السفير العماني: حجم التبادل التجاري مع الكويت ارتفع 3 أضعاف
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أشاد السفير العماني لدى البلاد د.صالح الخروصي بعمق العلاقات الكويتية – العمانية والتي وصفها بالممتازة والتاريخية، لافتا إلى أن البلدين يجمعهما تنسيق سياسي وديبلوماسي وتوافق في الآراء والمنطلقات، لافتا إلى وجود تعاون ونشاط اقتصادي ثنائي ملموس ومشاريع مشتركة وتبادل تجاري مميز بينهما، موضحا أن الاقتصاد بشكل عام يقود قاطرة العلاقات الثنائية بين الدول.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن فعاليات الأسبوع الثقافي العماني في الكويت الذي يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر حتى 5 الجاري، أن مشاريع الربط الخاص بالسكك الحديدية بين دول مجلس التعاون دخلت في مراحل التنفيذ بين الإمارات وعمان، وأيضا مشروع الربط السككي بين السعودية والكويت، موضحا أن هذا المشروع سيعزز ويسرع من وتيرة التبادل التجاري بين دول المنطقة بشكل عام ويعزز وصول بضائعها إلى أسواق أخرى إقليمية.
وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين قال: «نود أن نشير هنا إلى ارتفاع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، حيث كان حجم التبادل في عام 2022 نحو 282 مليون ريال عماني ليقفز في العام الماضي إلى 877 مليون ريال، فيما تشير الإحصائيات إلى أن التبادل التجاري خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالي 2024 بلغ 400 مليون ريال، وهو معدل كبير بطبيعة الحال».
وذكر ان الاستثمار الكويتي المباشر في سلطنة عمان شهد أيضا ارتفاعا من 797 مليون ريال عماني في عام 2022 إلى 831 مليون ريال في عام 2023، لافتا إلى أن معظم الاستثمارات كانت في الصناعات التحويلية، والأنشطة العقارية، والفنادق والمطاعم، والتجارة، والوساطة المالية.
وأضاف ان هناك تقريبا من 200-300 شركة عمانية – كويتية تعمل بين البلدين في مختلف المجالات ومنها الطاقة والنفط، وأن هناك إقبالا على المنتجات العمانية.
وتابع ان اجتماع اللجنة الكويتية – العمانية المشتركة سيعقد قبل نهاية العام الحالي، مشيرا إلى وجود عدد من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات المعنية في البلدين في قطاعات مختلفة لازالت قيد الدراسة، كاشفا عن انعقاد ملتقى اقتصادي بين البلدين برعاية وزارتي التجارة والصناعة وغرفتي التجارة والصناعة ورجال الأعمال وشركات من الطرفين، متوقعا أن يكون في شهر ديسمبر أو قبل نهاية العام.
وأشار إلى ان هذا العام شهد زيارتين مهمتين هما زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى عمان في فبراير، حيث شهد افتتاح مصفاة الدقم التي تعتبر من أكبر مشاريع التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين في منظومتنا الخليجية والتي تصل إلى 9 مليارات دولار، ومن ثم كان بعد ذلك زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الكويت في مايو، وكانت هناك محادثات رفيعة المستوى بين القيادتين، وتوجيهات مباشرة بتعزيز هذه العلاقة لما فيه خير لمصلحة البلدين ومنطقتها، وأيضا كانت هناك زيارة السلطان إلى متحف قصر السلام وأبدى إعجابه بمحتوياته وما تضمنه من مفردات ثقافية لتاريخ الكويت وأهميته الثقافية.
وحول قطاع السياحة قال الخروصي انه بانتظار نتائج الترويج السياحي الذي حدث مؤخرا، لافتا إلى ان القراءات الأولية تشير لوجود ارتفاع بأعداد السياح، موضحا انه حتى منتصف أغسطس الماضي وصل عدد السياح لنحو 816 ألف سائح، ولكن مع نهاية الشهر الجاري من المتوقع أن يزيد العدد عن مليون سائح حسب ما خططت وزارة السياحة في سلطنة عمان، مشيرا إلى زيادة أعداد السائحين الكويتيين بصورة ملحوظة.
وبالعودة للمناسبة قال الخروصي: «لدينا الاهتمام بالعلاقات الثقافية لعدة أسباب أهمها أن ما بين عمان والكويت علاقات ثقافية متطورة ومؤسسات ثقافية فاعلة بين البلدين سواء في القطاع الرسمي الحكومي أو القطاع الأهلي وبالتالي يوجد برامج تعاون مشترك بين المؤسسات الثقافية العمانية والكويتية منذ أمد بعيد».
وتابع ان لدينا الآن الأسبوع الثقافي العماني في الكويت هو واحد من بين أبرز الأشياء والفعاليات التي سنقوم بها، وسيكون الفترة من 3-5 سبتمبر من الشهر الجاري بفعاليات متعددة ما بين أمسية ثقافية وأمسية شعرية ومحاضرات وأمسية موسيقية بالإضافة إلى معرض الكتاب.
فعاليات الأسبوع الثقافي العماني في البلاد
قال السفير العماني د.صالح الخروصي إن افتتاح الأسبوع الثقافي العماني في البلاد سيكون اليوم الثلاثاء ويبدأ الافتتاح بمعرض إصدارات مشتركة بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وسفارة سلطنة عمان، وهناك عدد من المشاركين من الجمعية العمانية للأدباء والكتاب بوجود رئيس الجمعية، وبعد افتتاح المعرض سيكون هناك حفل موسيقي تحييه العازفة العمانية مريم المنجي والعازف يعقوب العاصمي وهما من أبرز العازفين بسلطنة عمان، وأتمنى أن ينال حضورهم رضا الجمهور.
وأضاف: بعد الحفل الموسيقي ستقام ندوة العلاقات العمانية ـ الكويتية وسيحييها أ.د.محسن الكندي وهو أكاديمي وباحث بالتاريخ الثقافي وحاصل على جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب في أولى دوراتها في سنة 2012، وحصل على جائزة شخصية العام الثقافية في سلطنة عمان في أول دورة لها في 2021 وله أبحاث وكتب في الأدب والنقد والتاريخ الثقافي العماني، حيث سيستعرض مراحل من الإضاءات من التاريخ الثقافي المشترك بين عمان والكويت، والعلاقات الثقافية المشتركة، والعلاقات لها انعكاسات على الصحافة بفترة مبكرة في الأربعينيات والخمسينيات، ومن المؤتمرات والندوات الثقافية ومن خلال المراسلات بين الأدباء والشعراء بين الطرفين ويستعرض مجملها.
كما ستشارك في الجلسة نفسها الباحثة الكويتية آلاء المنصور، وهي كتبت كتابا أكاديميا عن العلاقات العمانية – الكويتية، ومدير الجلسة سيكون بدر الفيلكاوي.
وتابع السفير العماني: بعد هذه الندوة ستكون هناك أمسية شعرية تحييها الشاعرة العمانية بدرية البدري وهي شاعرة وروائية صدر لها العديد من الإصدارات المطبوعة في الشعر الفصيح وأدب الأطفال والعديد من القراءات النقدية وحصلت على العديد من الجوائز والشاعر يوسف الكمالي وهناك شاعر كويتي فيصل العنزي وستكون الأمسية بإدارة الشاعر الحارث الخراز، وجميع الفعاليات ستكون في المكتبة الوطنية.
وختم الخروصي: الفعالية الأخيرة ستكون محاضرة عن أنماط العمارة العمانية المحصنة للباحث العماني سعيد الصقلاوي وهو حاصل على الهندسة في التخطيط وأكمل دراساته العليا بالتصميم الحضري في جامعة ليفربول في بريطانيا ورئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وله إصدارات شعرية متعددة، وهو يجمع بين تخصص أكاديمي بالهندسة وهواياته بالشعر والأدب، وتركيزه على نمط العمران المحصن السبب أن عمان بطبيعتها الجغرافية وتراثها الثقافي بها الكثير من أنماط القلاع والقصور والأبراج، وعمان بها ما لا يقل عن 4000 معلم معروف من هذه الأنماط.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: التبادل التجاری السفیر العمانی بین البلدین سلطنة عمان ملیون ریال لافتا إلى
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية بظفار تستعرض دور الحرف الظفارية في صناعة الهوية العمانية
أقيمت مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة جلسة حوارية بعنوان «الحرف الظفارية في صناعة الهوية العمانية» التي نظّمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع محافظة ظفار بالتعاون مع مجلس إشراقات ثقافية بحضور الدكتور سعيد بن بخيت بيت مبارك رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بظفار والعديد من الكتاب ورائدات الأعمال.
تضمنت الجلسة عدة فقرات بدأت بافتتاح معرض الفن التشكيلي لمبادرة ارتقاء التي شارك به العديد من الفنانات التشكيليات حيث أبرزت أعمالهم الفنية هوية المجتمع العُماني وتاريخه والموروث الفني والحرفي ثم ألقى كلمة الجمعية عمار بن سعيد فاضل أمين سر الجمعية بمحافظة ظفار حيث أكد خلالها على أهمية الشراكة والتكامل بين الجهات المختلفة لتعزيز الحراك الثقافي في المحافظة وأشار إلى ضرورة إبراز وتوثيق التراث المادي وغير المادي عبر مختلف مجالات الاشتغال الثقافي لما له من أثر في تعزيز المواطنة وحفظ الموروث الوطني إضافة إلى الأهمية الاقتصادية للحرف التقليدية كقيمة محلية مضافة وعامل جذب سياحي يدعم الاقتصاد المحلي.
بعد ذلك قدّم الدكتور أحمد بن سالم بالخير ورقة عمل بعنوان «ألحان المهن الحرفية» ورحلة في الغناء الشعبي المصاحب للحرف اليدوية حيث أوضح من خلالها أن لكل مجتمع موروثه الفني الشعبي وسلطنة عُمان تتمتع بالتنوع التراث الشعبي نظرًا لتنوع محفاظات السلطنة حيث الطبيعة الجغرافية وعرض مثالًا لذلك فن «الدان» الذي كان يختص بالجنائز وفن «الهيريابوه» من الفنون البحرية الذي يعتمد على الآلات الموسيقية ويقام عند تأخر السفن في البحر، كما تطرق لبعض الفنون التي تشتهر بها صور مثل فن «الشوباني» الذي يستخدم أثناء تأدية البحارة أعمالهم في البحر وخاصة السفن الكبيرة التي تسير في البحر مدة طويلة، وأكد أن الحفاظ على التراث الشعبي يعتبر حفاظًا على الهوية الشخصية وينبغي ذلك برغم التغيرات التي تحيط بالمجتمع في هذا العصر.
ثم بعد ذلك أقيمت الجلسة الحوارية حول الصناعات التقليدية التي أدارتها منى بنت العبد يسلم الحضرمية وشارك بها كل من الدكتورة فاطمة بنت أحمد الراعية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بمحافظة ظفار وشيماء بنت أجهام الراعية متخصصة في صناعات اللبان العُماني وحنان بنت موسى البلوشية متخصصة في صناعة الفخار حيث أوضحت الدكتورة فاطمة الراعية أهمية الصناعات الحرفية التقليدية بمحافظة ظفار وعن بدايتها مع صناعة البخور والعطور وريادة الأعمال حيث تعلمت الصناعات الحرفية عن طريق المنزل لممارسة بعض الأهل لبعض تلك الصناعات، كما أكدت على مساهمة الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في دعم الاقتصاد الوطني حيث إن العمل الحرفي يحافظ على الهوية العُمانية بمواصفات عالمية ويساهم في رفع الاقتصاد وكذلك الحفاظ على خطوات التجارة التي توصل للنجاح منها الإتقان والاستمرارية والتركيز على عنصر واحد للتجارة وكذلك التنسيق مع الجهات المتخصصة يساهم في نجاح المشروع.
وتحدثت حنان البلوشية عن صناعة الفخار ومواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة حيث يتم التوازن بين الحداثة والتقليدية في صناعة الفخاريات، وأكدت أن المشاركات الخارجية أضافت لها حيث فتحت المجال لإبراز الصناعات التقليدية العمانية خارجيًا.
كما أوضحت شيماء الراعية أن العمل في صناعة منتجات اللبان له إيجابيات كثيرة منها تطور الذات والبحث والمعرفة والدراسة وأهميته الكبيرة في إثبات الذات والسعي للرقي والنجاح.