الإمارات تعيد رياضات ومسابقات الصيد بالصقور إلى صدارة المشهد الرياضي العالمي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قادت دولة الإمارات جهود إعادة رياضة الصيد بالصقور إلى واجهة المشهد الرياضي العالمي، ونجحت في تعزيز جماهيريتها، وانتشارها على نطاق واسع، وذلك انطلاقا مما تمثله هذه الرياضة من أبعاد تراثية وتاريخية مرتبطة بالهوية الوطنية.
وأولت دولة الإمارات رياضة الصيد بالصقور عناية كبيرة، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، إلى يومنا هذا، حيث نجحت عام 2010 في تسجيل الصقارة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وفي ديسمبر عام 2016، تم افتتاح “مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء”، وفي عام 2018 فازت الإمارات برئاسة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF).
كما أطلقت الإمارات مشروع أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط .
ويتصدر إنتاج دولة الإمارات، وينافس كبرى مزارع الإنتاج العالمية، في مجال إنتاج وتربية الصقور في العالم، فيما يمثل الإماراتيون نسبة كبيرة من صقاري العالم.
وتستضيف دولة الإمارات مقر الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، واضطلعت بجهود كبيرة وبارزة في تأسيس الاتحاد الذي يمثل أساسا قويا وقاعدة صلبة في مسيرة هذه الرياضة التراثية على الصعيد العالمي، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.
وساهم الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، في تطوير ونشر هذه الرياضة على المستوى الدولي، ووضع أسس تطورها ونهضتها، وفق منظومة شاملة والوصول بهذه الرياضة إلى مستويات عالمية، وتعزيز الجهود المرتبطة بخدمة جميع الرياضات المرتبطة بسباقات الصقور، وترسيخ ثقافة ممارستها بين الفئات العمرية والتوعية بمبادئها وأسسها وقيمها النبيلة على الصعيد العالمي.
وقامت دولة الإمارات بجهود تطويرية كبرى في الاتحاد العالمي للصقارة، والمحافظة على الطيور الجارحة، الذي يضم في عضويته 110 أندية ومؤسسات معنية برياضة الصيد بالصقور تمثل 90 دولة، وينتمي له ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم.
وعزز نادي صقاري الإمارات دوره النوعي، والمؤثر، والمهم، في تطور هذه الرياضة، بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة، التي تستهدف تطور هذه الرياضة، والحفاظ على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والممارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، إلى جانب تعزيز الصيد المستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للحفاظ على التنوع البيولوجي، والمساهمة في مشروعات صون الصقور، والطرائد، وإكثارها في الأسر، وحماية بيئاتها الطبيعية، ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
وتقام العديد من الفعاليات والبطولات الخاصة برياضة الصقور، من بينها بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور، التي ينظمها نادي أبوظبي للصقارين، التي تتميز باستدامة فعالياتها، إذ وصلت العام الماضي إلى نسختها الـ 11.
وتشهد البطولة مشاركة كبيرة من الصقارين بإقامة 92 شوطا، وتتضمن العديد من الفئات مثل “الشيوخ”، و”العامة ملاك”، و”العامة مفتوح”، و”العامة هواة”، وفئة دول مجلس التعاون الخليجي، وفئة “الإنتاج المحلي”، و”فئة السيدات”.
وتعزز البطولة أهمية دور مزارع الإنتاج المحلي للصقور، في نشر هذه الرياضة، ودعم الجهود الكبيرة في الاهتمام بالمشاركة في الفعاليات المختلفة، وتحظى بأهمية كبرى لدى عشاق التراث الوطني الأصيل، ويحرص الصقارة من مختلف أنحاء الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي على المشاركة فيها.
وتعد كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور للفرق الدولية لمسافة 400 متر من البطولات الكبرى، والمهمة التي تسهم في تطور هذه الرياضة، نظرا لحجم المشاركة العالمية الواسعة التي تحظى بها سنويا، إضافة إلى بطولة سباقات التلواح التمهيدية فئة “فرخ” لمسافة 300 متر، وبطولة سباقات التلواح التمهيدية فئة “فرخ” لمسافة 400 متر، وبطولة كأس الاتحاد لسباقات الصقور بالتلواح.
كذلك تضم بطولات رياضة الصيد بالصقور، التي تشهدها الإمارات، كلا من بطولة درع الإنتاج الوطني لسباقات الصقور، وبطولة كأس الاتحاد للصقور، وسباقات التلواح التمهيدية، وغيرها من الفعاليات الأخرى، التي تقام سنويا، بمشاركة كبيرة من المهتمين بهذه الرياضة محليا وخارجيا.
وتقام مبادرة أفضل منتج لسباقات الصقور فئة الأفراد ومراكز الإكثار على هامش أشواط درع الإنتاج الوطني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
روسيا – انطلق مساء الاثنين في مركز “روسيا” الوطني بموسكو منتدى الحوار المفتوح تحت عنوان “مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو العالمي”، لمناقشة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.
