وفي الفعالية، أكد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، عبدالفتاح غلاب، ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، واستلهام الدروس والعبر من إحياء هذه المناسبة العظيمة لتعزيز الهوية الإيمانية وترسيخ القيم والأخلاق التي يسعى أعداء الأمة إلى تجريدها منها.

وأشار إلى دلالات إحياء مولد رسول الله، والقيم والأخلاق والمبادئ المحمدية، وما يقوم به أعداء الأمة من استهداف لمقدسات المسلمين، ووجوب التصدي لذلك.

وخلال الفعالية، التي حضرها نائبا مدير أمن المحافظة، العميد حميد الرازحي، والعميد عبده فرحان، ونائب قائد محور إب العميد ماجد العياني، وقائد قوات النجدة بالمحافظة العقيد إبراهيم الهياس، أشار مدير التوجيه المعنوي المقدم زيد النقيب إلى أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي لتعزيز الارتباط والتمسك بهدي الرسول، والاقتداء بسيرته وأخلاقه.

بدوره، أشار نائب مدير منطقة الظهار العقيد يوسف العيدروس إلى أهمية إحياء هذه المناسبة، لترسيخ القيم والمبادئ العظيمة التي تضمنتها الرسالة المحمدية، وبما يليق بعظمتها في ظل الهجمة التي تقودها بعض دوائر الإجرام الغربية لتشويه الإسلام ورموزه.

حضر الفعالية قائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة العقيد عبدالسلام السلامي، ومدير شرطة الظهار العقيد محمد السبتاني.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)

صادق سريع

هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.

ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.

وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.

في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.

طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..

في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.

كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!

يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.

وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.

ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.

وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.

سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.

* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • ضبط أدوية منتهية ومهربة بأمانة العاصمة
  • مدير تعليم نجع حمادي يؤكد على أهمية المتابعة اليومية لتسجيل الغياب
  • مدارس حجة تشهد فعاليات ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • المولد وإدريس يطلعان على مشروع تعشيب ملعب نادي الأحمدي الرياضي برداع
  • تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء في مدارس الحديدة
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • ماذا أهمية سوريا لجهود حزب الله في إعادة بناء لبنان؟
  • مصرع أم وطلفيها في حريق شقة بالمنيل
  • فعاليات ثقافية في مدارس حجة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • أمير منطقة نجران يكرّم مدير شرطة المنطقة السابق