محافظ بنك فرنسا يدعو المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة بعد تراجع التضخم
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
دعا محافظ البنك الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي جالهاو، المصرف المركزي الأوروبي إلى تخفيض إضافي في أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول المقبل بعد تراجع أرقام التضخم. وفي مقابلة مع مجلة "لوبوان" يوم الجمعة 30 أغسطس/آب أشار إلى أن هذه الخطوة ستكون "عادلة وحكيمة"، وهو دأب البنك المركزي الأوروبي.
كشفت البيانات الأولية الصادرة عن "يوروستات" الأسبوع الماضي أن التضخم في منطقة اليورو قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وحث المحافظ الفرنسي البنك المركزي الأوروبي على مراعاة التضخم المتباطئ، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بأن تتراوح أسعار الفائدة في منطقة اليورو العام المقبل بين 2% و2.5%. وأشار فيليروي إلى أن البنك المركزي تمكن من تحقيق توازن مهم في هذا السياق.
من جهة أخرى، طلب المحافظ توخي الحذر من عدم الوصول إلى الهدف المنشود، موضحًا أن الانخفاض في التضخم جيد، إلا أن البنك المركزي لم يحقق بعد هدفه المتمثل في نسبة 2%، حيث قال: "من المرجح جدًا أن نحقق هذا الهدف في النصف الأول من العام المقبل بالنسبة لفرنسا، وفي النصف الثاني لمنطقة اليورو". كما حذر من التأخير في خفض سعر الفائدة، مشيرًا إلى أن "تغييرات أسعار الفائدة تستغرق دائمًا بعض الوقت لتُترجم إلى الاقتصاد الفعلي".
فرصة لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطةبحسب كريس تيرنر، الرئيس العالمي للأسواق في ING، فإن بيانات التضخم لشهر أغسطس/ آب في منطقة اليورو أعطت البنك المركزي الأوروبي فرصة لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة. ورغم انخفاض التضخم الرئيسي، لا يزال تضخم الخدمات يشكل مصدر قلق كبير.
تأثير الفعاليات الصيفية على التضخمفي هذا السياق، أشار بيل ديفيني، رئيس الأبحاث الكلية في ABN Amro، إلى أن تضخم الخدمات في فرنسا شهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 3.1% في أغسطس/آب، مقارنةً بـ 2.6% في يوليو/تموز، مدفوعًا بزيادة في خدمات الإقامة والنقل التي قد تكون تأثرت بالألعاب الأولمبية في باريس.
كما لفت ديفيني إلى أن مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية الصيفية في منطقة اليورو ساهمت في زيادة التضخم في قطاع الخدمات، بما في ذلك بطولة يورو 2024 وجولة تايلور سويفت. واختتم بالقول إنه من المحتمل أن يمضي مجلس الإدارة في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل شخصين في غارة جوية إسرائيلية على سيارة بجنوب لبنان مقتل شخصين في فيضانات عارمة تضرب شمال الفلبين وتعطل الحياة اليومية أوكرانيا: فرق الإطفاء تنقذ مدنيين حوصروا بين ألسنة اللهب جراء قصف روسي على خاركيف سعر الفائدة أسواق أوربية فرنسا البنك المركزي الاوروبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا تركيا فرنسا قطاع غزة روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا تركيا فرنسا قطاع غزة سعر الفائدة فرنسا البنك المركزي الاوروبي روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا تركيا فرنسا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي بكتيريا طرابلس ليبيا محكمة السياسة الأوروبية البنک المرکزی الأوروبی فی منطقة الیورو أسعار الفائدة یعرض الآن Next إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
أوضح الخبير الاستراتيجي جاد حريري أن السياسة الجمركية التي تعتمدها الإدارة الأمريكية تزيد من الضغوط على البنوك المركزية، حيث يؤدي ارتفاع الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم إلى تفاقم التضخم، مما يصعّب على الفيدرالي الأمريكي التحكم في معدلات الفائدة.
وخلال مداخلة في برنامج "المراقب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار حريري إلى التوتر القائم بين الإدارة الأمريكية والبنك الفيدرالي، إذ تحاول الحكومة فرض رسوم جمركية جديدة، بينما يسعى الفيدرالي لكبح التضخم عبر سياسات نقدية صارمة، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب أمرًا مستبعدًا.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يواجه معضلة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم، لافتًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياسته النقدية مستقبلاً.
وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أوضح حريري أن البنك المركزي الروسي يواصل الإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة للحد من التضخم، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية تشكل عاملًا رئيسيًا في زعزعة استقرار الاقتصاد الروسي، بينما قد يساعد أي تقدم في المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية في تخفيف الضغوط التضخمية.
أما عن الصين، فذكر أنها تواجه تحديات اقتصادية متزايدة، خصوصًا في قطاع العقارات، إلا أن تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية عليها يظل محدودًا مقارنة بالعوامل الداخلية، مثل تراجع الاستثمارات. وأكد أن بكين تسعى إلى تعويض هذه الخسائر من خلال تعزيز الإنتاج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، أشار حريري إلى أن بنك إنجلترا قد يجد نفسه مضطرًا إلى تعديل سياسته النقدية استجابة للتباطؤ الاقتصادي، لكنه من غير المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بسرعة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى.