في خطوة دبلوماسية، تقدمت تركيا بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة ”بريكس“، سعياً لتعزيز نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة تتجاوز حلفائها الغربيين التقليديين، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

اعلان

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار إلى أن "تركيا يمكن أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة وفعالة إذا حسنت علاقاتها مع الشرق والغرب في آن واحد، وأي طريقة أخرى ستضر بها“.

وأضاف في حديث له خلال نهاية الأسبوع الماضي: ”لسنا مضطرين للاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون كما يزعم البعض، بل على العكس، علينا تطوير علاقاتنا مع المنظمات على أساس المصالح المشتركة.“

أمّا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، فقال بعد حضوره اجتماع وزراء خارجية دول الـ "بريكس" في حزيران/ يونيو: ”تعتمد هذه المجموعة تنوعًا في النهج بالنظام الاقتصادي العالمي".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اليوم الأخير من قمة البريكس في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، الجمعة، 27 يوليو، 2018. Mike Hutchings/APلماذا تسعى تركيا للانضمام إلى "بريكس"؟

يأتي طلب أردوغان بالانضمام إلى مجموعة ”بريكس“، وهي مجموعة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وسط إحباط متزايد من تعثر مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فقد أجرت تركيا محادثات للانضمام إليه منذ عام 2005، ولكنها واجهت سلسلة من العقبات.

وتتمثل وجهة نظر إدارة أردوغان في أن مركز الثقل الجيوسياسي يتحول بعيداً عن الاقتصادات المتقدمة، بحسب وكالة "بلومبيرغ". بالإضافة إلى أن المسعى الدبلوماسي الجديد للبلاد يعكس تطلعاتها إلى إقامة علاقات مع جميع الأطراف في عالم متعدد الأقطاب، مع استمرارها في الوقت نفسه بالوفاء في التزاماتها كعضو رئيسي في حلف شمال الأطلسي.

Relatedلاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسدإردوغان: ما يحدث في غزة ليس حرباً أو دفاعاً عن النفس بل هو إبادة جماعيةإردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتها

وإنّ طلب الانضمام إلى "بريكس" يُنظر إليه على أنه نتيجة جزئية للخلافات بين تركيا وزملائها الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفقاً لـ"بلومبيرغ"، بعد أن حافظت تركيا على علاقات وثيقة مع روسيا في أعقاب الغزو الأوكراني في العام 2022.

وتُشير الوكالة إلى أن انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس يمكن أن يساعدها على تحسين التعاون الاقتصادي مع روسيا والصين، وبالتالي تصبح قناة تجارية بين الاتحاد الأوروبي وآسيا، ويحقق رغبتها بأن تكون مركزًا لصادرات الغاز من روسيا وآسيا الوسطى.

وتحاول إدارة أردوغان جذب استثمارات من شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية، التي يمكن أن تستفيد من الاتحاد الجمركي التركي مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز وصولها إلى الأسواق، كما جاء في "بلومبيرغ".

الأعلام الوطنية لدول البريكس البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب أفريقيا خلال قمة مجموعة العشرين في أنطاليا، تركيا، الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني، 2015.Anadolu Agency via AP, Poolدول عدة ترغب بالانضمام إلى المجموعة

تضم مجموعة البريكس بعضًا من أكبر الاقتصادات الناشئة. وقد انضم إليها أربعة أعضاء جدد في بداية هذا العام هم إيران والإمارات وإثيوبيا ومصر. وقد دُعيت المملكة العربية السعودية للانضمام إليها، على الرغم من أنها لم تُقدم على ذلك بعد.

وقد تتم مناقشة زيادة توسيع المجموعة خلال القمة التي ستُعقد في قازان بروسيا في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر.

ومن بين الدول الأخرى التي تتطلع للانضمام أيضاً: ماليزيا وتايلاند وأذربيجان حليفة تركيا المقربة من بين دول أخرى.

وتروج مجموعة بريكس لنفسها كبديل لما يعتبره أعضاؤها مؤسسات يهيمن عليها الغرب مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ومن المحتمل أن يحصل الأعضاء الجدد على إمكانية الوصول إلى التمويل من خلال بنك التنمية التابع لها بالإضافة إلى توسيع علاقاتهم السياسية والتجارية.

