عقدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، ندوة حول الإعلام الدولي وتغطية الحرب في قطاع غزة ، وذلك في اطار مشاركة دولة فلسطين في فعاليات مهرجان العاصمة للكتاب في نسخته الأولى والمنعقد في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات .

شارك في الندوة أستاذ القانون الدولي جهاد الحرازين، والإعلامي سلمان بشير، وأستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الأقصى ماجد تربان، وأدار الندوة الإعلامي أشرف الهور .

وتطرق المشاركون للحديث حول دور الإعلام الفلسطيني في نقل الرواية الفلسطينية للعالم أجمع وبشكل خاص إبان حرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حيث ساهم جنود الكلمة العاملين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بتسخير طاقتهم وجهدهم حتى دفع الكثير منهم الثمن حياتهم وحياة ذويهم من أجل نقل الحقيقة ؛ مما ساهم في  إيصال الحقيقة للرأي العام العالمي عبر تعميم الرواية الفلسطينية ، مقابل زيف الصورة وفبركتها في الإعلام الغربي وأجندته الخاصة المدعومة والتي لا تكف القوة القائمة بالاحتلال عن تزييفها.

وفي كلمته سلط د.جهاد الحرازين الضوء على ممارسة الإعلام الغربي التحيز ضد القضية الفلسطينية عبر تعمده تغاضي الطرف عن المجازر والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين ، وتعمد نشر الصور المغلوطة والمفبركة مؤكدا أن الإعلام البديل لعب دورا في كشف الحقائق للناس وتفاصيل حرب الابادة على الشعب الفلسطيني ؛ مؤكدا أن تحرك الشارع الغربي والتحول في الرأي العام كان نتاجا لصوت الإعلام الفلسطيني ومنصاتهم بعيدا عن زيف الإعلام الإسرائيلي وأعوانه الذين فشلوا في محاولات تشكيل رأى عام مضلل تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا دور الإعلام المصري الذي سخر امكانياته وكوادره من أجل نقل الحقيقة ونقل الصوت والصورة الفلسطينية ليشعر العالم بحجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفسطيني.

وبدوره سلط الصحفي أشرف الهور الضوء على سياسة تكميم الأفواه التي تعمد الاحتلال تطبيقها في هذه الحرب ؛ فلم يكتفِ بقتل الإعلاميين الفلسطينيين بل امتد الأمر إلى منع دخول الصحفيين الأجانب لإبعادهم عن صورة الواقع الحقيقي الذي يعيشه الفلسطينييون ؛ مؤكدا أن الشهداء هم ليسوا مجرد أرقامًا بل لكل قصة تفاصيل حياة يومية.

من جهته تطرق الصحفي سلمان بشير في حديثه إلى نجاح الإعلام المحلي الفلسطيني بمصداقيته وامكانياته البسيطة في ظل حرب الإبادة الجماعية ليصبح مصدر الرواية الفلسطينية في الإعلام الدولي ، مؤكدا أنه بالرغم من استمرار عمليات القتل الممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين وذويهم حتى وصل عددهم قرابة ١٧٠ شهيدا وهو الرقم الأكبر على مستوى عدد المفقودين من الصحفيين والإعلاميين منذ الحرب العالمية الثانية ؛ إلا أن سياسة تكميم الأفواه لم تردع أى إعلامي فلسطيني حر عن استكمال دوره الوطني الذي يؤمن به وبأحقيته في نقل الصورة لنقل روايته الحقيقية، مؤكدًا أن رواية الإعلام الفلسطيني باتت تحظى بمصداقية وثقة الشعوب في الغرب، وأثرها ظهر في الاحتجاجات التي انطلقت في عدد من العواصم الغربية حيث فرضت الصورة مصداقية الحدث أمام العالم.

