في مقابلة حديثة مع "فوكس نيوز"، أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن قلقه العميق تجاه حالة الولايات المتحدة، واصفًا إياها بأنها متراجعة ومهشمة. لكنه تعهد بإصلاح ما وصفه بالأخطاء المتراكمة. وادعى ترامب أن نجاته من محاولة اغتيال، التي تعرض لها خلال تجمع في 13 يوليو، كانت بمشيئة إلهية لتصحيح مسار البلاد.

هجوم على ترامب

خلال ذلك التجمع، أصيب ترامب في أذنه جراء إطلاق نار من مسلح، وهو الحادث الذي أسفر أيضًا عن مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين. وفي المقابلة، أشار ترامب إلى أن تصرفات المسلح كانت متسرعة، مؤكدًا أن خبراء الأسلحة، بمن فيهم أبناؤه، يرون أنه كان من الصعب أن يخطئ المسلح في تلك الظروف.

كما أعرب ترامب عن تقديره الكبير لعناصر الخدمة السرية الذين تصرفوا بسرعة وشجاعة لحمايته، مشيدًا بأداء القناص الذي تمكن من تحييد التهديد. ومع ذلك، انتقد ترامب غياب الحماية الكافية على سطح المبنى الذي كان يعتلي المسلح.

واجهت الخدمة السرية تدقيقًا شديدًا في أعقاب الحادث، ما أدى إلى استقالة كيمبرلي شيتل من منصبها كمديرة للخدمة السرية بعد ضغوط متزايدة.

قضية الإجهاض في فلوريدا

من ناحية أخرى، أظهرت مواقف ترامب تقلبًا واضحًا حول قضية الإجهاض، التي تعد إحدى المسائل الجوهرية في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ففي مقابلة مع شبكة "أن بي سي"، لمح ترامب إلى إمكانية دعمه لتعديل قانون الإجهاض في فلوريدا، ما أثار غضب أنصاره المحافظين الذين رأوا في ذلك خيانة للمبادئ المناهضة للإجهاض. لكن حملة ترامب سارعت إلى توضيح موقفه، مؤكدة أن الرئيس السابق لا يزال يعارض الإجهاض، لكنه يسعى لموازنة آرائه في مواجهة الانتقادات من الديمقراطيين.

ومع ذلك، لم يسلم ترامب من الانتقادات المتواصلة، إذ هاجمه الديمقراطيون على ما اعتبروه تذبذبًا في مواقفه. رغم أنه حاول تخفيف موقفه خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى دعم حقوق المرأة الإنجابية والسعي لتقديم سياسات جديدة لتحسين أوضاع الأسرة.

تظل قضية الإجهاض محورًا حساسًا في السباق الانتخابي، ومن المتوقع أن تكون هذه القضية محورًا رئيسيًا في المناظرة القادمة بين ترامب ونائبته السابقة كامالا هاريس في سبتمبر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الرئيس الأميركي السابق الرئيس السابق الرئيس الأميركي هجوم على ترامب تصريحات ترامب دونالد دونالد ترامب محاولة اغتيال عناصر الخدمة السرية حملة ترامب

إقرأ أيضاً:

تقرير: أجندة هاريس الانتخابية غامضة وتضم ثغرات

"غامضة" وتضم "ثغرات"، هكذا وصف تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" أجندة مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر، ما زالت العديد من الأسئلة حول برنامجها لم تتم الإجابة عنه، بينما "تتخلى بحذر عن بعض المواقف التقدمية السابقة"، وفق تعبير الشبكة.

قبل المناظرة مع منافسها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، أصدرت هاريس عبر موقع حملتها الإلكتروني، ما يمثل "الأجندة الأكثر شمولية" لبرنامجها الانتخابي، والتي تسعى من خلالها إلى خفض الأسعار في الأسواق، وتعزيز الخصم الضريبي للأطفال.

