تباين في شعبية الرئيس الروسي.. وبوتين يتوعد بإنهاء الحرب على كورسيك
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كشفت تقارير غربية انخفاض شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الأولى منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، وجاء ذلك بعد هجوم كييف على مدينة كورسك، وهي سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب شبكة «إن تي في» الألمانية.
وأكدت التقارير أن بعض الشعب الروسي غاضب من بوتين، وأن بعض الروس يشعرون بعدم الرضا تجاه حكومتهم، منذ الهجوم الأوكراني على كورسك، وأشارت التقارير إلى أن نسب التأييد التي كان يتمتع بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تراجعت بنسبة كبيرة منذ بداية الحرب.
وكشف معهد دراسات الحرب الأمريكي «ISW»، نقلًا عن معهدين روسيين لاستطلاعات الرأي، أن التقدم الأوكراني فى روسيا زاد من استياء الشعب الروسي، وأن نسبة الروس المستائين من تصرفات الحكومة ازدادت من 18% إلى 28%، وذلك وفقًا لدراسات حديثة أجرتها مؤسسة الرأي العام ومقررها موسكو.
وتشير الاستطلاعات إلى أن عدم الرضا عن الحكومة الروسية لم يكن بهذا المستوى منذ نوفمبر 2022، تحديدًا بعد قرار التعبئة الذي قوبل برفض كبير من قبل السكان.
وانخفض معدل تأييد بوتين بنسبة 3.5 نقطة مئوية إلى 73.6% بين 12 و18 في أغسطس الماضي، وهو انخفاض قياسي منذ بدء الحرب واسعة النطاق لأوكرانيا، فبراير 2022، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي حكومى من معهد «VZIOM».
وعلى النقيض جاءت بيانات معهد الاستطلاع الروسي «ليفادا» والتي توضح أن استطلاع الرأي حول المواقف تجاه الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن أعمال القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا تحصل على تأييد بشكل مستمر وأن التأييد ارتفع منذ بداية الحرب ويبلغ حاليًا 78%.
وبحسب الدراسة، انخفض عدد المؤيدين لمفاوضات السلام بنسبة 8% حتى بلغت 50% في أغسطس، في حين ارتفع عدد المؤيدين لمواصلة الحرب بنسبة 7% حتى بلغت 41%.
بوتين يتوعدوتتقدم القوات الروسية باتجاه مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، والسيطرة على ميخائيليفكا ودولينفكا، اللتان يقعان جنوب شرق بوكروفسك، وكان الرئيس الروسي قد توعد بحسم المعركة فى كورسيك، مؤكدًا أن الهجوم الأوكراني لن يوقف الجيش الروسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوتين روسيا موسكو فلاديمير بوتين كورسك أوكرانيا كييف الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني يصل إلى الولايات المتحدة
ذكرت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل إلى الولايات المتحدة قبيل محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تتناول محادثات الرئيسين اتفاقاً بشأن المعادن والعناصر الأرضية النادرة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأربعاء، ما قالت إنها مسودة اتفاق تدعو أوكرانيا إلى تحويل عائداتها المستقبلية من الموارد الطبيعية إلى الولايات المتحدة، مع إدراج لغة جديدة تشير إلى "ضمانات أمنية"، لكن دون التزام أمريكي واضح بها.
وتتضمن المسودة المؤرخة بتاريخ الثلاثاء، جملة تنص على أن الولايات المتحدة "تدعم جهود أوكرانيا للحصول على الضمانات الأمنية اللازمة لإرساء سلام دائم"، وهي عبارة لم تكن موجودة في النسخ السابقة.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الصياغة تظل غامضة، ولا تُقدم التزاماً أمريكياً محدداً بضمان أمن أوكرانيا.
وأكد مسؤول أوكراني مطلع على المسودة، إلى جانب عدة مصادر داخل أوكرانيا، إدراج هذه الصياغة المتعلقة بالأمن.
ويُنظر إلى الاتفاق على أنه وسيلة محتملة لاستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل إدارة ترامب، سواء كمساعدة عسكرية أو كآلية لإنفاذ أي وقف لإطلاق النار.
وأفاد مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون، الثلاثاء، بأن كلا الطرفين قبلا نسخة من الاتفاق.
اعتراض على شروط ترامبزيلينسكي اقترح منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى الثروات المعدنية الأوكرانية في الخريف الماضي، تحسباً لفوز ترامب في الانتخابات، لكنه اعترض على الشروط التي طُرحت بعد تولي الأخير منصبه، خاصة في ظل غياب التزامات أمنية واضحة.
وفي مقابل الحصول على ضمانات أمنية، عرضت أوكرانيا تسليم نصف عائداتها المستقبلية من الموارد الطبيعية إلى صندوق يخضع للسيطرة الأمريكية.
من جهتها، رفضت إدارة ترامب مطالب كييف، بحجة أن المصالح المالية الأمريكية في الموارد الأوكرانية، مثل المعادن والنفط والغاز، ستُشكل بحد ذاتها رادعاً أمام الوجود العسكري الروسي.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن صفقة الموارد الأوكرانية تمثل "أفضل ضمان أمني يمكن أن تأمله أوكرانيا، وهو أفضل من إرسال شحنات جديدة من الذخيرة".
وتنص المسودة أيضاً على أن الولايات المتحدة ستتخذ "خطوات لحماية الاستثمارات المشتركة"، مما قد يشير إلى دور أمريكي في حماية مواقع الموارد الطبيعية، والتي يقع بعضها بالقرب من جبهات القتال.