خرج آلاف الإسرائيليين اليوم الاثنين في مظاهرات بتل أبيب ومناطق أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق.

وأثار العثور على جثث أسرى في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قالت إسرائيل إنهم قتلوا "من مسافة قريبة جدا" قبل يومين أو ثلاثة من الوصول إليهم، غضبا عارما ودعوة إلى إضراب التزمت به بعض المناطق والقطاعات قبل أن تصدر محكمة إسرائيلية قرارا بوضع حدّ له.

وشهدت تل أبيب وبئر السبع ومقر إقامة نتنياهو في القدس مظاهرات تطالب بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بغزة.

ودخل إضراب عام في إسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم تضامنا مع ذوي الأسرى المحتجزين، ورفضا لعرقلة حكومة نتنياهو إبرام صفقة تبادل لإعادتهم.

وشاركت في الإضراب سلطات محلية وبلديات وجامعات ومدارس والمواصلات العامة وعدد من الوزارات، بينما شهد مطار بن غوريون حالة من الفوضى بعد أن قرر العاملون وشركات الطيران الإسرائيلية مواصلة الإضراب.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بنيامين نتنياهو قوله إن الإضراب دعم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بينما قضت محكمة العمل الإسرائيلية بوقف الإضراب، وقالت إنه إضراب سياسي وليس لدوافع تتعلق بنزاع عمالي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية قوله إن الاتحاد سيحاول الدعوة إلى إضراب آخر.

غضب عائلات الأسرى

وفي رد على قرار محكمة العمل إنهاء الإضراب، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالخروج والمشاركة في المظاهرات الداعية لحماية حياة أبنائها.

وقالت عائلات الأسرى إن الحديث لا يدور عن إضراب، بل عن إنقاذ حياة أكثر من 100 مختطف تخلى عنهم نتنياهو بقرار الكابينت يوم الخميس الماضي.

وتظاهر أهالي الأسرى ومتضامنون معهم في أكثر من مدينة، وبادر المتظاهرون بإغلاق شوارع وتقاطعات مهمة في تل أبيب والقدس.

كما هددوا بتصعيد حراكهم الاحتجاجي حتى تستجيب حكومة نتنياهو لمطلبهم الوحيد، وهو توقيع صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، والكف عن عرقلة الجهود المبذولة من أجل التوصل إليها.

واشتبكت الشرطة مع متظاهرين من أهالي الأسرى ومتضامنين معهم في وسط مدينة تل أبيب، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بموقف حكومة نتنياهو من الصفقة.

ورغم محاولات الشرطة السيطرة على المتظاهرين، فإنهم نجحوا في الاستمرار وإغلاق عدد من الشوارع والتقاطعات المهمة.

كما استمروا في ترديد هتافات مناوئة لنتنياهو ووزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وشهدت تل أبيب أمس مظاهرة حاشدة وصفت بأنها الكبرى منذ اندلاع الحرب، للمطالبة بصفقة فورية، عقب انتشال جثث 6 محتجزين في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب

إقرأ أيضاً:

ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية

غزة – أفادت مؤسستان فلسطينيتان، امس الأربعاء، إن معتقلي قطاع غزة بالسجون الإسرائيلية يواجهون أبشع السياسات الاعتقالية، التي تشمل الضرب المبرح وصعق بالكهرباء، والحرمان من الطعام والشراب.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، عقب زيارة لمعتقلين من غزة في عدة سجون إسرائيلية.

وأكد البيان، أن “منظومة السجون تواصل فرض جرائم منظمة بحق الأسرى والمعتقلين، ومنهم معتقلو غزة الذين يواجهون أبشع السياسات والظروف الاعتقالية في السجون والمعسكرات المختلفة”.

ولفت إلى أن معسكر “سديه تيمان” سيئ السمعة، وسجن النقب جنوبا “يتصدران المشهد من حيث وحشية الإجراءات والانتهاكات بحق المعتقلين”.

وحذرت المؤسستان من أن استمرار هذه الظروف سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا.

وأشارتا إلى “استشهاد 4 معتقلين خلال أيام، ضمن عشرات الأسرى من غزة الذين ارتقوا منذ بدء الحرب”.

وأشارت المؤسستان إلى أن “الاحتلال يفرض جريمة الإخفاء القسري بحق مئات من معتقلي غزة”.

وأوضحتا أن عدد المعتقلين الذين صنفتهم إدارة السجون الإسرائيلية كمقاتلين غير شرعيين بلغ 1555 حتى مطلع مارس/أذار الجاري.

وفي سجن النقب، أفاد معتقلون، في بيان المؤسستين، بأنهم يفتقرون إلى مراحيض لقضاء حاجتهم، ما يضطرهم إلى استخدام أوعية بدائية في ظروف مهينة وغير إنسانية.

