بوتين يزور منغوليا.. دولة أصدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية بسبب مزاعم عن جرائم حرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إلى منغوليا، وهي دولة عضو في المحكمة الدوليةـ التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه.
هذه الزيارة هي الأولى رسميا التي يجريها لبوتين إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقاله قبل نحو 18 شهرًا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
ودعت أوكرانيا منغوليا -وهي دولة تقع بين روسيا والصين- إلى اعتقال بوتين وتسليمه إلى المحكمة في لاهاي. وقال متحدث باسم بوتين الأسبوع الماضي إن الكرملين ليس قلقًا بشأن الزيارة.
ويذكر أن أعضاء المحكمة الدولية ملزمون باعتقال المشتبه بهم في حال صدور مذكرة اعتقال، لكن المحكمة الدولية ليس لديها أي آلية لتنفيذ ذلك.
وتعتمد منغوليا -وهي دولة ذات كثافة سكانية منخفضة- بشكل كبير على روسيا في قطاعي الوقود والكهرباء، وعلى الصين في مجال صناعة التعدين. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية بوتين بالمسؤولية عن حوادث اختطاف الأطفال من أوكرانيا، حيث يحتدم القتال منذ عامين ونصف العام.
ومن المقرر أن يحضر بوتين والزعيم المنغولي الثلاثاء احتفالاً بمناسبة انتصار القوات السوفيتية والمنغولية عام 1939 على الجيش الياباني الذي سيطر على منطقة منشوريا شمال شرق الصين. وعندها لقي آلاف الجنود حتفهم في أشهر من القتال في نزاع حول مكان الحدود بين منشوريا ومنغوليا.
Relatedسفينة صينية تدخل المياه الإقليمية اليابانية وطوكيو تحتجإحياء الذكرى الـ79 لالقاء أمريكا القنبلة الذرية على ناغازاكي اليابانية دون حضور السفير الأمريكي لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه التنحي وعدم الترشح للانتخابات المقبلةوعلى الرغم من أن بوتين واجه عزلة دولية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنه زار كوريا الشمالية وفيتنام الشهر الماضي، كما زار الصين مرتين في العام الماضي.
وقد انضم بوتين إلى اجتماع في جوهانسبرغ عن طريق الفيديو العام الفائت بعد أن حاولت حكومة جنوب أفريقيا الضغط عليه لعدم حضوره قمة بريكس، وهي مجموعة تضم الصين واقتصادات ناشئة أخرى. ويذكر أن جنوب أفريقيا عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
المصادر الإضافية • أ. ب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محكمة العدل الدولية: الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية "غير قانوني" وانتهاك لاتفاقيات جنيف محكمة العدل الأوروبية ترفض طعن منصة تيك توك في قانونية القواعد الرقمية الأوروبية الجديدة استياء فلسطينيين في غزة من قرار محكمة العدل الدولية ومطالبة بوقف إطلاق النار في كامل القطاع فلاديمير بوتين جنوب أفريقيا روسيا منغوليا الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الضفة الغربية فرنسا روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الضفة الغربية فرنسا فلاديمير بوتين جنوب أفريقيا روسيا منغوليا الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل روسيا الضفة الغربية إيطاليا قطاع غزة غزة الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بكتيريا طرابلس ليبيا السياسة الأوروبية مذکرة اعتقال یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يستحضر التاريخ ويذكّر ماكرون بحملة نابليون على روسيا
ردّ الرئيس الروسي بوتين على خطاب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مذكراً بحملة نابليون بونبارت على روسيا، في إشارة تحذيرية أكد فيها أن موسكو لن تقبل بأي تسوية لا تضمن أمنها على المدى الطويل. ووسط تصعيد فرنسي متزايد، تتجه المواجهة نحو إعادة رسم موازين القوة في أوروبا.
في سياق التصعيد المستمر بين روسيا والغرب، جاء تعليق بوتين على خطاب ماكرون ليحمل دلالات تاريخية وسياسية عميقة. فحين وصف الرئيس الفرنسي موسكو بأنها "خطر على أمن أوروبا"، لجأ سيد الكرملين إلى استحضار التاريخ، مذكّرًا باريس بمصير الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت على روسيا.
عبارة بوتين، التي قال فيها: "بعض الناس نسوا كيف انتهت حملة نابليون في روسيا"، لم تكن مجرد تعليق عرضي، بل هي تذكير استراتيجي بالمواجهات السابقة بين الغرب وروسيا.
هذا الربط بين الماضي والحاضر ليس جديدًا على الخطاب السياسي الروسي، فقد استخدم بوتين في أكثر من مناسبة الإشارات التاريخية لتأكيد قدرة بلاده على الصمود في مواجهة التحديات. لكنه هذه المرة يوجه خطابه إلى فرنسا تحديدًا، مذكّرًا باريس بأنها سبق وأن جربت غزو روسيا، وانتهت الحملة بهزيمة عسكرية، وبانهيار مشروع نابليون التوسعي.
بوتين يريد فرض الشروط الروسيةإلى جانب استحضار التاريخ، أكد بوتين أن موسكو لن تقبل بأي سلام لا يضمن أمنها على المدى الطويل، مشددًا على أن روسيا هي من يحدد شكل هذا السلام، وليس الغرب. وقد جاءت هذه الرسالة في سياق حديثه مع عائلات الجنود الروس الذين فقدوا أقاربهم في الحرب، حيث أوضح أن:
1- التراجع ليس خيارًا بالنسبة لروسيا، في إشارة واضحة إلى رفض موسكو أي تنازل قد يُفسر على أنه هزيمة أمام الضغوط الغربية.
2- السلام الذي تريده روسيا هو الذي يضمن أمنها وتنميتها المستدامة، مما يعني أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتوافق مع المصالح الاستراتيجية الروسية، وليس مجرد وقف لإطلاق النار بشروط غربية.
تعزيز الجبهة الداخليةحديث بوتين لم يكن موجهًا فقط إلى فرنساوالغرب، بل كان له بُعد داخلي مهمّ. ففي لقائه مع نساء فقدن أقاربهن في الحرب، حرص على تقديم رؤية واضحة حول أهداف الغزو الروسي لأوكرانيا ومبررات استمراره، موضحًا أن هذه التضحيات ليست عبثية، بل تندرج ضمن معركة موسكو من أجل أمنها القومي ومستقبلها.
Relatedوزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكوماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسياهذا الخطاب يأتي في وقت دقيق، حيث تحتاج القيادة الروسية إلى تعزيز الجبهة الداخلية، خاصة في ظل استمرار الصراع وتزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية من الغرب. وعبر حديثه هذا، حاول بوتين طمأنة الرأي العام الروسي بأن الحرب لها غاية استراتيجية كبرى، وأن موسكو ليست في موقف ضعف، بل هي من يقرر متى وأين ينتهي النزاع.
ماكرون وبوتين: تصعيد الخطاب أم إعادة ترتيب الأوراق؟يأتي تصريح بوتين بعد تصعيد فرنسي ملحوظ في نبرة الخطاب تجاه روسيا، حيث أطلق ماكرون سلسلة من التصريحات التي تؤكد أن موسكو باتت تشكل تهديدًا مباشراً لأمن أوروبا. لكن الرد الروسي تضمن رسالة تحذير مبطنة، بأن فرنسا – ومعها الغرب – إذا استمرت في سياساتها التصعيدية، فإن لروسيا القدرة على قلب المعادلة وفرض واقع جديد على الأرض.
المفارقة هنا، أن فرنسا ليست الدولة الأوروبية الأكثر انخراطًا في الصراع الأوكراني مقارنة ببريطانيا وألمانيا، لكنها تبنّت في الأشهر الأخيرة موقفًا أكثر تشددًا، خصوصاً بعدما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تكثيف مساعيه لفرض حلٍ سياسي يناسب المصالح الأمريكية، ويتناغم مع رؤية روسيا للنزاع.
لكن هذا التصعيد يفتح الباب على أسئلة كثيرة، فهل تتحول هذه التصريحات إلى خطوات عملية تزيد من تأزم الوضع؟ أم أن خطاب ماكرونوبوتين يعكس فقط تبادل رسائل بين الطرفين دون نية حقيقية للتصعيد المباشر؟
وفي جميع الأحوال، فإن رد سيد الكرملين يمثل تحذيراً استراتيجياً، خصوصاً بعد مواقف الرئيس الفرنسي الأخيرة حول استعداد بلاده لتوسيع مظلتها النووية من أجل حماية أمن أوروبا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟ أمريكا تتجه لإلغاء إقامة 240 ألف أوكراني.. هل اقترب الترحيل الجماعي؟ التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررا فلاديمير بوتيندونالد ترامبإيمانويل ماكرونالحرب في أوكرانيا