سامية سامى: الانتهاء من فحص 14 ألف مركبة سياحية حتى نهاية أغسطس الجارى فى عدد من المحافظات السياحية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تواصل وزارة السياحة والآثار ممثلة الإدارة المركزية لشركات السياحة، جهودها المستمرة وحملاتها الدورية التى تقوم بها للفحص الفنى للمركبات السياحية على مستوى محافظات الجمهورية.
وقد قامت الوزارة بالانتهاء من فحص نحو 14 ألف مركبة سياحية حتى نهاية أغسطس الجارى بالتعاون مع وزارة الداخلية فى محافظات كل من القاهرة، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والأقصر، وأسوان، وذلك فى ضوء سير إجراءات تجديد الترخيص السنوى لهذه المركبات.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، والدور الرقابى والتنظيمى للوزارة وحرصها على تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين المصريين والأجانب وتعزيز معايير السلامة وخاصة أن قطاع النقل السياحى يُعد أحد الركائز الأساسية فى المنظومة السياحية.
ومن جانبها، أشارت سامية سامى، رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة، إلى أنه تم توجيه المختصين بالوزارة بضرورة التأكد خلال فحص هذه المركبات السياحية من استيفائها لأقصى معايير الأمان والجودة، وهو الأمر الذى يساهم فى تفادى حدوث أى حوادث وحماية والحفاظ على السائحين والزائرين ويحسن من تجاربهم السياحية فى مصر ويجعلها وجهة سياحية أكثر أمانًا وجاذبية على المستوى العالمى.
وأوضحت أن عمليات الفحص الفنى تتم بواسطة مهندسين متخصصين للتأكد من كفاءة كل مركبة ومدى ملاءمتها للعمل فى القطاع السياحى.
ومن المقرر أن تواصل لجان الفحص الفنى عملها دوريًا حتى الانتهاء من فحص كافة المركبات السياحية على مستوى الجمهورية.
وقد قامت الوزارة بإرسال خطاب إلى غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة يؤكد على ضرورة التزام شركات السياحة والشركات العاملة فى نشاط النقل السياحى بالفحص الفنى الدورى للمركبات السياحية الخاصة بهم فى مواعيدها المقررة، بجانب الالتزام بإنهاء إجراءات تسجيل سائقيهم لدى الوزارة والتى تشمل إجراء الكشف الطبى لهم، وعقد دورات تدريبية، وإصدار كارنيه الغرفة، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة عدم استعانة هذه الشركات بسائقين غير مقيدين بسجلات الوزارة والغرفة للقيام بقيادة المركبات السياحية، وذلك حتى لا تتعرض الشركة لأى عقوبات قانونية تضر بالشركة والسائق.
جدير بالذكر أن من ضمن الاشتراطات الأساسية الواجب توافرها فى المركبة السياحية ضرورة تواجد جهاز محدد السرعة، وكذلك جهاز تحديد المواقع GPS والذى يتم متابعته لحظيًا من قبل مركز تتبع المركبات السياحية بالوزارة، حيث يتم مراقبة حركة كافة المركبات السياحية أثناء رحلاتها بما يعكس الحركة الفعلية لها وسرعتها وموقعها وخط سيرها، ويعطى فرصة للتدخل الفورى مع الجهات المختصة حال وقوع أى طارئ للمركبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار محافظات الجمهورية وزارة الداخلية المرکبات السیاحیة
إقرأ أيضاً:
مكرمة سامية تعكس نهج القيادة في العطاء
متابعة: جيهان شعيب
ثمّنت فعاليات مجتمعية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق وقف الأب، تقديراً وعرفاناً لدور الآباء، وفضلهم، ومكانتهم الرفيعة.
وقالوا إن مكارم قيادة الدولة شملت جميع المجالات، وأضحت نموذجاً تحتذي به كثير من الدول، كما أصبحت محل فخر مواطني إمارات الخير، الذين اعتادوا على عطاءات الأيادي البيضاء لأصحاب السمو الشيوخ حكام الدولة.
وأكدوا أن «وقف الأب» يكرس القيم الأصيلة للمجتمع، ويعزز العمل الخيري الذي جبلت عليه أرض الأب المؤسس، والذي يتواصل على الدوام بمبادرات سامية طيبة، ترفل في الأصالة والرقي الإنساني.
قال د. عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج وأستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: تتجلّى مكانة الأب في لغة الحياة الأصيلة في منزلة الصبر والكفاح والعطاء بلاحدود، من أجل توفير الحياة الكريمة لأولاده وأسرته على المستوى الأسري، ومن أجل خدمة وكرامة وطنه على المستوى الوطني، ومن أجل تمكين الاستقرار والخير والتضحية على المستوى الإنساني.