كما أشاروا إلى انتشار الأمراض الجلدية، وخاصة مرض الجرب (السكابيوس)، الذي يفاقم تدهور الأوضاع الصحية داخل السجن.

ونقل البيان، عن الأسير “ج” قوله إنه يعاني من الجرب والدمامل وأنه تعرض للضرب المبرح، كما يعاني من كسر في أحد أسنانه وآلام مستمرة.

كما فقد القدرة على السمع جزئيا في أذنه اليسرى بعد تعرض لصب الماء فيها بطريقة مؤذية.

وأضاف الأسير “ج” أن “المعتقلين يعانون من مجاعة ولا يتم تقديم سوى كميات قليلة من الطعام، فيما تواصل إدارة السجن فرض إجراءات مذلة، تشمل التفتيشات المتكررة، والإهانات اللفظية، وتقييد الأيدي للخلف، وإجبار المعتقلين على الركوع أثناء ما يسمى بالعدد أو الفحص الأمني”.

بدوره، وصف الأسير (س.ع) ظروف السجن بأنها “أشبه بالجحيم”.

وأشار لتعرضه إلى “الإهانات المتواصلة، وسياسة الإذلال، والتجويع الممنهج والضرب على الرأس ما سبب له جراح عميقة وكسور في الأضلاع وفقدان الوعي عدة مرات وحرمان من الطعام والاستحمام”.

أما في معسكر “سديه تيمان”، فأكدت المؤسستان أن التعذيب والتنكيل لا يزالان يهيمنان على واقع الأسرى، حيث يتعرض المعتقلون لانتهاكات جسيمة وظروف اعتقالية قاسية.

وأشار أحد المعتقلين “ك.ي” إلى أن “الجنود يتعاملون معنا بمزاجية، ونتعرض لشكل متكرر للقمع والضرب والغاز”.

كما أوضح معتقل آخر “ن.و” أنه تعرض لضرب مبرح في منطقة الصدر، ما تسبب له بضيق شديد في التنفس، فضلًا عن تعرضه للصعق الكهربائي واستخدام الأسلحة في الاعتداء عليه.

فيما يقول الأسير “م.ي” إنه تعرض للتعرية بالكامل إضافة إلى الضرب المبرح بشكل متكرر بالعصيّ و البساطير (أحذية الجنود).

كما نقل عن المعتقل “أ.ح” أن القوات الإسرائيلية فصلت النساء عن الرجال، وأجبرت المعتقلين على خلع ملابسهم بالكامل، ثم تعرضوا للضرب المبرح والإهانات قبل نقلهم إلى شاحنة، حيث قضوا ليلة كاملة تحت التعذيب والإذلال.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الأسرى الفلسطينيين.

ودعت المؤسستان إلى فرض عقوبات على إسرائيل لعزلها دوليا وإنهاء حالة الحصانة التي تتمتع بها.

وخلال الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقلت تل أبيب آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية ودفاع مدني، أفرجت عن عدد ضئيل منهم لاحقا، فيما بدت عليهم علامات التعذيب والتجويع.

الأناضول

Previous البرلمان الأوروبي يتيح استخدام الأصول المجمدة للأسد لدعم سوريا Related Posts البرلمان الأوروبي يتيح استخدام الأصول المجمدة للأسد لدعم سوريا عربي 13 مارس، 2025 وزير الدفاع التركي يلتقي نظيره السعودي خلال زيارته للمملكة عربي 12 مارس، 2025 أحدث المقالات ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية البرلمان الأوروبي يتيح استخدام الأصول المجمدة للأسد لدعم سوريا ضبط مصنع غير مرخص لتعبئة السكر دون مراعاة معايير السلامة الصحية والجودة في الكريمية النيابة العامة تشرف على ضبط لحوم فاسدة ومواد غذائية منتهية الصلاحية تجهيز ونقل معدات لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الجنوبية

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • آلاف الإسرائيليين يتوجهون إلى مصر رغم تحذيرات تل أبيب
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • هكذا حاولت حكومة نتنياهو إسكات عائلات المحتجزين الإسرائيليين
  • ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية
  • المعارضة الصهيونية: نتنياهو يرفض دفع الثمن السياسي لوقف الحرب
  • وزيرة إسرائيلية: اتخذنا قرارا بالإجماع بعدم الاستمرار في صفقة التبادل
  • عاجل | هيئة عائلات الأسرى للوفد الإسرائيلي المفاوض: لا تعودوا دون التوصل لاتفاق يعيد كل المحتجزين فورا ودفعة واحدة
  • ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادم
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
  • تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى