الانتخابات المبكرة.. ورقة الضغط المتلاشية.. السوداني ماض في طريق الـ 4 سنوات - عاجل
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد ائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، اليوم الاثنين (2 أيلول 2024)، وجود إجماع سياسي على رفض اجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق.
وقال المتحدث باسم الائتلاف سلام الزبيدي لـ "بغداد اليوم"، إن "هناك نجاحات واضحة للسوداني وحكومته على مختلف الأصعدة، وهذا ما يجعل عدم وجود أي مبرر لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في ظل الاستقرار السياسي والحكومي".
وبيّن الزبيدي، أن "كل قوى الاطار التنسيقي رافضة للانتخابات المبكرة وهذا الأمر طرح فقط من قبل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وكذلك بقية قوى ائتلاف إدارة الدولة رافضة للانتخابات المبكرة، وهي مع استمرار حكومة السوداني".
وتابع: "لهذا هناك إجماع سياسي كبير على رفض الانتخابات البرلمانية المبكرة، ولا يمكن فرض وجهة نظر طرف سياسي على باقي الأحزاب والكتل السياسية ".
وفي 17 حزيران 2024، تعهد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتحقيق جميع مفردات برنامج حكومته الوزاري الذي صوت عليه البرلمان نهاية تشرين الأول 2022، مؤكدا أن بسط الأمن من أولوياته، وذلك في بيان وجهه السوداني للعراقيين بمناسبة عيد الأضحى.
تعهدات رئيس الوزراء هذه تزامنت مع الجدل الذي أحدثته تصريحات نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق والقيادي في الإطار التنسيقي حين دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة خلال ستة أشهر.
وتضمن البرنامج العام لحكومة السوداني عدة بنود ومحاور، أبرزها بسط الأمن والاستقرار ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة واستئناف العمل بالمشاريع المهمة ومكافحة الفساد، إلى جانب بند ينص على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
البند الأخير تلاشى
غير أن البند الأخير تلاشى من ألسنة القوى السياسية في البلاد مع نجاح حكومة السوداني في عدد من الملفات التي خلقت استقرارا أمنيا وسياسيا جليا في العراق، وبات الحديث عن إجراء انتخابات مبكرة لا يتعدى عن كونه ضغطا ومناورة سياسية لتحقيق أهداف ومآرب سياسية.
وفضلا عن تصريح العديد من زعماء الكتل السياسية ونواب وقياديين في ائتلاف إدارة الدولة التي أكدت أن حكومة السوداني ماضية في طريقها لإتمام أربع سنوات، فأن الحكومة متواصلة في عملها وما زالت تؤدي مهامها وتضع الخطط والبرامج التي تتطلب أشهرا وسنوات لتنفيذها، ما يوحي بأنها مستمرة لدورة كاملة دون توجه جدي لاستبدالها بانتخابات برلمانية تأتي بغيرها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: انتخابات برلمانیة
إقرأ أيضاً:
بين الاستقرار الأمني والتحديات الاقتصادية.. عام أخير في مسيرة حكومة السوداني
بغداد اليوم – بغداد
مع دخول حكومة محمد شياع السوداني عامها الأخير، تبرز تحديات عديدة على الساحة، رغم ما تحقق من إنجازات في مجالات مختلفة.
النائب حسين الازيرجاوي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأحد (9 آذار 2025)، أن "الوضع الأمني مستقر، ولم يتأثر بالأحداث الإقليمية، مشيرا إلى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة أي طارئ.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أشار الازيرجاوي إلى "وجود بعض الصعوبات، لكنها أقل حدة مما واجهته الحكومات السابقة"، مؤكدا أن "الحكومة مستمرة في معالجة الأزمات، لا سيما فيما يخص صرف الرواتب وإحياء المشاريع التنموية في مختلف المحافظات".
كما لفت إلى أن "حكومة السوداني حققت رضا شعبيا واسعا، بفضل إعادة العمل بعدد من المشاريع الحيوية، مثل الجسور والمستشفيات والمعامل.
ورغم تحديات انخفاض أسعار النفط، شدد على أن "الحكومة تمتلك الحلول لتجاوز العقبات"، متوقعا أن "لا يشكل الملف الاقتصادي أو الأمني عائقا كبيرا في المرحلة المقبلة".
وتسلم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في تشرين الأول 2022 وسط أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، حيث جاءت حكومته بعد أزمة تشكيل طويلة أعقبت الانتخابات البرلمانية المبكرة عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، واجهت حكومته ملفات حساسة، أبرزها تحسين الوضع الاقتصادي، تعزيز الأمن، ومكافحة الفساد، إضافة إلى محاولة تحقيق توازن سياسي داخلي وخارجي في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.
ومع دخول السنة الأخيرة من عمر الحكومة الحالية، تبرز تحديات جديدة، لا سيما في ظل تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على الموازنة العامة، إضافة إلى استمرار الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد لضمان استدامة التحسن في الأداء الحكومي.