أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الاثنين بالرباط، أن عملية إعادة البناء والتأهيل للمناطق المتضررة من زلزال الحوز مستمرة “بإيجابية وبجدية”، وذلك تفعيلا للتعليمات الملكية السامية.

وقال أخنوش، في تصريح للصحافة عقب ترؤسه الاجتماع الـ11 للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، إن تنزيل مختلف محاور هذاالبرنامج، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سجل تقدما إيجابيا في العديد من الجوانب والقطاعات.

وأضاف أن جميع القطاعات الحكومية كانت مجندة واشتغلت بجدية ودينامية متواصلة طيلة هذه المدة، مبرزا أن الدولة وفرت كافة الظروف لتسهيل إعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة، من خلال تمكين الأسر من الدعم المادي، وتراخيص إعادة البناء مرفوقة بالمساعدة التقنية المجانية.

وأشار أخنوش إلى أن تقدم أوراش البناء يخص، إلى حدود اليوم، ما مجموعه 49.632 مسكنا، بعدما أصدرت السلطات المعنية نحو 55 ألف ترخيص، فيما وصل تسليم الدعم المخصص لإعادة البناء والتأهيل حاليا للدفعة الرابعة (20 ألف درهم لكل دفعة) بالنسبة للأسر التي وصلت إلى مراحل متقدمة في عملية بناء مساكنها، مشيرا إلى أن ألف أسرة تمكنت بفضله من إنهاء هذه العملية.

وأعرب، في هذا الصدد، عن أمله في أن تسرع باقي الأسر عملية البناء الخاصة بها كي تستفيد من المراحل المتتالية لمواكبة الدولة، مشيرا إلى أن الدعم الشهري المالي المخصص للأسر (2500 درهم للشهر) بلغ الآن الشهر ال11 من أصل 12 شهرا لفائدة 63.862 ألف أسرة.

وتابع رئيس الحكومة أنه تم خلال هذه المدة تنزيل عدد من المشاريع القطاعية مع قرب استكمال البقية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه تم الانتهاء من تأهيل 54 كيلومترا من المسالك القروية، وتحقيق تقدم كبير في أشغال تأهيل الطريق الوطنية رقم 7؛ التي تمر عبر ثلاث نيعقوب وتربط الحوز بتارودانت.

وعلى مستوى القطاع الفلاحي، أشار السيد أخنوش إلى أنه يتم استكمال عملية توزيع رؤوس القطيع والشعير على الفلاحين، وأن جميع الحاجيات تمت تغطييتها.

وبالنسبة لقطاع التعليم، ذكر رئيس الحكومة أن 111 مدرسة جاهزة لاستقبال التلاميذ برسم الدخول المدرسي الحالي، إضافة إلى 58 مدرسة ستكون جاهزة في نونبر المقبل و52 مدرسة أخرى في فبراير 2025.

ولفت إلى أن هذه المدارس ستستقبل نحو 19 ألف تلميذ، في أفق أن تكون 1287 مدرسة، تشهد إصلاحات وتغييرات جزئية أو كاملة، جاهزة لاستقبال التلاميذ برسم الموسم الدراسي 2025/2026.

وفيما يخص قطاع الصحة، كشف أخنوش أنه تم الانتهاء من أشغال تأهيل 42 مركزا صحيا، سيتم فتحها في غضون الأسابيع المقبلة.

وتابع أن عملية إزالة الركام الناجم عن الزلزال بلغت نسبة تتراوح ما بين 92 في المائة و95 في المائة، حسب المناطق، وهو “أمر إيجابي جدا” بالنظر إلى صعوبة العملية، مؤكدا أن التتبع سيبقى مستمرا حتى يتسنى للسكان المتضررين الدخول إلى منازلهم.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: إعادة البناء والتأهیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحديات إعادة البناء والتعافي في لبنان.. رؤية اقتصادية شاملة

أكدت دكتورة ليال منصور، أستاذ الاقتصاد، أن التحدي الأكبر أمام الحكومة اللبنانية الجديدة هو إعادة البناء والتعافي بعد التدمير الكبير الذي لحق بالعديد من المدن اللبنانية. في تصريحاتها لبرنامج "المراقب"، الذي يُبث عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، تناولت ليال رؤية شاملة حول الأولويات الاقتصادية والهيكلية التي يجب على الحكومة معالجتها للخروج من الأزمة.

نقطة الانطلاق: بين التدهور وإعادة البناء

أوضحت د. ليال أن لبنان لا يبدأ من الصفر، بل من وضع متدهور يتطلب جهودًا جبارة للعودة إلى نقطة الصفر.

 هذا الواقع المعقد يضع الحكومة أمام تحديات كبيرة في مجالات إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني.

 كما أشارت إلى أن الوصول إلى نقطة البداية الجديدة هو التحدي الأكبر، حيث تحتاج الحكومة إلى استراتيجية واضحة لمنافسة الدول المجاورة على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة في مجالات مثل السياحة، الصناعة، والزراعة.

قوة المؤسسات الحكومية أساس النجاح

تحدثت د. ليال عن أهمية قوة المؤسسات الحكومية كركيزة أساسية لتعافي لبنان، مؤكدة أن الحكومة لن تكون فعّالة إذا كانت مؤسساتها غير مكتملة أو غير قادرة على العمل بكفاءة. وأشارت إلى أن الأولوية يجب أن تكون إعادة بناء الهيكل الإداري للحكومة، والذي تأثر بشكل كبير نتيجة الأزمة الاقتصادية.

المؤسسات العسكرية والإدارية في الصدارة

أكدت أن القوة تبدأ من المؤسسات العسكرية والإدارية القادرة على فرض الضرائب وتحقيق الاستقرار المالي.

 وأشادت بخطط الحكومة للتعاون مع القطاع الخاص في عمليات إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص يمكن أن تسهم في تحسين القطاعات الحيوية مثل السياحة والتجارة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.

نحو تعافٍ شامل ومستدام

في ختام تصريحاتها، دعت د. ليال إلى التركيز على إصلاح المؤسسات، وتحقيق شراكات ناجحة مع القطاع الخاص، والاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية للنهوض بالاقتصاد اللبناني. واعتبرت أن تحقيق ذلك يتطلب رؤية اقتصادية متكاملة وخطوات مدروسة لخلق بيئة مستدامة تدعم تعافي البلاد على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن تشكيل لجنة وزارية لصياغة قانون مدونة الأسرة
  • الحرب دمرت المباني.. كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار غزة؟
  • تحديات إعادة البناء والتعافي في لبنان.. رؤية اقتصادية شاملة
  • حضور جماهيري وتوقيع اتفاقيات.. أخنوش يترأس حفلا بهيجا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يعقد سلسلة لقاءات وزارية خلال مؤتمر التعدين الدولي
  • خاشقجي عن بناء بيت: عملية البناء الذاتي ما هي عملية سهلة .. فيديو
  • السجن النافذ في حق رئيس تنسيقية متضرري زلزال الحوز 
  • «النواب» يوافق على اتفاق الدعم الفني للمناطق الصناعية للجلود
  • مجلس النواب يوافق على اتفاق الدعم الفني للمناطق الصناعية بين مصر و إيطاليا
  • ترقب صدور الحكم بحق رئيس تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز