

وبين رئيس عدلية حماة القاضي محمد أحمد النعسان في تصريح لمراسل سانا أن إعادة خدمات القصر العدلي خطوة مهمة في إطار جهود وزارة العدل الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات القضائية واستقبال ومعالجة قضايا وشكاوى المواطنين وتعزيز ثقتهم في النظام القضائي.

وأكد النعسان أهمية توفير آليات فعالة لمعالجة الشكاوى والمظالم وضمان سير العدالة وسيادة القانون بكفاءة عالية.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري بمدفعية بعيدة المدى
  • قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري بمدفعية بعيد المدى
  • يوسف إلى القفص الذهبي
  • تقدم الأعمال بمشروع «ڤيل 11» في مدينة مصدر
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • مسؤولة أممية: لا يمكن احتواء الوضع في غزة الذي يزداد سوءًا
  • القصر العدلي في حماة يستأنف عمله في استقبال ومعالجة شكاوى وقضايا المواطنين
  • إنجاز 62% من مشروع “ڤيل 11” بمدينة مصدر
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم