أفرأيتم الماء الذي تشربون ؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
هل شعرت يوماً بأعراض صداع، و تشنُّج عضلى، وإحساس بالتواء العضلات عند المشي؟ هل إعتقدت أن سبب ذلك قد يكون الجفاف ، و ذلك سببه أنك لم تأخذ كفايتك من الماء؟ و انشغلت بأشغالك اليومية، و ربما اكتفيت بشئ من الشاي و القهوة.
توصى الأكاديمية الأمريكية للعلوم و الهندسة و الطب، بألا تقل كمية الماء الذي نتناوله يومياً عن ثلاثة ليترات، حتى يتمكّن الجسم من أداء وظائفه الحيوية بشكل جيّد.
الحفاظ على الجسم في وضع الترطيب الملائم، يساعد على الحفاظ على تدفق تيار الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية، يؤدى هذا الى حيوية الجلد و نقاوته ، و يوصل الأكسجين، والغذاء إلى خلايا الجسم المختلفة، و يساعد في عمليات الهضم و يحمي الأعضاء من التلف و الجفاف.
ليس هناك ما يعيد للجسم حيويته و نشاطه بعد الجهد الشاق مثل شرب الماء البارد، فإنه يخفض حرارة الجسم و يقلِّل من التعرق و يحمي الجسم من الجفاف. و لذا فإن الوقت المناسب لشرب الماء البارد، هو عند الحاجة إليه لتخفيف حرارة الجسم ، مثلاً بعد ممارسة الرياضة الشاقة، أو العمل في الأجواء الحارة، مثل صيف بلادنا و خاصة خلال موسم الحج للحجاج والعاملين في الموسم ، وكذلك من يعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمه لأي سبب من الأسباب، و أيضا من يمارس برامجا لتخفيف الوزن ، الماء البارد يساعد بسرعة على تقّليل حرارة الجسم و تخّفيف التعرُّق والمحافظة على سوائل الجسم ، ممّا يؤدى إلى منع الجفاف.
لكن شرب الماء البارد قد يؤدي إلى صعوبات في الهضم، نتيجة حاجة الجسم إلى إعادة تدفئة الأشربة والأطعمة التي تدخل إلى الجوف ليسهل هضمها، و لذا يحتاج الجسم إلى وقت أطول للهضم، وربما قاد هذا إلى الإمساك. كذلك فإن الماء فائق البرودة، مستفزّ لعضلات المعدة و الأمعاء و قد يؤدى للشعور بالمغص.
بالمقابل، فإن شرب الماء الدافئ له فوائد ، و لذا فإننا نتفق مع الصينيين الذين اعتادوا شرب كوب من الماء الدافئ على الريق ، لأن ذلك يهيئ الجهاز الهضمى للتعامل مع ما سيرد إليه من طعام، ولذا ينصح به أيضا بعد الوجبات الغنية بالبروتين والزيوت، الماء الدافئ يزيد تدفق الماء للجلد، ولذا فإنه يساعد على التخلص من المواد الضارة التي اعتاد الجسم أن يتخلص منها عن طريق الجلد ، تقلِّل مثلاً من ظهور حبّ الشباب، وتساعد في التغلب على آلام المفاصل و العضلات و الصداع و آلام الدورة الشهرية. و لزيادة تقبله عند من لا يستسيغونه، يمكن إضافة الليمون أو العسل أو الفواكه.
يجب أن نتذكر دائما أن حرارة الماء – سواء – أكان دافئاً، أو بارداً، إن كان لها من ضرر، فإنها تبقى أقل إيذاءً للجسم من المياه الغازية، أو المنكهات التي تصاحبها.
وفي استقصاء لحوالى ثمانمائة إمرأة حوالى سن الخمسين، تم سؤالهن عن ممارسة السباحة في مياه غير مدفأة ، نسبة عالية منهن تشعر بتحسن الأعراض المصاحبة لسن إنقطاع الطمث، مثل القلق ، الهبات الساخنة ، التعرق الليلي، اضطرابات النوم وجفاف الجهاز البولي والتناسلي. و يشعرن بالتحسن أكثر إذا كانت ممارستهن للسباحة منتظمة و لفترات أطول.
( و جعلنا من الماء كل شئ حى)
-صدق الله العظيم-
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الماء البارد شرب الماء
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاقة بين السمنة واضطرابات النوم
إيطاليا – كتشف علماء من جامعة كالياري الإيطالية كيف تؤثر السمنة على اضطرابات النوم، وعلى صحة الجسم بشكل عام.
وأشارت مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases إلى أن العلماء في جامعة كالياري أجروا دراسة لاكتشاف تأثير الوزن الزائد على اضطرابات النوم ومعرفة تأثير القلق على الجسم بشكل عام، وتبين لهم أن السمنة واضطرابات النوم تعزز بعضها البعض وتشكل حلقة مفرغة خطيرة، مما يساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية اضطرابات اسقلاب الغذاء في الجسم.
وأظهرت الدراسة أن الوزن الزائد وخصوصا عند النساء يسبب متلازمة تململ الساقين، ويتسبب هذا الأمر باضطرابات في النوم، كما أن الوزن الزائد بشكل عام يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم والأرق، وفي الوقت نفسه فإن قلة النوم المزمنة تسبب اختلالا في التوازن الهرموني في الجسم، وزيادة الشهية، وتقليل النشاط البدني، والمساهمة بزيادة الوزن وتراكم الدهون الحشوية- العامل الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تبين للعلماء أن انقطاع التنفس أثناء النوم يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يتسبب هذا الأمر بمشكلات في النوم، وأن فقدان الوزن حتى بشكل معتدل يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة هذه الأعراض.
ويؤكد القائمون على الدراسة أن قلة النوم لا تساهم فقط في الإصابة بالسمنة، بل تؤدي أيضا إلى تدهور الحالة النفسية والعاطفية، ونتيجة لذلك، يتشكل ثالوث: السمنة، وقلة النوم، واضطرابات القلق والاكتئاب، التي يعزز بعضها بعضا.
المصدر: لينتا.رو