أخنوش:الحكومة تواصل بكل دينامية ووفق روح الالتزام والمسؤولية لإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة من زلزال الحوز
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين 2 شتنبر 2024 بالرباط، الاجتماع الـ 11 للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم خلاله تسجيل تقدم إيجابي وملحوظ في تنزيل هذا البرنامج، على مستوى مختلف القطاعات، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة ،استحضر رئيس الحكومة خلال الاجتماع، التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والتي بفضلها تمكنت بلادنا من الاستجابة السريعة والفعالة والصمود في تدبير تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، حيث أثنى على التعبئة الشاملة والوتيرة الإيجابية للتدخلات القطاعية، والتي اتسمت بالنجاعة والاستمرارية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، موضحا أن الحكومة تواصل بكل دينامية ووفق روح الالتزام والمسؤولية، تنزيل مختلف الأوراش الرامية لإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة.
وشددت اللجنة على أن الدولة وفرت كافة الظروف الكفيلة بتسهيل عملية إعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة بالفعالية والسرعة اللازمتين، وذلك من خلال تمكين الأسر من الدعم المادي، ومن الحصول على تراخيص إعادة البناء مرفوقة بالمساعدة التقنية بشكل مجاني.
وفي هذا الصدد، تم إصدار 55.142 ترخيصا لإعادة البناء، وكذا تقدم أوراش بناء وتأهيل المنازل المتضررة في 49.632 مسكنا. هذا وقد همت التدخلات الميدانية المتعلقة بإزالة أنقاض المساكن المهدمة إجمالا 46.352 مسكنا. وأوضحت اللجنة أنه يجري حاليا تطبيق حلول ميدانية ملائمة لفائدة الحالات الصعبة.
وأكدت اللجنة في نفس السياق، استفادة 57.805 أسرة من مبلغ 20.000 درهم كدفعة أولى لإعادة بناء وتأهيل منازلها، وذلك بقيمة مالية تقدر بـ 1.2 مليار درهم. كما تمت الإشارة إلى استفادة 97% من الأسر المتضررة من الدعم، حيث توصلت 20.763 أسرة بالدفعة الثانية، واستفادة 8.813 أسرة من الدفعة الثالثة و939 أسرة من الدفعة الرابعة والأخيرة.
وفي هذا الإطار، تمت الإشادة بنجاح قرابة 1.000 أسرة في إنهاء أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حيث أكدت على ضرورة حث باقي الأسر المتضررة على تسريع أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حتى يتسنى لها الاستفادة من باقي دفعات الدعم.
وفيما يخص المساعدات الاستعجالية للأسر، سجلت اللجنة حصول 63.862 أسرة على مبلغ 2.500 درهم المخصصة كدعم شهري لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا. وأبرزت أنه تم حاليا صرف 11 شهرا من أصل 12 شهرا من هذه المساعدات بقيمة إجمالية تبلغ 1.6 مليار درهم.
وبخصوص تأهيل الطريق الوطنية رقم 7 على طول 64 كيلومترا بميزانية إجمالية قدرها 665 مليون درهم، سلطت اللجنة الضوء على تقدم الأشغال بالمحاور الطرقية الأربع المكونة لها، بعدما تم إسناد الصفقات المتعلقة بمشاريع التأهيل، بدءاً بالطريق الرابط بين “تيزي نتاست” و”تافنكولت” بإقليم تارودانت على طول 30 كيلومترا، مقسمة على مقطعين طرقيين، أحدهما (8 كلم) انطلقت الأشغال به في أبريل الماضي، ويعد أكثر المقاطع الأربع من حيث تقدم الإنجاز، والآخر (22 كلم) أعطيت انطلاقة الأشغال به مطلع يوليوز الماضي.
كما أوضحت اللجنة حسن سير أشغال تأهيل الطريق الرابطة بين “ويركان” و”ثلاث نيعقوب” بإقليم الحوز، على مقطعين على طول 34 كيلومترا، أحدهما (17 كلم) انطلقت الأشغال به في 24 يونيو الماضي، تلاه الآخر (17 كلم) في 18 يوليوز المنصرم.
وخلال الاجتماع، أفادت اللجنة باستكمال تنزيل عدد من المشاريع القطاعية، المندرجة في إطار برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة. فعلى صعيد قطاع الصحة، كشفت اللجنة انتهاء أشغال تأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية، بميزانية إجمالية تبلغ 168 مليون درهم. ويتعلق الأمر بـ 27 مركزا بجهة مراكش أسفي، و14 مركزا بجهة سوس ماسة، ومركز واحد بجهة بني ملال خنيفرة.
في قطاع الفلاحة، سيتم إتمام عملية توزيع رؤوس الماشية مجانا على المربيين المتضررين خلال شهر شتنبر الجاري، والتي انطلقت خلال شهر يناير الماضي، حيث جرى حاليا توزيع 28.000 رأس ليتم بالتالي تغطية كافة حاجيات مربي الماشية المتضررين. في حين سجلت اللجنة استكمال توزيع 353.830 قنطارا من الشعير، والتي استفاد منها 48.581 فلاحا. كما سجلت اللجنة أيضا استكمال عملية تأهيل 54 كيلومترا من المسالك القروية، إضافة إلى بلوغ نسبة استصلاح الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة حاليا 97%.