ومن 28 وإلى 30 أبريل 2025، سيناقش المشاركون آفاق تطور الاقتصاد العالمي وتأثير التغيرات الراهنة على حياة ورفاهية البشر، استنادا إلى قرابة 700 مقال قدمها خبراء وعلماء من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف مركز “روسيا” من خلال هذا الحدث تأسيس منصة لمناقشة وبحث آفاق نمو الاقتصاد العالمي حيث يشارك في المنتدى ممثلون من 48 دولة، بينهم خبراء من مراكز بحثية رائدة، ومؤسسات تنموية، وجامعات، ومنظمات شبابية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ورجال أعمال.
وبمناسبة إطلاق منتدى الحوار المفتوح، قال نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين: “ننظم لأول مرة حدثا دوليا مفتوحا بهذا الشكل. سنناقش معا أفكارا جديدة، ونصمم مشاريع مبتكرة، ثم ننفذها لصالح بلداننا وخير البشرية جمعاء. أهلا بكم في موسكو!”.
مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكووفي إطار التحضيرات للفعالية، دعا المنظمون المشاركين لتقديم أفكارهم حول استدامة نمو الاقتصاد العالمي على شكل مقالات على أن تركز المقالات على أحد المحاور الأربعة: “الاستثمار في الإنسان”، “الاستثمار في التكنولوجيا”، “الاستثمار في البيئة”، أو “الاستثمار في الترابط”. ويمكن تقديم المقالات بأي لغة.
والهدف الرئيسي للمقالات هو توضيح كيف يمكن للتغيرات العالمية طويلة الأمد أن تؤثر على حياة الأفراد ورفاهيتهم في العالم.
وقال أوريشكين بهذا الصدد: “تلقينا حوالي 700 مقالة من أكثر من 100 دولة. قدم أشخاص من مختلف القارات أفكارهم حول المشاريع المبتكرة التي يجب تنفيذها لدفع العالم نحو الأمام”.
واللافت أن مقالات لمشاركين من المكسيك وسلطنة عمان والصين وإيطاليا تصدرت قائمة المشاركين الأجانب، فيما سجلت المقالات من روسيا أعلى عدد، بحسب ما أوضحته المديرة العامة لمركز “روسيا” الوطني ناتاليا فيرتووزوفا.
وعن مواضيع المقالات، ذكرت فيرتووزوفا أن “غالبية المقالات ركزت على الاستثمار في الإنسان مثل إمكانية الحصول على التعليم والحفاظ على الهوية الوطنية، أما فيما يخص التكنولوجيا، فقد كان الذكاء الاصطناعي المحور الرئيسي. وفي موضوع العلاقات الدولية، تناولت معظم المقالات التجارة الدولية، بينما كتب المشاركون من الدول الصغيرة عن أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة. أما مقالات الاستثمار في البيئة، فقد ناقشت مستقبل المدن”.
مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكويذكر أن المشاركين كتبوا مقالاتهم بـ 18 لغة مختلفة، بما فيها البشتوية والملغاشية والصربية واليونانية. وتمت دعوة أكثر من 100 كاتب لحضور الحوار بشكل شخصي في موسكو بعد عملية الفرز.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تانسسي” من البرازيل روديجر تياجو أن “الحوار المفتوح منصة مهمة، خاصة لدول “بريكس” لمناقشة آفاق التعاون والمبادرات التكنولوجية. إنها فرصة للتواصل مع خبراء جدد وتبادل الخبرات وإيجاد سبل للتنمية المشتركة”.
وأعرب مؤسس منظمة “Tools for the Commons” البرازيلية هوغو ماتيكوفيتش، عن رأي مماثل، وقال إن “الفعالية تتيح للمشاركين “التعلم من بعضهم البعض وبناء تعاون مشترك”.
وأضاف ماتيكوفيتش: “نحن سعداء جدا بحضور ممثلين من دول مختلفة لتبادل الخبرات والآراء.. أنا منبهر بمستوى التكنولوجيا والمعرفة التقنية في روسيا، وأعتقد أنها ستلعب دورا مهما في المستقبل”.
يمكن متابعة سير الفعالية من خلال زيارة الموقع الرسمي: russia.ru، واللافت أن الحوار متاح باللغات الروسية والإنجليزية والصينية والعربية والبرتغالية.
وعن برنامج المنتدى فقد خصص اليوم الأول لعروض تقديمية للمشاركين، بينما يشمل اليوم الثاني (29 أبريل 2025) جلسات نقاش مع خبراء عالميين.
وأكد المنظمون أن “هذا الحوار المفتوح فريد من نوعه. في ظل بناء واقع اقتصادي جديد، دعونا الخبراء والاقتصاديين والصحفيين ورواد الأعمال والطلاب لتقديم فرضياتهم وأفكارهم وأبحاثهم العلمية. كل من يهتم بالازدهار والتعاون المبني على المساواة والاحترام المتبادل لصالح البشرية”.
وسيتم تلخيص وجمع نتائج الحوار في تقرير ختامي يشمل جميع الأفكار والفرضيات المطروحة، بالإضافة إلى آراء الخبراء.
المصدر: RT