"ثغرات غامضة"

ولكنها أغفلت أو تركت بعض القضايا "غامضة"، وفق ما يراه التقرير، مشيرا إلى بعض النقاط كمثال على ذلك، منها: الحد الأدنى للأجور، والإجازات مدفوعة الأجر، وتمويل رعاية الأطفال، مما يطرح أسئلة حول السياسات التي قد تتخذها بهذا الخصوص.

ما طرحه برنامج هاريس إما يركز بالترويج لسياسات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وتنتقد برامج ترامب.

خلال المناظرة لم تذكر هاريس قانون أشباه الموصلات، الذي يعتبر تاريخيا، بينما يقول مساعدوها إنها تتحدث عن الأشياء بطريقة ملموسة لتصل للأشخاص العاديين.

وتركز خطط هاريس في الرعاية الصحية على ما فعلته إدارة بايدن بمواصلة منح المساعدات وتوسيع سقف الرعاية الطبية.

وتتعهد أجندة هاريس بـ"النضال من أجل رفع الحد الأدنى للأجور"، لكنها لا تذكر إلى أي مدى تريد أن يصل هذا الحد، فيما تقول إنها تدعم "الإجازات العائلية والطبية مدفوعة الأجر"، من دون تحديد عددها أو ضماناتها لذلك.

ورفضت حملة هاريس تقديم أي تفاصيل حول هذه القضايا، أو عما إذا كانت المرشحة الديمقراطية تدعم الأفكار التي يدعمها بايدن مثل توسيع مزايا الضمان الاجتماعي، وتوسيع تغطية الرعاية الطبية لتشمل الأسنان والعيون، وذلك ردا على طلب تعليق للشبكة الأميركية. 

ونقل التقرير عن استطلاع أجرته صحيفة نيويورك مؤخرا، قال فيه ثلث المستطلعة آراؤهم إنهم "بحاجة إلى معرفة المزيد عن كامالا هاريس"، مقارنة مع واحد من بين 10 ممن شملهم المسح قالوا ذلك عن ترامب.

وأجرى مركز بيو للأبحاث الاستطلاع لفحص اتجاهات الناخبين الأميركيين في القضايا الأساسية التي تؤثر على قراراتهم الانتخابية.

وفي حين أن الاقتصاد هو القضية الأولى بين الناخبين الأميركيين، إلا أن الغالبية العظمى (69 بالمئة) تشير إلى خمس على الأقل من 10 قضايا شملها الاستطلاع على أنها ملفات مهمة جدا تؤثر على قراراتهم الانتخابية.

ترامب وهاريس.. القدرة على إدارة الاقتصاد والهجرة قد تحسم وجهات الناخبين المخاوف بشأن حالة الاقتصاد والتضخم في الولايات المتحدة اصبحت عاملا أساسيا يؤثر على مواقف أصوات الأميركيين في الانتخابات الرئاسية 2024. لكنه ليس الملف الوحيد.

وبالنسبة لمؤيدي هاريس، فإن قضايا مثل الرعاية الصحية (76 بالمئة) وتعيينات المحكمة العليا (73 بالمئة) لها أهمية قصوى. كما تشير أغلبية كبيرة إلى الاقتصاد (68 بالمئة) والإجهاض (67 بالمئة) على أنهما ملفان مهمان جدا لتصويتهم في الانتخابات.

ويقول حوالي أربعة من كل 10 من مؤيدي هاريس (39 بالمئة) إن الهجرة مهمة جدا لتصويتهم.

ويصف 67 بالمئة من أنصار هاريس الإجهاض كقضية تصويت بأنها مهمة للغاية، بحسب استطلاعات بيو.

وتدعم هاريس الحماية الفيدرالية القانونية لحق المرأة في الإجهاض، ويعارض ترامب الأمر. ولكل منهما حجته التي تبرر موقفه. لكن يبدو أن هناك تيارا واسعا من الأميركيين يؤيد حق المرأة في الإجهاض.