من جهته أكد أستاذ الإعلام الإلكتروني والرقمي د.ماجد تربان أن آلة الحرب الإسرائيلية تمارس حرباً من نوع آخر على المحتوى الفلسطيني والمناصرين له ، فلا تتوانى عن عقد تحالفات دولية مع أشهر منصات السوشيال ميديا من أجل فرض روايتهم وفرض قيود على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى المناصر لفلسطين، وتشجيع المحتوى الذي يحث على قتل الفلسطيني بتحريض مباشر وصريح وتمنع المحتوى الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب الإعلامية قائمة على مستويين الإعلام التقليدي والرقمي أولها باستخدام استراتيجية الإغراق بالمحتوى الكاذب ، ومن ثم يتسنى لها العمل على إعادة تعريف المعايير الإخبارية وذلك عبر تزييف الرواية والإغراق بالمعلومات الكاذبة ومنح الفرص للمتحدثين المتحيزين من أجل قلب الحقائق وطمس حقيقة الأحداث ومن ثم تغييب سياق المحتوى عن مسببات الأحداث، ونزع الأطر الإنسانية من معالجة أي محتوى يصب لصالح الفلسطينيين وكأنه ينفي حق الفلسطينيين في الدفاع عن نفسهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين الوفد بوابة الوفد مؤکدا أن من أجل

إقرأ أيضاً:

في اليوم الـ 344 للحرب.. المقاومة تقصف عسقلان بصواريخ من غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن المقاومة أطلقت رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه عسقلان.

ودوت صفارات الإنذار في عسقلان، بالتزامن مع انطلاق الصواريخ من القطاع،

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية أطقت من شمال قطاع غزة على عسقلان وسقطت أخرى في المنطقة البحرية.



وأظهرت مقاطع مصور على منصات التواصل الاجتماع دوي صفارات الإنذار وتدخل القبة الحديدية للتصدي للصواريخ التي أطلقت من غزة.

شاطئ عسقلان بعد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة.#ديوان #اسرائيل #غزة pic.twitter.com/O5pxzxtAdx — ديوان (@DiwanDaily) September 14, 2024

والأسبوع الماضي، قصفت المقاومة الفلسطينية، مدينة عسقلان بالصواريخ.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن صاروخين أطلقا من القطاع باتجاه عسقلان، وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية؛ إن أحد الصاروخين اعترضته الدفاعات الجوية والآخر سقط في البحر.

وكانت صفارات الإنذار دوّت جنوب عسقلان، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجار في المدينة بعد إطلاق صواريخ من غزة.


وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 41 ألفا و182 شهيدا و95 ألفا و280 مصابا.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لليوم الـ344 من الحرب: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,182 شهيدا و95,280 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.

وأضافت، أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 64 شهيدا و155 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية”.

وأوضحت، أن “عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.



وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أغلب ضحاياها أطفال ونساء في حي التفاح بمدينة غزة، وواصل قصف مناطق أخرى بما فيها منطقة المواصي ومخيمات وسط القطاع.

واستشهد 10 فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة فجر اليوم السبت.

وشنت قوات الاحتلال سلسلة غارات، ليلة الجمعة/ السبت، استهدفت نازحين اتخذوا من الخيام أو المنازل المدمرة ملاذا لهم، وذلك بالتزامن مع دخول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يومها الـ344 على التوالي.

مقالات مشابهة

  • 345 يوماً للحرب: الاحتلال يواصل مجازره وحصيلة الشهداء ترتفع
  • وسائل إعلام: وفد الحوثيين يزور القاهرة لبحث هذا الأمر
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى غزة إلى 41,182
  • في اليوم الـ 344 للحرب.. المقاومة تقصف عسقلان بصواريخ من غزة
  • نتانياهو يضيف "العائدين إلى الشمال" إلى أهداف الحرب
  • 344 يوما للحرب على فلسطين
  • ابتكارات لم يتخيلها الاحتلال| شاهد.. حيل سكان قطاع غزة لمواصلة العيش وسط البطش الإسرائيلي
  • «المتحدة» تعلن شراكة استراتيجية مع مؤتمر Ibc الدولي
  • الصحة الفلسطينية تكشف عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان