عبدالله بن زايد : الكويت جزء أصيل من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أبوظبي - وام
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم في أبوظبي أعمال الدورة الخامسة من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ودولة الكويت، فيما ترأس الجانب الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا وزير الخارجية في دولة الكويت الشقيقة.
حضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة، سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، و الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، و سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، و خليفة شاهين المرر وزير دولة وعدد من كبار المسؤولين في كلا البلدين.
ورحب سموه في مستهل كلمته وزير الخارجية الكويتي، مؤكدا أن انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة يجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين التي أرسى دعائمها المغفور لهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يداً بيد، مع أخيه الشيخ صباح السالم الصباح، وأخيه الشيخ جابر الأحمد الصباح 'رحمهم الله'.
وقال سموه : “بكل همة وعزم، نستمر اليوم باستكمال مسيرة التعاون والعمل المشترك بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت”.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن “أكثر ما يميز العلاقات الإماراتية - الكويتية، وتطورها المستمر، هي الروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وما يشمله ذلك من أواصر الأخوة والصداقة، ووحدة التراث والتاريخ والقيم المشتركة”، مضيفا :'أن هذا الترابط سنستمر بتعزيزه والبناء عليه لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار المشترك في مختلف المجالات'.
كما أكد سموه أن دولة الإمارات كانت وما زالت ترى في شقيقتها الكويت شريكاً إستراتيجياً في كافة المجالات، وجزءاً أصيلاً من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها.
وأضاف سموه :'حققت تجارتنا الثنائية غير النفطية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، لتبلغ أعلى مستوياتها تاريخياً عام 2023، بقيمة إجمالية تجاوزت الـ 12 مليار دولار'.
وأكد سموه : 'نتطلع باستمرار لتوسيع قاعدة شراكاتنا مع أشقائنا في الكويت، ويتضمن ذلك قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية'.
كما أكد سموه أن دولة الإمارات تؤمن بضرورة التعاون مع أشقائنا وشركائنا الرئيسيين ضمن مختلف المؤسسات الدولية والمنصات متعددة الأطراف'.
وأضاف سموه :'وعليه، فإننا نتطلع إلى الاستمرار بالدعم المتبادل لترشيحات البلدين الشقيقين في المؤسسات والمحافل العالمية، إضافةً إلى تعزيز شراكاتنا على المستوى متعدد الأطراف'.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان :'تؤكد دولة الإمارات موقفها الداعم بشأن حقل الدرة وملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما'.
وتقدم سموه في ختام كلمته بالشكر إلى جميع المشاركين في اللجنة، متمنيا لأخيه عبدالله علي اليحيا والوفد المرافق إقامة طيبة في دولة الإمارات.
عقب ذلك.. وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية و عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية في دولة الكويت الشقيقة على محضر اجتماع الدورة الخامسة من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ودولة الكويت، كما شهد سموه التوقيع على 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين البلدين الشقيقين.
وشملت مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية ما يلي:
- مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة الكويت بشأن التعاون في مجال البنية التحتية، وقعها سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية و عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي.
- مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة الكويت بشأن التعاون في مجال أنشطة التقييس، وقعها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي.
- مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة الكويت بشأن التعاون في العمل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وقعها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي.
- البرنامج التنفيذي للتعاون التربوي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة الكويت للأعوام من 2024 - 2027، وقعه كل من سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم وعبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي.
- البرنامج التنفيذي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة الكويت في مجال الرياضة للأعوام من 2024 – 2026 وقعه الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الرياضة و عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي.
- البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة الكويت للأعوام 2024 – 2026 ، وقعه الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة و عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي.
- مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات متمثلة بمجلس الأمن السيبراني وحكومة دولة الكويت متمثلة بالمركز الوطني للأمن السيبراني، وقعها الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات و اللواء ركن مهندس م / محمد عبدالعزيز بوعركي رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت.
- مذكـرة تفاهم بين وزارة الدفاع الإماراتية / لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمجموعة إيدج القابضة ووزارة الدفاع الكويتية لدولة الكويت بشأن المشتريات والصناعات الدفاعية، وقعها حمد محمد المرر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج واللواء ركن بحري فيصل خليفة سيف رئيس هيئة التسليح والتجهيز.
وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد عقد قبيل انطلاق أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، اجتماعا مع عبدالله علي اليحيا، جرى خلاله بحث العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، كما تبادلا وجهات النظر تجاه مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأقام سموه مأدبة عشاء تكريما لعبدالله علي عبدالله اليحيا وزير الخارجية الكويتي والوفد المرافق.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الكويت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اللجنة العلیا المشترکة البلدین الشقیقین دولة الکویت بشأن أحمد الجابر بین البلدین فی مجال
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الزيارة التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصر، تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون الاستراتيجي والشراكة في مختلف المجالات.
وأشار "الحفناوي" في بيان له ، إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة، ما يجعل التنسيق المصري الإماراتي أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة فيما يتعلق بملفات الأمن الإقليمي، ودعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الجهود المشتركة في القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان والسودان.
وأضاف "الحفناوي"، أن اللقاءات المستمرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد تؤكد أن العلاقة بين البلدين تجاوزت الأطر الدبلوماسية التقليدية، وأصبحت نموذجا للتحالف الاستراتيجي المتكامل، حيث تستند إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري العميق، والتفاهم السياسي المشترك تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الإمارات تلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد المصري، حيث تُعد من أكبر الشركاء الاستثماريين لمصر، موضحا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشمل قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، والعقارات، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، حيث تسهم هذه الشراكة في تعزيز الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وأكد "الحفناوي"، أن الإمارات ومصر تجمعهما رؤية موحدة تجاه القضايا الإقليمية، حيث يعملان معًا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن التنسيق السياسي المستمر بين البلدين ساعد في التصدي للعديد من التحديات، سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أو دعم الدول الشقيقة التي تواجه أزمات داخلية، مشددا على أهمية التعاون بين القاهرة وأبوظبي في دعم العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
وجدد "الحفناوي" تأكيده على أن قوة العلاقة بين البلدين تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن العلاقات بين مصر والإمارات تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من التكامل والتعاون، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز مكانة البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.