حماس تصف تصريحات نتنياهو بخطاب اليائس المهزوم.. وتحدد مصير باقي الأسرى
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الأخيرة تمثل خطاب اليائس الذي يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره بعد مرور أحد عشر شهراً على حربه النازية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف في بيان نشرته الحركة، أن "نتنياهو وأركان حربه المجرمون لم يحققوا أيا من أهدافهم سوى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية".
وأوضح الرشق، أن "نتنياهو مجرم حرب يتنفس كذبا، ويكذب على جمهوره، ويكذب على الإدارة الأمريكية، وتصريحاته هذا المساء مليئة بالأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد".
كما أشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "يؤكد بتصريحاته اليوم أنه هو المعطّل لصفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار".
وبين الرشق، أنه "بإمكان جميع الأسرى لدى المقاومة أن يعودوا إلى عائلاتهم فوراً، والذي يعطّل عودتهم والمسؤول عن حياتهم هو نتنياهو، فكل تأخير في موافقته والتزامه بما تم التوصّل إليه بتاريخ ٢-٧ يعني تعريض حياة المزيد من الأسرى للخطر".
كما حمل نتنياهو "مسؤولية حياة وسلامة الأسرى لدى المقاومة، ومع حرص الحركة على سلامتهم وحسن معاملتهم، يواصل إصراره على قتلهم وتجاهله لأوضاعهم".
وفي وقت سابق، اعترف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، بالفشل في عملية تحرير الأسرى الستة أمس، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال إعادة جثامينهم من أحد الأنفاق الموجودة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجدد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، تمسكه بإبقاء الجيش الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية، أو ما تعرف بـ"محور فيلادلفيا"، مشددا على أن "الحرب الحالية هي مصيرية، والعدو يريد تدميرنا جميعا دون استثناء".
وتابع قائلا: "قلبي ينفطر وأنا أتحدث هاتفيا مع عائلات المختطفين الستة القتلى"، مضيفا أننا "كنا قريبين من تحرير المختطفين الستة، لكننا لم ننجح في تحريرهم".
وتوعد نتنياهو بأن تدفع حركة حماس "ثمنا باهظا"، فيما شدد على أن الخروج من "محور فيلادلفيا كان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس (..)، فالمحور هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه".
وأردف قائلا: "خروجنا من المحور جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا"، مشيرا إلى أنه خاض ثلاث حروب للقضاء على الكثير من "الأعداء"، لكنه لم يحظ بدعم دولي لإعادة احتلال غزة.
وانتقد خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، قائلا: "عندما قرر مغادرة قطاع غزة، لم أوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا"، مدعيا أنه "عندما دخلنا إلى المحور شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري".
وشرح نتنياهو أهمية "محور فيلادلفيا" عبر عرض خرائط له في المؤتمر الصحفي، مشيرا إلى أن دخول المحور أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.
ورفض المطالبات التي تنادي بالخروج من المحور لمدة 42 يوما، مؤكدا أنني "أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة (..)، وموقفنا ثابت بشأن المحور ولن يتغير، ولن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا".
وتابع بقوله: "أنا حريص على إنجاز اتفاق، لكن لم نر أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام الصفقة"، مستدركا: "أي مرونة نبديها تحت الضغط الحالي ستكون بمثابة إذعان لإرهاب حماس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حماس الاحتلال غزة نتنياهو حماس غزة نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين يدعون ترامب لتكرار خطوة ريغان مع الرهائن في إيران
مع تغيير الإدارة الأمريكية زادت تقديرات الاسرائيليين بشان وقف الحرب، واستعادة الأسرى في غزة، على اعتبار أنها لحظة نادرة وتاريخية من التماثل التام للمصالح الأمريكية والاسرائيلية، بما يمكن أن يكسر الجمود الحاصل في مفاوضات صفقة التبادل بين حماس والاحتلال، ويستعيد الاسرائيليون لحظة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين في طهران على يد الرئيس الأسبق ريغان، متوقعين ان يقدم ترامب على تكرار الإنجاز ذاته.
يونا ليبزون مبعوثة القناة 12 الى واشنطن، ذكرت أنه "في العشرين من يناير 1981، بعد دقائق من أداء الرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريغان اليمين الدستورية، تم إطلاق سراح 52 رهينة من إيران بعد 444 يومًا من الأسر، مما دفع بـ"رونين ناوترا"، والد الجندي المختطف عومر في غزة للقول إننا "عائلات المختطفين ننتظر مثل هذه اللحظة، لكننا نريد أن يحدث ذلك في وقت مبكر".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "عائلات المختطفين الاسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية معتادة على القدوم للبيت الأبيض كل بضعة أسابيع لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة، وقد وصلوا هذا الأسبوع في وقت حساس بشكل خاص، ودخلوا المكتب البيضاوي بعد ساعتين فقط من مغادرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في لحظة تاريخية عندما ابتسم الرئيسان، المنافسان السياسيان اللدودان، ويتصافحان أمام الكاميرات".