وتدافع هاريس عن قانون حماية صحة المرأة، وهو مشروع قانون لحماية حقوق الإجهاض في جميع الولايات الـ 50 بموجب القانون الفيدرالي، ويحظر وضع عقبات غير ضرورية طبيا أمام الوصول إلى هذا الإجراء.  

ولم تجب حملة هاريس على سؤال للشبكة الأميركية فيما لو كانت هاريس قد تدفع باتجاه طرح الإجراءات للتصويت داخل الكونغرس من أجل تمريرها. 

ويتسامح بعض الناخبين مع تغير مواقف هاريس، بحسب تقرير "إن بي سي نيوز".

سيدني سميث، طالب في جامعة ويك فورست في نورث كارولينا، قال للشبكة إنه يتفهم التحولات، مضيفا "أنا تقدميّ، على الأقل أسعى أن أكون كذلك.. لكنني أريد أن أكون تقدميا أكثر واقعية، لذلك لا أستطيع أن أفهم التحولات في مركزها".

ويسخر جمهوريون من تحول هاريس نحو "الوسط"، بحجة أن المواقف الأكثر تقدمية، التي اتخذتها في عام 2019، تمثل معتقداتها.

والخميس، ألقت هاريس خطابها الانتخابي في نورث كارولينا، وهي ولاية أخرى تعد حاسمة بالنسبة للانتخابات.

البابا ينتقد هاريس وترامب ويحث الكاثوليك الأميركيين على اختيار "أخف الضررين" انتقد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الجمعة، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسبب خطته لترحيل ملايين المهاجرين وأيضا نائبة الرئيس، كامالا هاريس، بسبب موقفها الداعم لحقوق الإجهاض.

وقالت في إشارة إلى ترامب "حان وقت قلب الصفحة"، متعهدة الدفاع عن الطبقة الوسطى وحقوق المرأة المرتبطة بالإنجاب.

دخلت هاريس على خط الاقتراع بشكل غير متوقع بعدما انسحب الرئيس بايدن في يوليو، في أعقاب أداء كارثي أثناء مناظرة متلفزة بمواجهة ترامب.

والخميس، أصرت على أنها ما زالت "الطرف الأضعف" في السباق.

وقالت "نعرف بأن نتائج السباق ستكون متقاربة حتى النهاية. نحن الطرف الأضعف. لنكن واضحين في ذلك".

ويرجح بأن تحسم النتيجة عشرات آلاف الأصوات فحسب للناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في الولايات المتأرجحة.

وتجري الانتخابات في الخامس من نوفمبر فيما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج بين المرشحين، بما في ذلك في الولايات حيث تحتدم المعركة الانتخابية عادة والتي يرجح بأن تحسم النتيجة بناء على نظام المجمع الانتخابي بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • كشف تفاصيل محاولة اغتيال رئيس جزر القمر
  • وفاة منفذ محاولة اغتيال رئيس جزر القمر
  • هجوم بسكين.. تفاصيل نجاة رئيس جزر القمر من محاولة اغتيال
  • تفاصيل جديدة.. ثغرة "حواجز الرؤية" مهدت لعملية محاولة اغتيال ترامب
  • «ثغرات خطيرة».. تحقيقات قضية محاولة اغتيال ترامب تكشف عن أخطاء كارثية
  • تقرير: أجندة هاريس الانتخابية غامضة وتضم ثغرات
  • أخطاء خطيرة.. كيف فشلت الخدمة السرية في منع محاولة اغتيال ترامب؟
  • محاولة اغتيال فاشلة لرئيس جزر القمر.. تعرض لعملية طعن
  • الجزائر.. جديد قضية حرق مغني حياً على يد مؤثرة تيك توك وشقيقتها
  • ترامب: هاريس كاذبة وتدعي الكثير بشأن ملف الإجهاض والرعاية الصحية