قراءة أولية لجديد اعترافات الخلية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
سند الصيادي
كانت مؤامرةً مزدوجةً على التعليم الأَسَاسي والثانوي والجامعي، مؤامرةً ذاتِ أبعادٍ متعددة ومتشعِّبة الفائدة لهم، وكذلك في الأثر السلبي الكارثي علينا كأُسرةٍ ومجتمعٍ وَوطن وَأمّة.
بقدر ما كان تغييرُ المناهج باباً لنهب أموال البلد وَإغراقِه بالديون لمصلحة صناديق نقدهم الدولية ونفقاتِهم الشخصية، وبقدر ما كانت تلك البرامجُ والخطط مَنْفَذاً للحصول على معلومات ذات أهميّة استخباراتية، فقد كان لها عميق الأثر في التجهيل لا التنوير، في التجريف للهُــوِيَّات والقيم والمعتقدات لا الترسيخ لها، في تنشئة جيل بلا فاعلية وليس جيلاً متعلماً قادراً على مواكبة التطورات العلمية والتعامل معها.
كان المسار يمضي على قدم وساق نحو تنشئة جيل مدجَّنٍ منزوع المخالب والقضية، جيل لا النساء فيه نساء ولا الرجال رجال، وباسم السلام والتعايش كان يمضي مخطّط التغريب شيئاً فشيئاً بلا هلع ولا استعجال ولا انصدام حاد مع المجتمع، تحت الرماد كانت النار الهادئة تلتهم مفاهيمَ ومبادئَ وَأجيالًا برسم التطوير والتحديث والمواكبة.
وحين نتحدث عن مخطّط التغريب للأجيال، فَــإنَّنا يجب أن ننوّه أنه تغريبٌ مجتزَأٌ ومنقوصٌ، تغريبٌ يركز على المسخ من خلال ضخ الثقافات الغربية الخطيرة والخبيثة لا محاكاة النموذج الغربي في العلوم النافعة.
ومن استهداف الطفل منذ التهجئة، حتى الشباب في مراحل تعليمهم المختلفة كانوا يعملون وفق خطط تراتبية متسقة المسار موحدة الأهداف، كانوا يتدخلون في أدق التفاصيل التي يعتبرها البعض غير ذات أهميّة، أَو بكونها عفوية، لدرجة أنك لو قلت لأحد قبل كذا عام من هذه الاعترافات إن هذه الفقرة أَو تلك “الرسمة” في كتاب ابتدائي غير بريئة وتقف وراءها إيحاءات معينة صنعتها أجندة أمريكية وصهيونية.. لسخروا منك حتى العقلاء ولاتهموك بالهلوسة!
ما كان ينقصنا كان أكبر سلاح في ميدان المواجهة، سلاح الوعي الإيمَـاني والمعرفة الدينية والإنسانية الحقيقية بالعدوّ، بشخوصه وَأهدافه وَأساليبه، وعندما كان هذا السلاح غائباً، كانت المشاريع تنفُـــذُ إلى كُـلّ تفاصيل حياتنا بلا حارس ولا رقيب.
واليوم ونحن نراكم هذا الوعي بهذه الشواهد الموثقة على لسان جنود الغزو في الميدان، فَــإنَّ المسؤولية تحتم علينا ألَّا نتوقف عند هذه المشهدية بالجدل أَو التعامل معها كمرحلة طوينا تفاصيلها، بل بتحصين الأجيال القادمة منها، من خلال تدريس مخطّطاتها والتوعية منها، ومن خلال ثورة في التعليم المنهجي، بأيادٍ وخبرات يمنية مؤمِنة تحافظُ على الهُــوِيَّة وَتواكبُ المتطلباتِ العلمية العالمية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اعترافات صادمة للمتهمة بقتل الطفلة سلمي بدر في البحيرة.. ما هي القصة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قرر عادل حمودة مدير نيابة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، حبس " فيروز.ع"، 35 عامًا، ربة منزل والمتهمة بقتل الطفلة سلمى بدرعبد الواحد، نجله زوجها البالغة من العمر أربعة سنوات، 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجدبد لها فى المواعيد القانونية.
وأجرت النيابة العامة، المعاينة التصويرية للجريمة علي النحو المبين لإعترافات المتهمة خلال التحقيقات، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل ضباط المباحث بوادي النطرون.
وقالت المتهمة فيروز.ع، في إعترافاتها أمام النيابة العامة بمركز وادى النطرون برئاسة المستشار عادل حمودة، بشأن مقتل الطفلة سلمى نجلة زوجها، أن الطفلة كانت مدلله من الجميع وخاصة الجد والجدة للآب.
وكشفت المتهمة عن تفاصيل الحادث، قائلة:" يوم الحادثة صعدت الطفلة الى الدور الثالث محل سكني وطلبت مني قطعة من الحلوى، فرفضت، فقامت بطلب أن أحضر لها كوب من المياه المحلي بالسكر، فرفضت المتهمة أيضًا، ودفعتها فسقطت على رأسها".
وتابعت المتهمة، أن سلمي قامت تبكى بشدة نتيجة سقوطها علي رأسها، فامسكت بها، ووضعت يدي على فمها حتى سقطت مغشية عليها فظنت إنها توفيت، وخوفًا من إنفضاح أمري حملت الطفلة وصعدت بها إلي أعلي السطح حيث يوجد برميل خاص بالمياه به رمال، حيث أفرغت جزء منه ووضعتها في البرميل ثم وضعت عليها الرمال مرة أخري.
وتكمل المتهمة فيروز، فى تمام الساعة السابعة من صباح اليوم التالى استخرجت جثة الطفلة من الرمال، ووضعتها فى شنطة سفر ثم وضعتها تحت سرير الأطفال داخل شقتي.
وفيما كشف تقرير الطبى الشرعى مفاجئة من العيار الثقيل، حيث أثبت التقرير أن الطفلة توفيت بسبب تنشقها الرمال، اى أن الطفلة تم دفنها فى الرمال وهى على قيد الحياة.
وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة برئاسة اللواء أحمد السكران، من كشف غموض العثور على جثة الطفلة" سلمي بدر عبدالواحد" البالغة من العمر 4 سنوات بمنزلها بدائرة قسم شرطة النوبارية بمحافظة البحيرة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة ابيها، وتم ضبط المتهمة.