«المنيا»: إنتاجية عالمية من محصول فول الصويا.. و«صفط اللبن» في الصدارة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
حققت محافظة المنيا إنتاجية عالمية من فول الصويا، الذى زاد الطلب عليه بعد ارتفاع أسعاره فى أعقاب نشوب الأزمة «الروسية - الأوكرانية»، حتى باتت بعض القرى تزرع المحصول مرتين فى العام الواحد بدعم من مبادرة «ازرع» التى أطلقها التحالف الوطنى لدعم العمل الأهلى التنموى، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الزراعة، حيث تساعد صغار المزارعين على التوسع فى إنتاج المحاصيل المهمة، خاصة الزيتية التى تدخل فى صناعة الزيوت والسمن والصابون والأعلاف، من خلال تقديم الإرشاد الزراعى، وتطبيق الزراعة التعاقدية.
وقال محمد عطية، من مزارعى فول الصويا بقرية زهرة التابعة لمركز المنيا، إن فول الصويا من المحاصيل القومية، وتتم زراعته خلال الفترة من 15 أبريل حتى 15 مايو، ويتم الحصاد من 15 أغسطس وحتى 15 سبتمبر، ومدة اكتمال نمو المحصول حوالى 150 يوماً من وقت زراعته. وأضاف «عطية» أن إنتاج المحصول يبلغ نحو طن ونصف للفدان الواحد، ويتم تسميد الفدان بـ750 كيلو من السماد، وتتم عملية الحصاد على مراحل تبدأ بجمع فول الصويا بأغصانه من الأرض وتركة حتى الجفاف التام لمدة أسبوع تقريباً، ثم درسه باستخدام الآلات الزراعية.
«ماجدة»: تفعيل «الزراعة التعاقدية» للقمح والقصب يُحسن دخل المزارعينوقالت ماجدة عزت بهجات، من مزارعى قرية أبوقرقاص بالمنيا، إن الزراعة التعاقدية مكّنت صغار المزارعين من زراعة محصول فول الصويا مرتين فى العام، وأشادت «عزت» بإطلاق مبادرة التحالف الوطنى «ازرع»، التى ساعدت على نجاح زراعة فول الصويا مرتين خلال العام، وقد حقق المحصول إنتاجية تراوحت بين طن و800 كيلو، و2 طن فى المرة الأولى، وطن واحد فى المرة الثانية، ليصل الإجمالى إلى 3 أطنان للفدان الواحد فى العام.
وأوضحت «ماجدة» أن تفعيل نظام الزراعة التعاقدية فى المحاصيل الزراعية، خاصةً فيما يتعلق بمحصول فول الصويا والقمح والقصب، ضمن للمزارعين الثبات على أسعار المحاصيل وتحسين دخلهم، كما أن زراعة محصول فول الصويا أصبحت مربحة بفضل التحولات الزراعية التى تمت فى الفترة الأخيرة، خاصةً توفير البذور المناسبة والأسمدة العضوية والكيماوية والمبيدات الحشرية الآمنة، وكذلك تحسين تقنيات الرى والحصاد، متوقعة زيادة إنتاجية محصول فول الصويا مستقبلاً، ما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى وتوفير فرص عمل جديدة فى القطاع الزراعى.
وشهدت محافظة المنيا، قبل أسبوعين، احتفالية يوم حصاد للفول الصويا بقرية صفط اللبن، بمشاركة مركز البحوث الزراعية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى والهيئة القبطية الإنجيلية، وذلك ضمن مبادرة «ازرع».
وقال المهندس ماجد بولس، مسئول التنمية الريفية بالهيئة الإنجيلية، إن الاحتفالية تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وإشراف عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بمشاركة علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية ووكلاء معهد المحاصيل الحقلية ورئيس قسم المحاصيل البقولية. وقال الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل، إن هذا النموذج الإرشادى يهدف إلى زيادة إنتاجية الفدان من فول الصويا ومجابهة التغيرات المناخيه وتوفير ٢٥% إلى ٣٠% من المياه فى تجربة جديدة عن طريق زراعة الصنف عالى الإنتاج واختيار ميعاد الزراعة والزراعة على مصاطب، وأدى إلى إنتاجية تزيد على ٢ طن للفدان مع تكرار الزراعة مرة أخرى فى نفس الأرض من ٢٥ يوليو إلى نهاية أكتوبر، ومن المتوقع إنتاجية طن للفدان خلال الزراعة فى المرة الثانية، وذلك فى ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالفلاح المصرى وتعظيم دور الإرشاد الزراعى لخدمة الزراعة فى ظل تحديات صعبة من تغيرات مناخية شديدة ومتزايدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موسم الحصاد الزراعة التعاقدیة محصول فول الصویا
إقرأ أيضاً:
"بحوث الهندسة الوراثية" يطلق برنامجا تدريبيا حول التعديل الجينومي لتحسين المحاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم معهد بحوث الهندسة الوراثية التابع لمركز البحوث الزراعية برنامجا تدريبيا حول التعديل الجينومي وتطبيقاته في مجال الزراعة والذي يعد موضوعًا حيويًا ومثيرًا للاهتمام، خصوصًا عندما يلقيها خبراء مثل الدكتور مجدي محفوظ من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.
وقالت الدكتورة جيهان محمد حسني مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية ان هذا يأتي في اطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
وأضافت مدير المعهد انه يشمل التعديل الجينومي أدوات وتقنيات حديثة مثل كريسبر كاس-9، التي تتيح للعلماء إمكانية تعديل الحمض النووي للنباتات بشكل دقيق، بهدف تحسين صفات زراعية معينة، مثل مقاومة الظروف البيئية القاسية (كالملوحة والجفاف) أو تعزيز إنتاجية المحاصيل.
وتناول الدكتور مجدي محفوظ دور أهمية التعديل الجينومي في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التغيرات المناخية، وتقنيات التعديل الجينومي المختلفة وكيفية استخدامها في النباتات.
وأضافت حسني، أن التعديل الجينومي يدخل في تحسين المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة، مع التركيز على مقاومة الإجهادات البيئية، والتحديات التي تواجه التعديل الجينومي في الزراعة، مثل السلامة البيولوجية والجوانب الأخلاقية، التطبيقات المستقبلية للتقنيات الحديثة في الزراعة المستدامة.
ومن خلال استخدام هذه التقنيات، يمكن للدول تحسين المحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في المناطق المتأثرة بتغير المناخ والتي تتطلب محاصيل قادرة على التأقلم مع ظروف البيئة الصعبة.