تركيا تتقدم رسمياً بطلب للانضمام إلى مجموعة دول "بريكس".. ماذا يجري في عقل إردوغان؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
في خطوة دبلوماسية، تقدمت تركيا بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة ”بريكس“، سعياً لتعزيز نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة تتجاوز حلفائها الغربيين التقليديين، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار إلى أن "تركيا يمكن أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة وفعالة إذا حسنت علاقاتها مع الشرق والغرب في آن واحد، وأي طريقة أخرى ستضر بها“.
وأضاف في حديث له خلال نهاية الأسبوع الماضي: ”لسنا مضطرين للاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون كما يزعم البعض، بل على العكس، علينا تطوير علاقاتنا مع المنظمات على أساس المصالح المشتركة.“
أمّا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، فقال بعد حضوره اجتماع وزراء خارجية دول الـ "بريكس" في حزيران/ يونيو: ”تعتمد هذه المجموعة تنوعًا في النهج بالنظام الاقتصادي العالمي".
يأتي طلب أردوغان بالانضمام إلى مجموعة ”بريكس“، وهي مجموعة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وسط إحباط متزايد من تعثر مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فقد أجرت تركيا محادثات للانضمام إليه منذ عام 2005، ولكنها واجهت سلسلة من العقبات.
وتتمثل وجهة نظر إدارة أردوغان في أن مركز الثقل الجيوسياسي يتحول بعيداً عن الاقتصادات المتقدمة، بحسب وكالة "بلومبيرغ". بالإضافة إلى أن المسعى الدبلوماسي الجديد للبلاد يعكس تطلعاتها إلى إقامة علاقات مع جميع الأطراف في عالم متعدد الأقطاب، مع استمرارها في الوقت نفسه بالوفاء في التزاماتها كعضو رئيسي في حلف شمال الأطلسي.
Relatedلاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسدإردوغان: ما يحدث في غزة ليس حرباً أو دفاعاً عن النفس بل هو إبادة جماعيةإردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتهاوإنّ طلب الانضمام إلى "بريكس" يُنظر إليه على أنه نتيجة جزئية للخلافات بين تركيا وزملائها الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفقاً لـ"بلومبيرغ"، بعد أن حافظت تركيا على علاقات وثيقة مع روسيا في أعقاب الغزو الأوكراني في العام 2022.
وتُشير الوكالة إلى أن انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس يمكن أن يساعدها على تحسين التعاون الاقتصادي مع روسيا والصين، وبالتالي تصبح قناة تجارية بين الاتحاد الأوروبي وآسيا، ويحقق رغبتها بأن تكون مركزًا لصادرات الغاز من روسيا وآسيا الوسطى.
وتحاول إدارة أردوغان جذب استثمارات من شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية، التي يمكن أن تستفيد من الاتحاد الجمركي التركي مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز وصولها إلى الأسواق، كما جاء في "بلومبيرغ".
تضم مجموعة البريكس بعضًا من أكبر الاقتصادات الناشئة. وقد انضم إليها أربعة أعضاء جدد في بداية هذا العام هم إيران والإمارات وإثيوبيا ومصر. وقد دُعيت المملكة العربية السعودية للانضمام إليها، على الرغم من أنها لم تُقدم على ذلك بعد.
وقد تتم مناقشة زيادة توسيع المجموعة خلال القمة التي ستُعقد في قازان بروسيا في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر.
ومن بين الدول الأخرى التي تتطلع للانضمام أيضاً: ماليزيا وتايلاند وأذربيجان حليفة تركيا المقربة من بين دول أخرى.
وتروج مجموعة بريكس لنفسها كبديل لما يعتبره أعضاؤها مؤسسات يهيمن عليها الغرب مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ومن المحتمل أن يحصل الأعضاء الجدد على إمكانية الوصول إلى التمويل من خلال بنك التنمية التابع لها بالإضافة إلى توسيع علاقاتهم السياسية والتجارية.
وكان توسع البريكس مدفوعًا إلى حد كبير من قبل الصين، التي تحاول تعزيز نفوذها العالمي من خلال مغازلة الدول المتحالفة تقليديًا مع الولايات المتحدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب مع المملكة المتحدة بعد بريكست على غرار بريكست.. اليمين المتطرف في ألمانيا يلوّح بخروج برلين من الاتحاد الأوروبي فهل ينجح؟ بريطانيا ترجئ تطبيق ضوابط بريكست الحدودية إلى العام 2024 رجب طيب إردوغان روسيا تركيا الصين الاتحاد الأوروبي قمة دول البريكسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الضفة الغربية فرنسا روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الضفة الغربية فرنسا رجب طيب إردوغان روسيا تركيا الصين الاتحاد الأوروبي قمة دول البريكس روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قتل الضفة الغربية فرنسا قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي بكتيريا طرابلس ليبيا السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next إلى مجموعة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الاثنين- عودة 200 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال أردوغان -في كلمة ألقاها خلال فعالية بشأن إدارة الهجرة بمدينة إسطنبول- إن عدد العائدين من تركيا إلى سوريا منذ التاسع من ديسمبر/كانون الأول الماضي بلغ 200 ألف شخص.
ولفت الرئيس التركي إلى تسارع وتيرة العائدين السوريين إلى سوريا كلما تحسنت الأوضاع في بلادهم، مشيرا إلى أن سوريا ماضية نحو التعافي رغم الصعوبات والعقبات وأعمال التخريب.
وعلى صعيد متصل بالهجرة، لفت أردوغان إلى تسبب سياسات القوى الغربية في اضطرار المهاجرين إلى الهجرة من بلدانهم.
وشدد على أن تلك القوى الغربية تتوارى عن الأنظار وتتهرب من مسؤولياتها عندما يحين الوقت لتقاسم أعباء المهاجرين. وأشار إلى أن من بين كل 100 لاجئ حول العالم هناك 75 لاجئا تستضيفهم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ولفت إلى أن معطيات المنظمة الدولية للهجرة تشير إلى وجود أكثر من 280 مليون مهاجر حول العالم، وأن عدد المهاجرين العمّال يتجاوز 165 مليونا.
وبيّن أن الغالبية العظمى من السوريين الفارين من الاضطهاد لجؤوا إلى البلدان المجاورة، وأن جزءا كبيرا من بين 11 مليون سوداني لجؤوا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب في بلادهم أيضا.
ونفى أردوغان ما تدعيه المعارضة التركية بوجود أعداد مبالغ فيها من المهاجرين في تركيا، في حين أكد أن بلاده لا تهمل مكافحة الهجرة غير النظامية والمهربين.
إعلانوأوضح في هذا الإطار أنه جرى منع دخول 270 ألف مهاجر غير نظامي من العبور إلى داخل تركيا خلال العامين الماضيين، وترحيل 263 ألف شخص دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية.
وشدد على أن تركيا عازمة على عدم السماح لسلوكيات غير إنسانية، مثل سوء معاملة المهاجرين على غرار ما تشهده البلدان الغربية بشكل متكرر.
ووفق منشور لإدارة الهجرة التركية منتصف أبريل/نيسان الجاري، يبلغ عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في البلاد مليونين و782 ألفا و733 شخصا، في حين يبلغ إجمالي عدد الأجانب المقيمين 4 ملايين و43 ألفا و215 أجنبيا، بمن فيهم السوريون الخاضعون للحماية.