لذا، فإن مكانة الأب تثقل في ميزان الحياة بل لا يقابل مكانته بكف الميزان ما يحفظ حقه وعطاءه، ومن هنا فإن كل وفاء لا يوفيه حقه وكل جزاء لا يجازي فضله، إلا أن يكون وقفًا خيريًّا لعله يرضيه ويحفظ له قدره ويرفع مقامه عند الله تعالى.
لذا، فإن التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة في إطلاق مبادرة (وقف الأب) جاءت لتلبية القيم الأصيلة في مجتمع الإمارات، الذي يؤمن إيمانًا راسخًا بمكانة الأب ودوره العظيم في الأسرة والوطن، وهذا أصل في ديننا الحنيف الذي حثنا على بر الأب وإبراز مكانته العظيمة في الإسلام.
بل هذا المشروع (وقف الأب) الذي سيكون وقفاً عن جميع الآباء في الإمارات سيمتد عطاؤه إلى الإنسان في العالم من أرض زايد الخير الأب المؤسس، رحمه الله، الذي كرس حياته لرفع الوطن ونشر الخير، فزايد الخير سيظل رمزًا للأب المخلص الحكيم المعلم لكل إماراتي، ومن هنا فعلينا جميعًا أن نلبي دعوة القيادة الرشيدة في تقديم كل ما يسهم في إنجاح مبادرة (وقف الأب).
قال المستشار د. مصبح بالعجيد الكتبي: «في البداية نبارك لقيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ونوابه الكرام حفظهم الله جميعاً وشعب بلادي المواطن والمقيم والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، جعله شهر خير وأمن واستقرار على شعوب العالم. والحقيقة لم يعد نتفاجأ بمكارم أصحاب السمو في بلادي فقد أصبحنا مضرب أمثال في كل المجالات للعالم بأسره، وليس فقط لمحيطنا الخليجي الإقليمي، فمن أراد أن يقارن بأي عمل يخدم المجتمع فيشير إلى ما يحدث بالإمارات، وما يقدمه حكامها لشعبهم في كل يوم وآخر».
المتطلبات المعيشية
ليس فقط في تحقيق المتطلبات المعيشية للمواطن، بل السعي لتحقيق الرفاهية والسعادة، ورسم المستقبل المشرق، والتشجيع على التميز والرقي في كل المجالات السياسية، والثقافية، والعلمية، والعملية والاقتصادية، والاجتماعية، وإلى غير الكثير من الأمور المجتمعية.
اليوم، يقدم لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة رائعة جداً وهي مناسبة جداً إطلاقها في هذا الشهر الفضيل. وقف الأب. اسم جميل جداً يحمل معنى رائعاً جداً، وهو بداية ردّ جميل لهذا الأب، وكذلك درس ومنهج للجيل الناشئ والشاب في المجتمع، للتعريف بأهمية الأب، وهو المسؤول، والقدوة، والراعي والحضن والأمان، والاستقرار في العائلة والمجتمع والدولة.
من جهة أخرى يأتي اقتران إطلاق هذه المبادرة في هذا الشهر للتأكيد على روحانية هذا الشهر، والأعمال التي تقدم فيه وأجرها عند الله تعالى، وخاصة أنه ينتظرها العديد من الناس المحتاجين لها من فئة الفقراء والمساكين في المجتمعات، ولا يختلف على هذه المبادرة أي أحد لأنها فريدة من نوعها وسابقة ستكون قدوة للجميع، لعمل الخير، ولصلة الأرحام، والتي لربما تعاني في عصرنا الحالي ولكن مثل هذه المبادرات تعيد ربط وتقوية صلة الأرحام، شكراً بوراشد دائماً تقدم الجديد والفريد للإمارات للعالم.
استكمال للخير
وأكد د. سالم محمد الدوبي مدير إدارة الوعظ والإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية أن من أعظم أوجه البر والإحسان في الشهر الكريم الإحسان إلى الوالدين، وهما أحق من يحسن إليهم ولا أعظم من الصدقة على الوالدين في حياتهما وبعد وفاتهما امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى وبالوالدين إحساناً.
وسُئل النبي ﷺ عن هذا فقال: نعم، قال رجل: يا رسول الله! إن أمي ماتت ولم توصِ، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي ﷺ: نعم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
وعلى هذا النهج تسير قيادتنا الرشيدة، وما هذه المبادرة إلا استكمال لنهج الخير والعطاء.
ديمومة الأجر
وأوضح فضيلة الدكتور ناصر بن عيسى البلوشي الزهراني، الأستاذ بجامعة زايد، أن فضل الأب في الإسلام عظيم، وقد جاء ذلك في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبرز مكانته الرفيعة، فالأب مصدر للرحمة والحنان لأبنائه، وهو الذي يسهر على راحتهم ويضحي من أجلهم، وهو المعلم الأول الذي يوجههم للطريق الصحيح في الحياة، ويعلمهم القيم والمبادئ، وهو الذي يبذل جهدًا كبيرًا في تأمين احتياجات أسرته،
كما أنه يواجه العديد من التحديات ليحافظ على استقرارها، وتوفير حياة كريمة لها، ويعكس الأب في الإسلام صورة الراعي المسؤول الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم والرعاية لأسرته، ويعتبره الإسلام أحد الأركان الأساسية في بناء المجتمع والأسرة الصالحة.
ولا ريب أن من أسمى صور الوفاء للآباء أن يُهدى لهم صدقة جارية كما قال عليه الصلاة والسلام: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، والصدقة الجارية هي الوقف التي تحقق مبدأ ديمومة الأجر للإنسان، ففضلها في الإسلام عظيم، ولها أجر كبير عند الرحمن الرحيم، فهي من أبرز الأعمال الخيرية التي يستمر أجرها وأثرها بعد وفاة الشخص، ويعود بالفائدة للمجتمع وللأجيال القادمة.
ومن أجمل المبادرات التي أطلقت حديثاً هي مبادرة (وقف الأب) الذي سيخصص ريعه لعلاج المرضى والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، فما أعظمه من وقف يُرضي الرب، ويفرح الأب، ويعالج المرضى.
أهمية كبيرة
وعدد سعيد مطر بن حامد الطنيجي، رئيس لجنة شؤون الاسرة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، دور الأب في حياة الأبناء، وأهميته الكبيرة، من أن الأب قدوة حسنة لأطفاله، ويقدم لهم الدعم، والتشجيع لكي يصلوا إلى أهدافه، وأنه درع الأمان الحصين من بعد الله تعالى أبنائه.
وقال: التضحيات التي يقدمها الآباء لأطفالهم كبيرة، حيث يضحون بالوقت والمال لكي يوفروا لأطفالهم ما يحتاجونه، كما يضحون بالراحة والاسترخاء لكي يوفروا لأطفالهم الدعم والرعاية، وأيضاً يضحون بالحلم الشخصي لكي يوفروا لأطفالهم الفرصة لتحقيق أحلامهم، فضلاً عن تضحيتهم بالصحة لكي يوفروا لأطفالهم الرعاية والاهتمام.
هذه التضحيات الكبيرة التي يقدمها الآباء لأطفالهم تعتبر جزءًا من دورهم في حياة الأبناء، وتعكس القوة والرعاية والاهتمام الذي يقدمه الآباء لأطفالهم، كما أن الأب هو الوحيد بالعالم الذي يحب أن يكون ابنه وابنته أفضل منه، لذا فالأب يحمل على ظهره أحمال كبيرة لكي يفرح الأبناء، ويوفر لهم الأمان والحياة الكريمة التي يحلموا فيها.
جوهر الإنسانية
وأكد د. أحمد صالح النقبي أن العمل الخيري هو جوهر الإنسانية، وروح العطاء الذي ينير دروب المحتاجين، فالخير الذي نقدمه للغير حتماً سيعود إليك أضعافاً مضاعفة ولن ينقص مال من صدقة، بل سيزيد هذا المال ويبارك الله فيه. وقال: بالأمس سعدنا نحن شعب الإمارات، عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مبادرة طيبة وهي وقف الأب، إذ تعتبر تبرعاً وصدقة جارية يوقفها المرء في حياته، ويصرف من ريعها على وجوه الخير والبر، ويستمر أجرها إلى ما شاء الله، وهذا الوقف يزيد المنفعة والأجر المستمر على الواقف وضمان استمرار الإنفاق على الموقوف عليه.
المبادرة طيبة، وعمل نتعلمه من قيادتنا الرشيدة في عطائهم المستمر، وأعمالهم الخيرية التي وصلت للجميع، هذا المبادرة تعزز مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عندما أعلن سموه عن عام المجتمع 2025.
قيادتنا مدرسة نتعلم منهم، ويذكروننا نحن أبناء الشعب في هذه الأعمال الجليلة، جزى الله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خير الجزاء على هذه المبادرة الطيبة المباركة في أيام الخير والبركة والرحمة، حفظ الله قيادتنا وشعبنا بقيادة رئيس دولتنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحفظ حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام.