«شمال سيناء»: «الزيتون» شجرة مباركة وعائد اقتصادي جيد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شجرة الزيتون شجرة مباركة، ليس لها عمر محدّد، لأن منها ما يتجاوز 200 عام، حال وجدت الرعاية والعناية من مزارعيها، وقال أحمد أبوزياد، أحد المزارعين فى الشيخ زويد، إن شجرة الزيتون تعيش فى كل الأماكن بسيناء، ولكن هناك أماكن تشتهر بها، أكثر من أماكن أخرى، وشجرة الزيتون فى سيناء تحب التربة الطينية مثل وادى العريش والخروبة والجورة.
وأضاف «أبوزياد» أن متوسط إنتاج الشجرة الواحدة عمر 5 سنوات فما فوق يتجاوز 50 كيلوجراماً من الثمار، ومنها ما يصل إلى 100 كيلو، حسب العناية والاهتمام بالشجرة منذ كانت شتلة، وكذلك حسب أنواع أشجار الزيتون المنزرعة فى سيناء.
الثمار تُستخدم للتخليل.. و«الشملالي» الأفضل لاستخراج الزيت عن طريق العصروقال أحمد أبوهانى، أحد المزارعين بقرية الخروبة غرب الشيخ زويد، إن من أنواع الزيتون المتوافرة فى سيناء «منزويلا.. إسبانى.. عجيزى.. شملالى، وكلها يمكن استخدامها فى التخليل أو الزيت، ما عدا الشملالى فهو للزيت فقط، ونسب الزيت فى هذه الأنواع بين 15 إلى 20% وسعر كيلو الزيتون حب أخضر من 50 إلى 60 جنيهاً، وسعر كيلو الزيت 500 جنيه، ومتوسط إيراد شجرة الزيتون هذا العام نحو 3000 جنيه، إذا كانت الزيتونة بعلى».
وأكد أحمد الطريفى مزارع بمنطقة السبيل غرب العريش أن كلمة «بعلى»، التى تطلق على الزيتون، أى أنها لا تشرب إلا من الأمطار، وفيها ميزة أن زيتها ممتاز جداً ومغذّى وتعتبر علاجاً، والفدان الواحد من الأرض يُزرع به نحو 120 شجرة من الزيتون، ومع كثرة الآبار وزيادة الطلب على الزيتون، سواء للتخليل أو الزيت، اتجهت الغالبية العظمى من أهالى سيناء إلى تعمير الأرض وإعادة زراعتها من جديد، بالتعاون مع مديرية الزراعة بشمال سيناء.
«مطر»: اتجاه لتوسيع رقعة المناطق الصالحة لزراعتهوأوضح المهندس عاطف مطر، وكيل مديرية الزراعة بشمال سيناء، لـ«الوطن»، أن المديرية تقوم بمساعدة المزارعين بأدوات الرش والأدوية غير المتوافرة، علاوة على تقديم الشتلات بالمجان فى بعض الأماكن شرق وجنوب مدينة العريش.
استخراج الزيت يكون بعد منتصف سبتمبروأضاف «مطر» أنّ هناك توجّهاً فى مديرية الزراعة بضرورة توسيع رقعة المناطق الصالحة لزراعة الزيتون، موضحاً أن موسم الحصاد يبدأ من آخر شهر أغسطس فى كل عام، ويكون حبات التخليل، أما حبات العصر، واستخراج الزيت، فتكون بعد منتصف شهر سبتمبر من كل عام، لأن حبات العصر «عصر الزيت» يجب أن تأخذ حضانتها فى الشجرة، لأطول وقت ممكن، وتميل إلى الذبول، لكى يتم استخراج كمية زيت منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موسم الحصاد شجرة الزیتون
إقرأ أيضاً:
سويلم يحذر من تأثير ارتفاع منسوب البحر على الزراعة في شمال الدلتا
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً لمتابعة موقف دراسة "إعادة تأهيل المناطق الزراعية فى شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع منسوب سطح البحر" ، والتي تندرج ضمن أنشطة مشروع "التكيف فى شمال الدلتا المتأثر بإرتفاع منسوب سطح البحر" أحد مشروعات برنامج نوفي (محور الغذاء) .
وتم خلال الإجتماع استعراض أهداف الدراسة والمتمثلة فى تطوير تقييمات لتأثير تغير المناخ والمخاطر المناخية الأخرى مثل ندرة المياه والجفاف والحرارة الشديدة والفيضانات ، ودراسة مدى التأثر فى منطقة دلتا النيل ، مع إعداد خطة تحدد مشروعات التكيف المقترحة في قطاع المياه والزراعة ، واستعراض الأنشطة التي تمت خلال الفترة الماضية من خلال تجميع بيانات نوعية المياه الجوفية والتربة ، وبيانات نوعية وكمية المياه بمصبات المصارف الرئيسية وبعض الترع بالدلتا ، وحصر الآبار الجوفية بشمال الدلتا ، ومواقع آبار الري التكميلي بنهايات الترع .
وأشار الدكتور سويلم لأهمية هذه الدراسة في ظل التأثير المتوقع لارتفاع منسوب سطح البحر على المناطق الساحلية بشمال الدلتا ، من خلال التأثير على زيادة درجات ملوحة المياه الجوفية والتربة الزراعية ، وانعكاس ذلك على انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية .
وقد أكد الدكتور سويلم على أهمية الأنشطة ذات الصلة بقطاع المياه والمناخ والتي تم إدراجها ضمن أنشطة المشروع والمتمثلة في ( دراسة تأثير إرتفاع منسوب سطح البحر على زيادة تسرب مياه البحر للمياه الجوفية فى شمال الدلتا والحلول المقترحة للحد من هذا التسرب - دراسة التوازن الملحى وتحديد خيارات التخلص من كميات الملح التى تتراكم في التربة الزراعية وتحديد أصناف المحاصيل المقاومة للملوحة - دراسة التوسع فى الاستفادة من الحلول الصديقة للبيئة لحماية المناطق الساحلية - دراسة تنفيذ أعمال تدعيم لمشروعات الحماية بكفر الشيخ بطول ٣٦ كيلومتر - دراسة تنفيذ أعمال تدعيم لجسور البحيرات إدكو والمنزلة والبرلس لحمايتها من الغمر ) .
ووجه الدكتور سويلم بدراسة استخدام صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتحديد الأماكن الأكثر تأثراً بتغير المناخ للتعامل معها ، والإستفادة من مخرجات الدراسات السابقة فى مجال تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية ، والاستفادة من مخرجات التجربة العملية التي تم تنفيذها سابقاً لتقليل ملوحة التربة في حقل تجريبي بمحافظة كفر الشيخ ضمن مشروع "تعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين" ، والدراسات المنفذة ضمن أنشطة مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" .