روسيا تقصف العاصمة الأوكرانية كييف بوابل من الصواريخ
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
سبتمبر 2, 2024آخر تحديث: سبتمبر 2, 2024
المستقلة/- أطلقت روسيا أكثر من 20 صاروخًا على كييف في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين قبل أن يبدأ الطلاب اليوم الأول من الفصل الدراسي الجديد.
واستيقظ سكان العاصمة الأوكرانية على سلسلة من الانفجارات الصاخبة وصوت صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي يتم إرسالها نحو السماء.
أظهرت الصور انفجارًا برتقاليًا ساطعًا يضيء سماء الليل فوق أفق المدينة أثناء القصف.
قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 22 من أصل 35 صاروخًا باليستيًا و20 من أصل 23 طائرة بدون طيار أطلقتها موسكو.
دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد لمدة ساعتين تقريبًا قبل إعلان السماء صافية في الساعة 6.30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
كما تم استهداف منطقتي خاركيف وسومي.
في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، تم الاحتفال ببدء العام الدراسي وتم التبشير به باعتباره لحظة للأوكرانيين لمحاولة مواصلة الحياة بشكل طبيعي.
وقالت السلطات إن الحطام الناجم عن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم اعتراضها تساقط على كل منطقة في كييف، مما أدى إلى إشعال الحرائق وإلحاق الضرر بالمنازل والبنية التحتية.
وقال فيتالي كليتشكو، عمدة المدينة، إن مدخل محطة مترو، التي تعمل كملجأ للقنابل أثناء الغارات الروسية بعيدة المدى، أصيب في منطقة سفياتوشينكسي بالمدينة.
وأعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا.
وفي منطقة سومي، التي تقع على الحدود مع روسيا، قال مسؤولون محليون إن مركزاً لإعادة تأهيل الأيتام تعرض لقصف بذخائر روسية.
وأفاد مكتب المدعي العام المحلي: “لم يكن هناك أطفال في المؤسسة في ذلك الوقت. ومع ذلك، أصيب 18 من سكان المنازل المجاورة، بما في ذلك ستة أطفال وتسع نساء وثلاثة رجال”.
أرسلت بولندا قواتها الجوية لاعتراض الصواريخ الروسية التي أطلقت في اتجاهها.
أطلقت الطائرات بعد أن دعت وارسو حلفائها في حلف شمال الأطلسي للمساعدة في حماية السماء فوق أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي عبر الحدود.
وقال رادوسلاف سيكورسكي، وزير خارجية البلاد، لصحيفة فاينانشال تايمز: “العضوية في حلف شمال الأطلسي لا تتغلب على مسؤولية كل دولة عن حماية مجالها الجوي – إنه واجبنا الدستوري”.
“أنا شخصيا من الرأي القائل بأنه عندما تكون الصواريخ المعادية في طريقها إلى دخول مجالنا الجوي، فسيكون من المشروع الدفاع عن النفس (ضربها)، لأنه بمجرد عبورها إلى مجالنا الجوي، فإن خطر إصابة شخص ما بسبب الحطام يكون كبيرا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تصعيد بين روسيا والغرب.. اتهامات متبادلة وتضارب في الرؤى حول الأزمة الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للأزمة السياسية بين روسيا والغرب، أطلق الكرملين تصريحات تعكس موقف موسكو المتشدد تجاه النزاع الأوكراني، متهمًا الدول الغربية بتأجيج الحرب ومنع أي فرصة لتحقيق السلام. جاءت هذه التصريحات في إطار الرد على مواقف غربية متزايدة الحدة، لا سيما من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تنظر إلى النزاع في أوكرانيا على أنه "حرب بالوكالة" بين روسيا والغرب، مؤكداً أن بلاده تتفق مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي أشار فيها إلى أن الصراع بات بحاجة إلى إنهاء.
وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الفرنسي، الذي وصف روسيا بأنها "عدو" لفرنسا، أشار بيسكوف إلى أن خطاب ماكرون يحتوي على "الكثير من المغالطات"، معتبرًا أن باريس "تسعى إلى استمرار الحرب في أوكرانيا بدلاً من البحث عن حلول سلمية".
كما أوضح أنه "لا توجد أي إشارات من باريس بشأن الرغبة في التواصل مع موسكو"، لكنه شدد على أن روسيا "لا تزال مستعدة للحوار الصريح، شرط ضمان أمنها القومي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بعض الدول الغربية ترى أن السلام في أوكرانيا "أسوأ من الحرب"، مشيرًا إلى أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع كييف، شريطة أن يتم "التعامل مع الأسباب الجوهرية للصراع".
وأوضح لافروف أن الأزمة الأوكرانية يمكن أن تُحل خلال أسابيع إذا أوقفت الدول الغربية إمداداتها العسكرية لكييف، معتبرًا أن استمرار هذه الإمدادات هو العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب. كما انتقد الرئيس الفرنسي، واصفًا خطابه حول الدفاع النووي بأنه "تهديد مباشر" لروسيا.
فيما يخص إمكانية نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، شدد لافروف على أن أي وجود عسكري أوروبي في البلاد سيكون بمثابة وجود قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المواجهة بين روسيا والغرب.
تعكس هذه التصريحات المتبادلة تصاعدًا في التوترات بين موسكو والغرب، حيث يتضح أن كلاً من روسيا والدول الغربية يتمسكان بمواقف متشددة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وبينما تواصل روسيا اتهام الغرب بإطالة أمد الصراع، تتزايد التلميحات الغربية بشأن اتخاذ خطوات أكثر حدة، سواء من خلال تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا أو حتى التلويح بتدخلات عسكرية مباشرة.