وكان توسع البريكس مدفوعًا إلى حد كبير من قبل الصين، التي تحاول تعزيز نفوذها العالمي من خلال مغازلة الدول المتحالفة تقليديًا مع الولايات المتحدة.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب مع المملكة المتحدة بعد بريكست على غرار بريكست.. اليمين المتطرف في ألمانيا يلوّح بخروج برلين من الاتحاد الأوروبي فهل ينجح؟ بريطانيا ترجئ تطبيق ضوابط بريكست الحدودية إلى العام 2024 رجب طيب إردوغان روسيا تركيا الصين الاتحاد الأوروبي قمة دول البريكس اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. نتنياهو: لن نخرج من ممر فيلادلفيا وعودة الأسرى فقط بضغط عسكري وأبو عبيدة يرد "يعني عودتهم بتوابيت" يعرض الآن Next محامي العياشي الزمال ليورونيوز: اعتقال المرشح هدفه ترهيبه وإجباره على الانسحاب من الرئاسية في تونس يعرض الآن Next مقتل "البيدجا" أحد أخطر مهربي البشر في ليبيا والعالم يعرض الآن Next روسيا تصعد وتقصف العاصمة الأوكرانية كييف بوابل من صواريخ كروز والبالستية والمسيّرات يعرض الآن Next يوم أسود في ألمانيا.. اليمين المتطرف يفوز لأول مرة في انتخابات رئيسية منذ الحرب العالمية الثانية اعلانالاكثر قراءة "لن تمروا".. سكان قرية ساحلية في إسبانيا يبتكرون وسيلة للتخلص من السياح جثث الرهائن تثير غضبا.. ثلاثمئة ألف يحتجون ضد نتنياهو وإضراب في إسرائيل هو الأول منذ بدء الحرب إسرائيل تقتحم مدينة الخليل وتُغلق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين السودان: انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر يسفر عن مقتل العشرات وتدمير 20 قرية بالكامل البرازيل تحظر منصة إكس بعد نزاع قانوني مع إيلون ماسك اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قتل الضفة الغربية فرنسا قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي بكتيريا طرابلس، ليبيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الضفة الغربية فرنسا روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الضفة الغربية فرنسا رجب طيب إردوغان روسيا تركيا الصين الاتحاد الأوروبي قمة دول البريكس روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قتل الضفة الغربية فرنسا قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي بكتيريا طرابلس ليبيا السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next إلى مجموعة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يحذر من كراهية الأجانب في تركيا ويهاجم المعارضة بشدة.. يضرون بقوتنا الناعمة

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مساع لخلق موجة من الكراهية ضد الطلاب والسياح والمستثمرين الأجانب في بلاده، متهما أحزاب المعارضة "بإلحاق الضرر بالقوة الناعمة" التي بنتها تركيا عبر خطاباتها المناهضة لوجود الأجانب.

وقال أردوغان خلال كلمة له في جامعة مرمرة بمدينة إسطنبول، الجمعة، إن "تركيا تستضيف حاليا نحو 340 ألف طالب من 198 بلدا، 95 بالمئة من الطلاب الأجانب يدرسون بإمكاناتهم الخاصة"، مشيرا إلى أن إسهامات هؤلاء الطلبة في الاقتصاد التركي تبغل نحو 3 مليارات دولار سنويا.

وأضاف الرئيس التركي، أنه أصبح يصادف خلال زياراته إلى الدول الأخرى وزراء ورجال أعمال وأكاديميين وسياسيين تلقوا تعليمهم في تركيا، ويتحدثون التركية بطلاقة، ويعتبرون أنفسهم سفراء فخريين للشعب التركي، حسب وكالة الأناضول.


وبحسب أردوغان، فإن الطلاب الأجانب الذي يتخرجون من جامعات تركيا يواصلون مساهماتهم في تركيا على الصعد الاقتصادية والسياحية والدبلوماسية والثقافية، حتى بعد مغادرتهم أراضيها.

