وليس كشف اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والإستراتيجي، عن حقيقة وجود قوات مسلحة مصرية في الصومال تمهيدًا لإنشاء قاعدة عسكرية مصرية.

اللواء سمير فرج: الاحتلال نقل القتال من غزة للضفة للضغط على الفلسطينيين (فيديو) اللواء سمير فرج: لا يوجد أي فيديو أو صورة يثبت استهداف حزب الله لمواقع عسكرية إسرائيلية

وقال "فرج" في حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الاثنين، إنه لا  توجد نية لإنشاء قاعدة عسكرية مصرية في أرض الصومال.

ليس موجة ضد أي دولة 

وأضاف أن مصر ليس لديها 10 آلاف عسكري كما أشيع، موضحًا أن وجود قوات عسكرية مصرية في الصومال تحت مظلة قوات حفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي.

وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي، أن وجود هذه القوات كان بطلب من الصومال وهو معروف للجميع وليس بسر، كما أنه ليس موجه ضد أي دولة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أرض الصومال أحمد موسى الخبير العسكري والاستراتيجي الإعلامي أحمد موسى اللواء سمير فرج اللواء سمير فرج الخبير العسكري حفظ السلام قوات حفظ السلام اللواء سمیر فرج عسکریة مصریة مصریة فی

إقرأ أيضاً:

أكذوبة التواجد العسكري المصري في الصومال

في السابع والعشرين من آب/ أغسطس الماضي نشرت عدة مواقع صحفية صومالية مقطعا مصورا يظهر وصول طائرتين عسكريتين مصريتين من طراز C-130 إلى مطار مقديشيو، لإيصال مساعدات ومعدات عسكرية إلى جمهورية الصومال.

بعد ذلك نشرت عدة منصات مثل أفريكان إنسايدر ووكالة رويترز تقارير أكدت فيها صحة التقارير الصومالية، وأوضحت أنه بموجب اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين أعلن عنها السيسي خلال لقائه بالرئيس الصومالي قبل أسابيع، فإن مصر سترسل 10 آلاف جندي مصري إلى الصومال مقسمة إلى قسمين؛ القسم الأول تعداده 5 آلاف جندي وسيكون جزءا من مهمة قوات حفظ السلام التي ستحل محل القوة الموجودة حاليا، أما القسم الآخر فهو مكون من 5 آلأف جندي آخرين وسيكون في مهمة مستقلة بالتنسيق مع القوات الصومالية.

انتشر الخبر كالنار في الهشيم واحتفت به اللجان الالكترونية المصرية بشكل واسع، وتم تداول مجموعة من الصور لجنود وضباط للقوات المسلحة المصرية وهم يحملون أطفالا قيل إنها التقطت في الصومال فور وصول القوات المصرية.

بدأت القنوات المصرية المقربة للسيسي تحتفي بالأخبار وتحدث الجميع عن أهمية التحرك المصري ودلالته ورسائله القوية وأهميته للعمق الأفريقي لمصر من ناحية، وإيصال رسالة ردع لإثيوبيا التي تتعنت في مسألة سد النهضة من ناحية أخرى.

خبر كهذا وتحرك كهذا لا يمكن أن يتم إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع والأمن القومي وموافقة مجلس النواب المصري وفقا لنص المادة 152 من الدستور المصري، والتي نصت على: رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب ولا يرسل القوات المسلحة في مهام قتالية إلى خارج حدود الدولة إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء.

الحقيقة أن السيسي لم يتحدث عن هذا الأمر، ولم يعرض على مجلس الدفاع والامن القومي ولم يناقشه البرلمان أو يوافق عليه، بل ذهب الأمر لأبعد من ذلك بكثير، خبر إرسال قوات مصرية إلى الصومال لم تؤكده أو تنفيه أو وسيلة إعلام مصرية أو مصدر رسمي، ولم يعلق عليه أي مسؤول في الدولة المصرية إيجابا أو سلبا، التعليق الوحيد كان لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي والذي أعلن عن استعداد مصر التام لإرسال البضائع والسلع اللازمة لتوفير احتياجات المواطن الصومالي الشقيق.

رد الفعل الإثيوبي على هذه الخطوة المعلنة صحفيا والمنشورة صوماليا والمتجاهلة تماما على الصعيد المصري؛ كان لافتا للنظر، حشدت إثيوبيا كل طاقتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية أيضا للرد على ما أسمته محاولات العبث باستقرار البلاد.

خرج آبي أحمد بتصريحات نارية أن بلاده ستقوم بإذلال أي دولة تحاول تهديد أمن إثيوبيا وستجلب لها العار، ثم أرسلت إثيوبيا سفيرا لها في دولة أرض الصومال غير المعترف بها، واستقبله المسؤولون في أرض الصومال استقبال الفاتحين.

ثم كان التحرك الأكثر فعالية لإثيوبيا، وهو ما نشرت عنه صحيفة الغارديان الصومالية، حول انتشار الجيش الإثيوبي في مناطق صومالية والسيطرة على مطارات إقليم الجيدو لمنع وصول القوات المصرية إلى هناك.

الخبر نزل كالصاعقة، ألم تصل القوات المصرية إلى هناك بعد؟ وماذا عن 10 آلاف جندي مصري، ألم يذهبوا إلى هناك؟ ماذا عن اللجان الالكترونية التي أكدت لنا عظمة القيادة السياسية وحكمتها العسكرية وتحركاتها الاستراتيجية؟ ماذا نفعل الآن؟ ألا يوجد مسؤول مصري واحد يخبرنا بأصل الحكاية؟

الرد جاء سريعا ولكنه على لسان وزير الدولة الصومالية للشؤون الخارجية في مقابلة تلفزيونية، حيث أكد الرجل أنه لا وجود لأي قوات مصرية على الأراضي الصومالية حتى الآن، وأن كل ما وصل إليهم من مصر كانت بعض المعدات والمساعدات العسكرية وفي انتظار المزيد.

إن صحت كل تلك الأنباء فإننا على موعد جديد مع فشل آخر لسيئ الذكر عبد الفتاح سعيد خليل السيسي؛ وعد الصومال بالوقوف معها ثم تأخر في إرسال القوات، ترك الساحة لإثيوبيا كي تسبقه ميدانيا وعسكريا وتسيطر على مطارات تحول دون وصول قوات مصرية إلى المناطق المطلوبة، فقد ورقة ضغط جديدة على إثيوبيا بتواجد عسكري مصري بالقرب من سد النهضة.

الصومال أكبر من مصر، عبارة قالها الصحفي السعودي المقرب من بن سلمان عبد العزيز الخميس في لقاء متلفز مع اعلامي سعودي آخر، تصريح الخميس وإن بدا صحيحا بشكل كبير في وصف حالة السيسي ونظامه وليس مصر كدولة، فإنه كاشف أيضا أن حلفاء السيسي في دول الخليج وتحديدا في السعودية والإمارات قد تخلوا عنه في أزمة إثيوبيا والصومال.

تصريحات الخميس لم تتوقف عند هذا الحد وإنما ذهبت لأبعد من ذلك، فالرجل اتهم مصر بعدم المشاركة في حرب اليمن، وبعدم استطاعتها الدفاع عن نفسها أمام هجمات الحوثي في البحر الأحمر والتي أثرت على عائدات قناة السويس، ثم أوضح أن إثيوبيا أقوى من مصر في الأزمة الحالية وأن مصر لا تملك أي أوراق قوة.

لا يقدح صحفي سعودي في قضية كهذه من رأسه، ولذلك فتصريحات الخميس تطرح ألف علامة استفهام على الموقف السعودي الرسمي من دعم السيسي في هذه الأزمة. أضف إلى ذلك استقبال الإمارات لوزيرة الدفاع الإثيوبية بعد أيام من وصول الطائرات المصرية إلى مقديشيو، في تأكيد للدعم الإماراتي المستمر لإثيوبيا على الصعيدين العسكري والاقتصادي منذ سنوات.

الخليج ربما تخلى عن السيسي في هذه الأزمة وربما يبتزه للحصول على مكاسب أكبر داخل مصر، ولكن الحقيقة الصادمة أن وجود قوات مصرية في الصومال ما هي إلا أكذوبة.

x.com/osgaweesh

مقالات مشابهة

  • عاجل.. حسام المندوه يكشف حقيقة "الكنز".. ويحدث عن إيقاف قيد جديد
  • حزب الله يقصف بالمسيرات والصواريخ مواقع عسكرية جديدة للاحتلال ويحقق إصابات دقيقة ومباشرة
  • «القاهرة الإخبارية»: اندلاع حريق داخل قاعدة عسكرية في كريات شمونة
  • حزب الله اللبناني يقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال غربي بحيرة طبريا
  • عاجل| وزير الخارجية الصومالي يكشف حقيقة المزاعم بشأن نقل صراع سد النهضة الإثيوبي إلى بلاده
  • أكذوبة التواجد العسكري المصري في الصومال
  • الاحتلال يقصف جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف قاعدة عسكرية
  • رئيس الوزراء: إنشاء الجامعات الأهلية حلم تحول إلى حقيقة
  • حقيقة فيديو أسر الجيش المصري لجنود إثيوبيين
  • شجار وضرب في برلمان إثيوبيا.. ما حقيقة الفيديو؟