وأشارت أن "عائلات المختطفين طلبت من بايدن التعاون مع ترامب ورجاله في قضيتهم حتى لا يشكل انتقال الإدارات عائقاً، وقد ردّ بايدن أنه ناقش الأمر مع ترامب، بل وأطلعه على تفاصيل سرية حول القضية، موضحا أنه سيتعاون مع فريق ترامب الانتقالي حتى يمكن الترويج للصفقة، كما تحدثت العائلات في مؤتمر الحزبين الجمهوري والديمقراطي، واجتمعوا بأعضاء الكونغرس من كليهما، وأكدوا في كل مرة أنه من واجب الحكومة الأمريكية، بغض النظر عمن يتولى البيت الأبيض حاليًا، فعل كل شيء من أجل تحرير المختطفين".
وأوضحت أن "عائلات المختطفين ترى في الانتخابات الأمريكية فرصة لتغيير موقف الإدارة، واستئناف مفاوضات الصفقة المتوقفة، بعد أن وصلت لطريق مسدود منذ فترة طويلة، ولذلك، بدأوا باتصالات مع المسئولين التابعين لترامب لترتيب لقاء مع المقربين منه، على أمل أن يتمكنوا من مقابلته، وقد وأكد لهم بايدن أنه سيعمل على ذلك حتى آخر يوم له في منصبه".
وأكدت أن "مسألة التعاون بين بايدن وترامب تعتبر حاسمة للعائلات حتى لا تخلق حافزًا سلبيًا للرئيس المنتخب، ويأملون أن تكون فترة "البطة العرجاء"، كما تسمى، بين الإدارتين، مفيدة فعلياً لنضالهم من أجل إطلاق سراح أبنائهم بعد اختطافهم منذ ما يزيد عن 400 يوم منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".
وكشفت أن "أقارب المختطفين أصبحوا خبراء في السياسة الخارجية والسياسة الأمريكية والعلاقات الاستراتيجية، من قطر إلى واشنطن، مرورًا بالجامعات والجاليات اليهودية والشخصيات العامة في الولايات المتحدة، حيث يقومون بتجنيد كل الأشخاص والمؤثرين، ولم يعتقدوا أبدًا أنهم سيجدون أنفسهم في وضع يمارسون أساليب جماعات الضغط، ليس من أجل مصلحة تجارية، ولكن من أجل حياة أبنائهم وذويهم".
وختمت بالقول أنه "مع كل الصعوبة وعدم اليقين، في هذه الفترة العاصفة التي تشهدها الولايات المتحدة، تأمل عائلات المختطفين أن يؤدي تغيير الإدارة لخلق لحظة تاريخية تتحقق فيها وحدة المصالح وجميع العوامل، بحيث أنهم حتى قبل التنصيب في 20 يناير 2025، سيتمكنون من رؤية أبنائهم طلقاء".
من جهته، آفي كيلو الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "لا يوجد وقت لنضج المزيد من مفاوضات التبادل، لأنه فعلا يمكن إنقاذ المختطفين على المدى القصير، لأنه من المتوقع أن يؤدي تعليق الوساطة القطرية للإضرار بقناة الاتصال الرئيسية للمفاوضات، لأنه يمكن اعتبارها علامة فارقة أخرى في تفتيت الاتصالات المتعثرة، وقد يكون إعلان الدوحة نتاجاً لحوار أميركي قطري مستمر لتفعيل رافعة ضغط على قيادة حماس الجالسة هناك، وباتت مركز ثقل في عملية صنع القرار في الحركة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الخطوة القطرية بتعليق وساطتها في مفاوضات صفقة التبادل مؤشرًا أوليًا على تغيير محتمل في سياسة قطر القائمة منذ فترة طويلة تجاهها، نظرا للرغبة بتقديم "ورقة نتائج نظيفة" عشية دخول ترامب للبيت الأبيض، رغم أنه على المدى المتوسط، قد تتيح هذه الخطوة إرساء أسس انفراج في العملية التي تعاني من ركود عميق، رغم أن المفاوضات تعاني من ثلاثة جوانب: منظمة، سياسية، ومهنية، تجعل من الصعب إحراز تقدم فيها".
وكشف أن "الجانب الأول والأهم من ذلك كله عدم مراعاة الاحتلال لحالة المختطفين في تقييم الوضع، فالوقت هو العدو الأكبر لهم، والثاني أن رافعة الضغط العسكري على حماس لا تعرض المختطفين للخطر فحسب، بل إن تأثيرها على المفاوضات يتضاءل، مع تحول حماس إلى منظمة فدائية شبه سرية في غزة، ويبدو أنه في هذه المرحلة، ودون أدوات ضغط إضافية، من غير المتوقع أن توافق حماس على صفقة صغيرة".
وأشار أن "الجانب الثالث يتمثل في أن الشعور الصعب بأن المختطفين تم التخلي عنهم من قبل الائتلاف الحكومي، ووزراء الحكومة ورئيسها، يثير تساؤلات حزينة حول مستقبل الاسرائيليين عموما في هذا الفضاء المعادي، لأن قيم التضامن الاجتماعي العميق التي ميّزت المجتمع الإسرائيلي على مدى السنوات السبعين الماضية تواجه انهيارا حقيقيا، وتحولت حبرا على ورق".