«التواصل الاجتماعي» وجهة خاطئة للتوجيه الأسري
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الشارقة: سارة البلوشي
في ظل ما يشهده العالم، والمجتمع الإماراتي، من تطور ملحوظ في إنشاء المحتوى القانوني، ارتفع عدد الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لمشاركة أفكارهم، ويتسلل من بينهم «موجهو الأسرة» المزيفون غير المختصين، ما يشكل تحدياً يواجهه المجتمع في تشكيل الفهم العام، والوعي بالقانون.
ونصّ القانون الاتحادي على وجوب عرض مسائل الأحوال الشخصية على لجنة التوجيه الأسري، قبل النظر فيها كدعاوى قضائية أمام المحكمة، في حال تعذر الصلح، وفقاً للمادة (16) من قانون الأحوال الشخصية الاتحادي رقم 28 لسنة 2005، ويهدف هذا النص إلى لم شمل الأسرة بالتراضي، بتقديم الحلول الودية، مع بيان الحقوق والواجبات لأفراد الأسرة، من دون الوصول إلى التقاضي في المحاكم.
وحذرت المحامية هديل الشعالي من الاعتماد على المعلومات القانونية من منصات التواصل الاجتماعي عبر منتحلي الصفة القانونية، بصفة عامة، وحذرت بصفة خاصة ممن ينتحلون صفة الموجه الأسري، لما يسببونه من التشتيت والارتباك للأزواج والأسرة.
وأضافت أنها واجهت بعض الأزواج الذي يتجهون إلى «منتحلي صفة الموجه الأسري» ظناً منهم أنها الوسيلة الأسرع والأسهل للحصول على المشورة، غير مدركين خطورة هذه الوسيلة.
وقالت: «اتجه أحد الأزواج إلى أحد منتحلي صفة الموجه الأسري للحصول على استشارة قانونية تتعلق بمشكلة أسرية، ووجّهه الأخير بأن يرفع دعوى قضائية مباشرة، من دون الرجوع للتوجيه والإصلاح الأسري، ما تسبب بعدم قبول الدعوى لعدم اتخاذ المسار الصحيح وبالتالي ضياع وقته، وماله».
وأشارت هديل الشعالي، إلى أن عدم عرض القضية للتوجيه الأسري لإيجاد الحلول الودية قد يفاقم المشاكل بين الزوجين، ما يؤثر في حياتهم الزوجية، وفي الأطفال، وكل أفراد الأسرة. وأوضحت أن ذلك قد يسبب تكدس القضايا أمام المحاكم ما يشكل عبئاً على القضاة وموظفي المحكمة، وحذرت الأزواج من تلقي المعلومات المضللة، وتنفيذها مباشرة من دون تحرّي الدقة والتواصل مع القنوات الرسمية المتاحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
استعراض نتائج مشروع قرية السويح الصحية والمسح الأسري
عقد في ولاية جعلان بني بو علي، الاجتماع الثاني للجنة الصحية لهذا العام، ترأسه سعادة محمد بن حميد الغابشي والي الولاية، بحضور سعود النظيري، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، وأعضاء اللجنة. بدأ الاجتماع بمراجعة واعتماد محضر الاجتماع السابق، ثم تطرق إلى مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بتفعيل مشروع "قرية السويح الصحية".
وفي هذا السياق، أفاد الفريق المشرف على المسح الأسري بأنه قد أتم بنجاح المسح متعدد المؤشرات في قرية السويح، الذي شهد تعاونًا كبيرًا من قبل أهالي المنطقة، حيث تم إجراء المسح خلال الفترة من 18 سبتمبر إلى 10 أكتوبر 2024م، وشمل حوالي 536 أسرة.
كما تمت مناقشة مشاركة الولاية في المسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تنفذها وزارة الصحة. وتهدف المسابقة إلى تعزيز دور اللجان الصحية في الولايات في تبني مشاريع خدمية تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات، وغرس مفهوم العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في خدمة الصالح العام. كما تسعى المبادرة إلى تعزيز جوانب الانسجام الاجتماعي وتطوير أساليب مبتكرة في التعامل مع مشكلة الإدمان.
كما تم استعراض مبادرة "تعزيز الصحة العامة" التي تهدف إلى تحسين الوعي الصحي ورفع مستوى خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.