حماس للجزيرة: كل اشتراطات نتنياهو ستسقط وسنفرض عليه إرادتنا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن اشتراطات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات الجارية "ستزول وستسقط"، متعهدا بفرض إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني عليه.
وشدد المرداوي -خلال مقابلة مع الجزيرة- على أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة لن يتم إلا من خلال صفقة تبادل أسرى، مؤكدا أن أي اتفاق لن يتم سوى بانسحاب إسرائيلي كامل من محوري نتساريم وفيلادلفيا.
وأضاف "المقاومة قالت إن هذا الملف لن يغلق إلا باتفاق، ولا يمكن أن يتم بوجود جندي إسرائيلي واحد على أرض غزة"، مشيرا إلى أن هذا ما أوصلته حماس إلى الوسطاء القطريين والمصريين.
واعتبر الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين عبر العمل العسكري فشل فشلا ذريعا، محملا نتنياهو المسؤولية كاملة، كما اتهمه بعرقلة كافة المقترحات ووضع العراقيل أمام إبرام صفقة تبادل.
ومضى المرداوي متوعدا "سنكسر نتنياهو، وسيرضخ لنا وسنفرض عليه التصرف وفق إرادتنا، ولن يحقق أي هدف من أهدافه"، مؤكدا أن نتنياهو لن يرضخ سوى للضغط وهو ما أكده أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في تغريداته الأخيرة.
ووجه رسالة إلى واشنطن مفادها أن الحرب تعرض مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية في المنطقة إلى خطر، إذ يدفع نتنياهو نحو حرب إقليمية "إذا استمر في عماه الأمني والاستخباري والفشل السياسي".
كما وجه القيادي بحماس رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين قائلا إن الجميع يشاهد كيف يريد نتنياهو قتل الأسرى، مضيفا "يجب أن يعلموا أن أبناءهم لن يتحرروا إلا بموافقة المقاومة على أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وشدد على أن الوقت ينفد خاصة أن الظروف التي يضع جيش الاحتلال الأسرى الإسرائيليين بغزة في غاية الصعوبة والتعقيد.
وقبل وقت قصير من المقابلة، نشرت القسام رسالة أخيرة لأسيرة إسرائيلية كانت ضمن الأسرى الستة الذين أعلن جيش الاحتلال استعادة جثامينهم من نفق برفح جنوبي القطاع.
كما نشرت صورة تظهر أحد مقاتليها ممسكا مسدسه بيده وأمام أسير إسرائيلي مع عبارات واضحة باللغتين العربية والعبرية "ضغط عسكري يساوي موتا وفشلا. صفقة تبادل تساوي حرية وحياة".
وكانت القسام قد بثت أمس الأحد رسالة للمجتمع الإسرائيلي مفادها أن "نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم"، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى الستة كانوا أحياء ولكنهم أصبحوا من الماضي، وأكدت أن نتنياهو يصنع العشرات من رون آراد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأسرى الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب والقدس للمطالبة بإتمام صفقة التبادل
تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في تل أبيب والقدس، دعما لاستمرار صفقة تبادل الأسرى وتنفيذ المرحلة الثانية منها مع حركة حماس.
وفي وقت سابق السبت، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أنهم لن يسمحوا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) عبر موقعها الإلكتروني، إنّ آلاف الإسرائيليين، تظاهروا وسط تل أبيب، مطالبين الحكومة بالإسراع في إتمام المرحلة الثانية من الصفقة دون تأخير.
وفي القدس، نظم مئات آخرون تظاهرة مماثلة، دعماً للمطالب ذاتها.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو، بسبب تأخر المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تبدأ قبل أكثر من أسبوعين وفق الاتفاق المبرم مع حماس.
يتزامن ذلك مع مواجهة حكومة نتنياهو انتقادات حادة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والذين نظموا مؤتمرًا صحفيًا أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، في وقت سابق السبت، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لرئيس الوزراء بعرقلة المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة في 3 فبراير/ شباط الجاري، إلا أن حكومة نتنياهو لم تتحرك بعد، ما دفع عائلات الأسرى إلى تصعيد ضغوطها والمطالبة بإتمام الاتفاق قبل أي قرارات عسكرية جديدة في غزة.
في وقت سابق السبت، سلمت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية، قبل نقلهم إلى الجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
ويأتي هذا بعد تأجيلات متكررة في تنفيذ الصفقة، حيث كانت حماس قد أعلنت تجميد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي، احتجاجًا على انتهاك إسرائيل للبروتوكول الإنساني للاتفاق، والذي شمل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتأخير عودة النازحين، ومنع دخول 400 كرفان للإيواء، إضافة إلى عرقلة دخول المساعدات الطبية والغذائية.
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، ويشمل ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض على كل مرحلة بشكل منفصل قبل البدء في التي تليها.
وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا تزال جثثهم تحت الأنقاض.