صحيفة البلاد:
2025-03-31@12:41:51 GMT

الظن الممرض

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

الظن الممرض

يعيش الأفراد في عالم مليء بالتفاعلات الاجتماعية، والعلاقات الإنسانية، يمكن أن يكون الظن السيء أحد أكثر المشاعر تدميرًا. يتجلّى هذا الظن في اعتقاد الشخص بأن الآخرين يدبرون له مكيدة، ممّا يؤدي إلى شعور دائم بعدم الأمان والقلق. يمكن أن يؤثر هذا النوع من التفكير بشكل منقطع النظير على حياة الفرد.

يتخيل الشخص تخيلات لا تمتّ للحقيقة بصلة، إنما تخيلاته التي أصبحت تسيطرعليه، ليست إلا أفكاره المكبوته داخله، ثم يعيش في حالة من التوتر المستمر، حيث يعتقد أن كل من حوله يخطط لإيذائه.

قد يكون هذا الشخص قد مرّ بتجارب سابقة جعلته يشعر بالخيانة أو الغدر، ممّا أدى إلى بناء جدار من الشك حوله. في كل مرة يتحدث فيها مع الآخرين، يشعر بأنهم يتآمرون ضده، حتى لو كانت نواياهم بريئة. هذا النوع من التفكير، يمكن أن يؤدي إلى العزلة، حيث يبتعد الشخص عن الآخرين خوفًا من أن يُخدع مرة أخرى.

عندما يسيطر الظن السيء على عقل شخص ما، فإن ذلك يؤثر بشكل كبيرعلى علاقاته، ليس هذا فحسب، بل يمرضه، لأنه يبدأ في تفسير تصرفات الآخرين بشكل سلبي، مما يؤدي إلى سوء الفهم، وارتفاع نسبة النزاعات بينه و بين الآخرين . كما أن هذا النوع من التفكير، يمكن أن يدمِّر الصداقات والعلاقات العائلية، وقبل ذلك فإنه يدمِّرالحالة النفسية لدى الفرد، حيث يستمر شعوره بالإحباط بسبب الآخرين.

للتغلب على الظن السيء، يتطلب على الفرد أن يكون واعيًا ذاتيًا، و لديه رغبة في التغيير. من المهم أن يتعلم الفرد كيفية التعرف على أفكاره السلبية وتحدّيها. يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل، والكتابة اليومية، في تعزيز الوعي الذاتي، وتخفيف القلق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعده الحديث عن أفكاره مع الأشخاص الداعمين، في التغلُّب بشكل كبير.

يعدّ الظن السيء، عائقًا كبيرًا في حياة الفرد، حيث يؤدي إلى العزلة، وفقدان الثقة في النفس، وفي الآخرين.
ومن خلال الوعي الذاتي، والتواصل المفتوح، يمكن للشخص أن يتجاوز هذه المشاعر السلبية، ويعيد بناء علاقاته مع ذاته، ومع من حوله، ولا ننسى أن الثقة، هي أساس العلاقات الإنسانية، ومن المهم أن نتعلم كيف نثق بذواتنا، ومن ثم بالآخرين مرة أخرى.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لماذا سُمي النبي بـ محمد وأحمد.. وكيل الأوقاف يوضح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، على سؤال حول سبب تسمية النبي صلى الله عليه وسلم باسمي 'محمد' و'أحمد'.

وأوضح “الجندي”، خلال تقديمه برنامج «وبشر المؤمنين» على قناة «صدى البلد»، أن الفرق بين الاسمين يكمن في طبيعة الثناء المرتبط بكل منهما فـ'محمد' هو اسم يُطلق على من وقع عليه الثناء من الآخرين، مثل كلمة 'مُكرم'.

وأشار إلى أن الشخص الذي يُثنى عليه مرة أو مرتين يُطلق عليه 'محمود'، ولكن عندما يتكرر الثناء عليه ويزداد، يصبح 'محمدًا'.

وأضاف أن اسم 'أحمد'، فهو لمن يصدر منه الثناء لغيره. فإذا أثنى الشخص على الآخرين مرة أو مرتين يُطلق عليه 'حامد'، أما إذا كَثُر ثناؤه، فإنه يكون 'أحمد'.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف تقليد غريب لدى شعب المايا القديم!
  • الأدباء والعيد.. طقوس وذكريات وإبداع
  • جوارديولا يأسف على "الأداء السيء للغاية" مع مانشستر سيتي
  • جوارديولا: أعتذر عن الأداء السيء للغاية مع مانشستر سيتي
  • زيلينسكي: روسيا لم ترد بشكل مناسب على مقترح الهدنة
  • إيكونوميست: إسرائيل تجازف بتحويل غطرستها على الآخرين إلى كارثة
  • ما حكم مَن فاتته صلاة العيد.. هل يمكن قضاؤها؟
  • لماذا سُمي النبي بـ محمد وأحمد.. وكيل الأوقاف يوضح
  • سر تسمية النبي بـ محمد وأحمد؟ «فيديو»
  • مفتي الجمهورية: تدمير البيئة ظلم للأجيال القادمة واعتداء على حقوق الآخرين