في السياق ذاته، لفت أردوغان إلى وجود "فاشية العنصرية تغذيها  أطراف خارجية تهدف لتقويض هذه الجهود، سواء في السياسة أو الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي".

وأوضح أنهم "يريدون خلق موجة كراهية بكل معنى الكلمة ضد الطلاب والسياح والمستثمرين القادمين من المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة"، وفقا للأناضول.

ووجه أردوغان انتقادات حادة إلى أحزاب المعارضة التركية التي تتبنى خطابات معادية للأجانب في تركيا، سيما في أوقات إجراء الحملات الانتخابية .

وأشار إلى زعيم المعارضة السابق كمال كليتشدار أوغلو، منافسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الذي صعد من خطابه المعادي للأجانب واللاجئين السوريين خلال الفترة بين الدورة الانتخابية الأولى والثانية منتصف عام 2023.

واتحدت المعارضة التركية تحت مسمى تحالف "الطاولة السداسية" خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في تركيا في شهر أيار/مايو من عام 2023، وتوافقت على زعيم حزب الشعب الجمهوري حينها كمال كليتشدار أوغلو، مرشحا رئاسيا ضد أردوغان، قبل أن يفوز الأخير بولاية جديدة.

وقال أردوغان "إن المرشح المنافس لي في انتخابات 14 و18 أيار /مايو كان يحمل حرفيا راية العنصرية وكراهية الأجانب من أجل الحصول على 3-5 أصوات إضافية".

وأضاف أنه "بعيدا عن الديمقراطية الاجتماعية (توجه حزب الشعب الجمهوري اليساري)، فإنه استخدم لغة فاشية لا تتوافق حتى مع القيم الإنسانية الأساسية".


وشدد أردوغان، على أنه "في مواجهة سياسة الكراهية التي اتبعها مرشح المعارضة لم يخرج أي شخص صاحب ضمير من محيطه ليقول كلمة عن الموضوع، وتابعوا بصمت سياسات الكراهية التي احتدمت طوال أسبوعين".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "من الواضح عدم براءة هذه  الكراهية العنصرية التي تضر بالقوة الناعمة لبلادنا التي بنيناها بجهد كبير"، موضحا أنه "ثمة عداء واضح جدا في تركيا، للأتراك والمسلمين عموما تحت مسمى العنصرية، ويقوم بعضهم وخاصة بعض الأسماء البارزة والمشبوهة بخيانة واضحة من خلال دعم أعداء تركيا".

وأكد أردوغان على عزم بلاده "عدم السماح لشبابها بالوقوع في هذا الفخ"، لافتا إلى أن "تركيا، دولة وشعبا، لم تمارس أبدا التمييز ضد الناس بحسب ألوان بشرتهم أو بلدانهم أو اللغات التي يتحدثون بها".
واختتم حديثه بالقول "نحن دولة لم يتلطخ تاريخها بوصمة الاستعمار أبدا رغم أنها بسطت سيادتها على 3 قارات طيلة قرون"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يحذر من كراهية الأجانب في تركيا ويهاجم المعارضة بشدة.. يضرون بقوتنا الناعمة
  • عماد أبو الرب: أوكرانيا ضحية الأزمة بين روسيا والناتو
  • رئيس الأعلى للإعلام يشارك في القمة الإعلامية للدول أعضاء مجموعة «البريكس» بروسيا
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يشارك في القمة الإعلامية للدول أعضاء مجموعة "البريكس" بروسيا
  • بوريل: تزويد روسيا بالصواريخ البالستية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي
  • هكذا سيرد الاتحاد الأوروبي على تقارير تزويد روسيا بصواريخ إيرانية
  • بطلب من العالمي.. نقل مباراة النصر والقيثارة من كربلاء إلى بغداد
  • وزير الثقافة: انضمام مصر إلى «البريكس» يعزز الإنتاج السينمائي المشترك
  • بوتين: 34 دولة تقدمت بطلب انضمام إلى «بريكس»
  • بوتين: 34 دولة ترغب في الانضمام إلى "بريكس"