دكتور مصطفي ثابت يكتب: عادل حمودة أيقونة الصحافة المصرية وأستاذ الأجيال
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
عادل حمودة هو أحد أبرز أعلام الصحافة المصرية، ويمتد تأثيره ليشمل عدة أجيال من الصحفيين بفضل تجاربه الناجحة التي تركت بصمة عميقة في الإعلام المصري. عمل حمودة في العديد من المؤسسات الصحفية، حيث قاد تجارب فريدة وأثبت نفسه كصحفي لا يخشى تناول القضايا الشائكة بجرأة وموضوعية.
بدأ عادل حمودة مشواره الصحفي في مؤسسة "روزاليوسف"، التي كانت في ذلك الوقت منارة للصحافة السياسية والاجتماعية.
بعد نجاحه في "روزاليوسف"، انتقل حمودة إلى تجربة جديدة مع صحيفة "صوت الأمة". تحت قيادته، أصبحت الصحيفة رمزًا للصحافة الحرة والمستقلة في مصر، حيث تناولت بجرأة القضايا التي تهم الشارع المصري. كان لحمودة دور كبير في ترسيخ مكانة "صوت الأمة" كمنبر يعبر عن هموم الناس ويعالج القضايا السياسية والاجتماعية بشفافية وعمق.
تجربة حمودة في "صوت الأمة" كانت بمثابة تمهيد لمرحلة جديدة من مسيرته المهنية، حيث انتقل لتأسيس صحيفة "الفجر". هذه الصحيفة أصبحت في وقت قصير واحدة من أكثر الصحف تأثيرًا في مصر، حيث استطاعت أن تقدم محتوى صحفي متميز يعكس تنوع الآراء وعمق التحليل. بفضل قيادته الحكيمة، تحول "الفجر" إلى مصدر رئيسي للأخبار والتحليلات السياسية، يتميز بالجرأة في الطرح والشمولية في التغطية.
لم يقتصر نجاح عادل حمودة على الصحافة المكتوبة فقط، بل امتد أيضًا إلى الإعلام التلفزيوني. برنامجه "كل رجال الرئيس" كان واحدًا من أكثر البرامج السياسية نجاحًا وتأثيرًا في مصر، حيث تناول فيه القضايا السياسية بطريقة تحليلية عميقة وجريئة. البرنامج جذب شريحة واسعة من الجمهور، وحقق شعبية كبيرة بفضل قدرته على تقديم محتوى إعلامي يثري النقاش العام ويفتح آفاقًا جديدة للتفكير.
عادل حمودة لم يكن مجرد صحفي ناجح، بل أصبح أيضًا أستاذًا للجيل الحالي من الصحفيين. من خلال مقالاته، محاضراته، وبرامجه التلفزيونية، تمكن من نقل خبراته ومهاراته إلى الصحفيين الشباب، مما ساهم في تشكيل جيل جديد من الصحفيين الذين يتسمون بالجرأة والمهنية.
ما يميز عادل حمودة ليس فقط إنجازاته السابقة، بل قدرته على البقاء في الطليعة والتكيف مع التغيرات المستمرة في عالم الإعلام. استطاع أن يمزج بين أصالة الأسلوب والتجدد، مما مكنه من الحفاظ على مكانته كقوة مؤثرة في الإعلام المصري حتى يومنا هذا.
بفضل رؤيته الثاقبة وإصراره على تقديم صحافة جريئة وذات مصداقية، يبقى عادل حمودة رمزًا للصحافة الحرة والمسؤولة في مصر والعالم العربي، ومثالًا يحتذى به للصحفيين في مختلف المراحل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحافة المصرية عادل حمودة مصطفى ثابت عادل حمودة فی مصر
إقرأ أيضاً:
اقتصاديون: القيادة السياسية تدعم الوصول بحجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار
انطلقت فعاليات مؤتمر «الرادار الاقتصادى» فى دورته الأولى، تحت شعار «مصر 2025» بحضور رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الدكتور فخرى الفقى، ورئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات اللواء عصام النجار، وسفير سلطنة عمان ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله ناصر الرحبى.
افتتح المؤتمر المستشار الاقتصادى أيمن حامد سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة أيمن حامد سليمان، بالتأكيد على دعم الدولة المصرية، للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين فى تخطى الحدود للتصدير إلى الدول العربية والأفريقية، حتى تستطيع زيادة قيمة الصادرات وبالتالى زيادة الحصيلة الدولارية.
«سليمان»: المشروعات الصغيرة عماد تحقيق هذا الهدفوأوضح «سليمان»، فى كلمته خلال المؤتمر، أن الاهتمام بتلك بالقطاعات، سيساعد فى القضاء على البطالة، بجانب زيادة الصادرات بمختلف أنواعها وخاصة الزراعية منها، مع استغلال التغيرات المناخية بالدول الأوروبية، والتى أدت إلى توقف عدد من الزراعات لديها، بجانب الاهتمام بعدد من الزراعات مثل البرسيم الحجازى لأنه مطلوب فى دول الخليج، كما أنه يتحمل التصدير دون أن يتأثر، كل ذلك يساعد فى الوصول لهدف الـ100 مليار دولار صادرات.
وأشار «سليمان» إلى أنه ليس من الضرورى بناء مصانع عملاقة، فيمكن للصناعات الصغيرة، التى يمكن صناعتها محلياً أن تزيد من الصادرات، كما أن أهم الأسواق التى يجب التركيز عليها هى السوق الأفريقية، ويمكن عمل تبادل تجارى مع الدول الأفريقية، عبر تصدير لهم ما يحتاجون وخاصة الثروة الداجنة، واستيراد ما لديهم من ثروة حيوانية، مما يوفر العملة الصعبة، كما يجب الحد من استيراد المنتجات غير الضرورية كلعب الأطفال لتوفير الدولار.
«النجار»: يجب استغلال الاتفاقيات التجاريةمن جانبه، قال اللواء عصام النجار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إن الدولة مهتمة بزيادة الصادرات الصناعية، كما أن أكبر الدول التى قمنا بالتصدير لها هى التى لدينا معها اتفاقيات تجارية كالسعودية، لذلك من الضرورى توعية التجار والمصنعين بذلك، وخاصة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما نقوم بالعديد من الدورات المجانية لهم.
من جهته، قال الدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الدولة المصرية تستهدف زيادة الصادرات المصرية، لدول الخارج، لتصل قيمتها إلى نحو 145 مليار دولار خلال 5 أعوام، وذلك ضمن رؤية مصر 2030.
وأوضح أن الدولة تهتم بزيادة الصادرات بجميع أنواعها سواء كانت صادرات بترولية أو صناعية تحويلية أو استخراجية، أو زراعية، فالوصول إلى هدف 100 مليار دولار صادرات ليس صعباً، كما أننا وصلنا بالصادرات غير البترولية هذا العام إلى نحو 40.8 مليار دولار، ولكى نرتفع أكثر بالصادرات المصرية غير البترولية نحتاج إلى زيادة الإنتاجية.
فى السياق، قال ضيف الحفل، السفير عبدالله بن ناصر الرحمى، سفير سلطة عمان لدى مصر، ومندوب عمان الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن مصر تمتلك الإمكانيات اللازمة لجذب المزيد من الاستثمارات، كما أن هناك فرص نمو قوية بين مصر وعمان نتيجة العلاقات السياسية الطيبة، بجانب البنية التحتية الجيدة، والموانئ المهمة، والسوق المصرية الواسعة، بجانب موقع سلطة عمان الجيد.
وأشار عبدالله بن ناصر إلى أن الاقتصاد القوى يحتاج إلى إنتاج وصناعة كحال جميع الدول المتقدمة، وما ينقصنا كأمة عربية هو التعليم والتعليم النوعى والمراد به هنا التقنية التى تستخدم فى تعظيم الإنتاج من خلال العلم والاستفادة من المياه، وهناك دول ليس بها مياه كمصر، ولكن لديها إنتاج زراعى يكفيها وتقوم بتصدير الباقى، وما تحقق فى مصر من بنية أساسية تتيح الفرصة لرجال الأعمال لتطوير البنية الفوقية وزيادة الإنتاج الفترة المقبلة.