بخصوص قطاع الماء، أبرزت اللجنة تواصل برامج إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المائية، والبالغة كلفتها 117 مليون درهم. وتهم هذه البرامج على الخصوص إصلاح الأضرار التي لحقت بـ 43 محطة هيدرولوجية من وكالات الأحواض المائية، وإصلاح الأضرار المسجلة في شبكات توزيع الماء الشروب، إضافة إلى إنجاز وتجهيز أثقاب وآبار جديدة بالأقاليم المتضررة، وتأهيل البنيات التحتية المتعلقة بالسدود.
وفي قطاع التعليم، كشفت اللجنة أن 111 مدرسة ستكون جاهزة بعد انتهاء أشغال إعادة تأهيلها لاستقبال التلاميذ برسم الدخول المدرسي الحالي. إضافة إلى دخول 110 مؤسسات تعليمة الخدمة خلال هذا الموسم الدراسي. في انتظار أن تكون 1.287 مدرسة جاهزة بعد انتهاء أشغال التأهيل والبناء، لاستقبال التلاميذ قبل بدء الموسم الدراسي 2025/2026. يشار إلى أن الكلفة التقديرية لإنجاز برنامج تأهيل وإعادة بناء مختلف المؤسسات التعليمية المتضررة تقدر بـحوالي 3.5 مليار درهم.
ذبالقطاع السياحي، تدارست اللجنة 238 طلبا للاستفادة من الدعم المالي، من أصل 355 طلبا قدمته مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة التي تضررت جراء زلزال الحوز، وذلك بميزانية إجمالية تقدر بـ 144 مليون درهم. وفي هذا الصدد استفادت 148 مؤسسة للإيواء السياحي من الشطر الأول الخاص بالدعم، بميزانية تبلغ 48 مليون درهم. علاوة على إعطاء انطلاقة صرف الشطر الثاني الخاص بالدعم، والذي استفادت منه لحد الساعة مؤسستان، بقيمة مالية تبلغ 3,8 مليون درهم.
في سياق ذي صلة، تم تدارس 1.155 ملف لدعم ورشات الصناعة التقليدية، بميزانية إجمالية تناهز 78 مليون درهم. فقد جرى في إطار الشطر الأول الخاص بالدعم صرف 10 ملايين درهم لفائدة 1.047 صانعا تقليديا. وإطلاق الشطر الثاني من خلال استفادة 105 صناع تقليديين من 1 مليون درهم.
وأشارت اللجنة أيضا، إلى تواصل أشغال الترميم على صعيد عدد من الأسوار والمواقع الأثرية التاريخية التي تضررت جراء الزلزال، وذلك بهدف صون التراث الثقافي الوطني وتثمينه.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إعادة بناء وتأهیل إعادة البناء ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة.. انطلاق المهرجان الثقافي الثاني بمدينة كادقلي
شهد والي ولاية جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبد الكريم، أمس الأول بكادقلي، انطلاق فعاليات مهرجان الإبداع الثقافي الثاني لإحياء القطاع الغربي، بمشاركة واسعة من الفرق الشعبية للتراث والفنون، تحت شعار: (الثقافة سلام ورقي)، دعماً وسنداً لقوات الشعب المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في معركة الكرامة.وأكد الوالي لدى مخاطبته افتتاح المهرجان، أهمية التنوع الثقافي والاجتماعي في ترسيخ ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى محاولات الدعم السريع المتمردة وحلفائها لتدمير البنية التحتية في البلاد، بما فيها المؤسسات الثقافية، إلا أن جذور الثقافة المتأصلة في عقول وقلوب الشعب السوداني حالت دون ذلك.وأضاف أن السودان، أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة من أرضه، داعياً إلى وحدة الصف ونبذ القبلية والجهوية والعنصرية والالتفاف حول القوات المسلحة.وأكد دعمه الكامل للمهرجان لتحقيق أهدافه وتعميمه على مختلف محليات الولاية، قائلاً: “بعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا نُدحر العدو”.من جانبها، أكدت الأستاذة فاطمة قمر إسماعيل، وزيرة التربية والتوجيه، أن الثقافة تمثل بوتقة لوحدة الشعوب وكسر محاولات الاعتداء، معلنة دعمها ومساندتها للقوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين.وأوضحت أن الثقافة والإعلام والشباب والرياضة والتربية يمثلون خطوط الدفاع الأولى لمحاربة الجهل والأمية وتربية أجيال وطنية واعية.ودعت اللجنة العليا للمهرجان إلى استغلال هذه المناسبة لتعزيز خطاب الوحدة ونبذ الجهوية والقبلية، والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وربط المكونات السكانية، مشيدة بدعم حكومة الولاية ولجنة الأمن وتوفير المناخ الملائم لإقامة المهرجان.وفي السياق ذاته، كشف عبد القادر أحمد علي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن المهرجان يمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمع، مبيناً أن هدفه يتمثل في إرساء مبادئ السلام والتعايش السلمي، وإحياء قيم التسامح والتصافح والوحدة والتكافل الاجتماعي.وأكد عبد القادر أن المهرجان يسعى إلى إحياء التراث الشعبي الثقافي وتعزيزه بين الأجيال، مشيراً إلى أن الثقافة ليست مجرد تراكم للكتب والمجلات، بل تشمل العادات والتقاليد من منظور يسهم في توحيد الوجدان الوطني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب