سيطرت حالة من الفرح على مزارعى محافظة بنى سويف، بعدما بدأوا فى حصاد «الذهب الأبيض» بعد تعب وجهد لمدة 7 أشهر كاملة فى زراعة ورعاية محصول القطن، بعدما فتّح اللوز الأخضر وخرج منه «الذهب الأبيض»، وبدأ المزارعون جنى المحصول وتوريده.

فى محافظة بنى سويف تحوّلت الأراضى المزروعة بالقطن إلى خلية نحل من العمال والمزارعين وأسرهم، الجميع يشارك فى عملية الجنى، رجالاً وسيدات وشباباً وفتيات وأطفالاً، كل شخص يحمل معه «جوالاً» من القماش، ويتولى جنى القطن، فى خط مستقيم يبدأ من بداية الأرض المنزرعة بالقطن حتى نهايتها، يُفرز «اللوز» ويجنى المفتح منه بالقطن، ويترك اللوز الذى لم يصل إلى مرحلة التفتيح الكامل، ويتم تجميع القطن من كل شخص، ثم يتم بعد ذلك تعبئته فى أجولة خيش كبيرة ووزنها بالقنطار، لتسليمها إلى التجار والحصول على المقابل المادى منها.

 المحافظ افتتح موسم الحصاد

وافتتح الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، موسم جنى القطن لموسم 2024، داخل أحد الحقول بمركز ناصر، بحضور المهندس أسامة سعيد، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، وهنّأ المحافظ المزارعين ببدء موسم جنى القطن، الذى وصفه بـ«موسم الخير»، متمنياً أن يكون موسم خير وبركة ونماء على مزارعى مصر، لأن الدولة بمؤسساتها وأجهزتها لا تألو جهداً فى الاهتمام بالمزارعين، وتقديم كل التيسيرات لهم منذ بداية الزراعة، وحتى جنى المحصول وتوريده وتسليم المستحقات المالية.

سعادة المزارعين ببدء محصول جنى القطن لا توصف، فهو يعتبر عيداً لهم، فهو اليوم الذى يجنى فيه المزارع تعب 7 أشهر هى مدة زراعة القطن، حسب تأكيد محمود سعيد، أحد المزارعين الذى قال: «إحنا بنزوج ولادنا على الموسم.. يعنى عقب حصاد أو جنى أى محصول كبير بيبقى يوم عيد عند الفلاح بناخد القرشين بتوع المحصول وندفعهم فى زواج الأولاد، وفى مواسم الحصاد والجنى كل الناس بتساعد بعضها، لأننا اتعودنا على كده، لأن الحصاد أو الجنى بيحتاج ناس كتيرة».

«طحاوى»: زيادة سعر التوريد شجعتنا

وأضاف محمد طه طحاوى، أحد المزارعين: «الحمد لله أن القطن المصرى بدأ يسترد عافيته مرة أخرى ويعود إلى مكانته بعد اهتمام الدولة والقيادة السياسية بزراعة القطن مرة أخرى وزيادة سعر توريده، وهو ما شجّع الفلاح على زراعته هذا العام».

«سعيد»: موسم زواج أولادنا

وقال المهندس أسامة سعيد، وكيل وزارة الزراعة فى بنى سويف، إن إجمالى المساحة المنزرعة بالمحصول هذا الموسم فى المحافظة بلغت 12 ألفاً و400 فدان ومتوسط الإنتاجية يبلغ 8 قناطير للفدان، مشيراً إلى أنه بناءً على قرار الحكومة تم رفع سعر الضمان للقنطار عن السنوات الماضية، حيث يتم تسويق المحصول فى مراكز وحلقات تجميع ومن خلال مزاد، لضمان حصول المزارعين على العائد المناسب وتقليل الوسطاء، ووفق حزمة من الضوابط الفنية والإدارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: موسم الحصاد جنى القطن بنى سویف

إقرأ أيضاً:

الإتحاد الأوروبي وفر لهن التقاوي.. نساء سودانيات في الحقول يكفاحن من أجل العيش

تصحو أمونة آدم مبكرا، مع بزوغ الفجر، وسريعا تكون قد أعدت الشاي والقهوة لصغارها وبناتها، ثم يشرعن جميعا في الترتيب والتجهيز للذهاب للزراعة.
تمثل الزراعة في ولاية القضارف الحرفة الرئيسية للسكان ويتم الإعتماد عليها بشكل رئيسي في توفير الغذاء والحصول على المال من منتجاتها لمقابلة مصروفات الحياة.

القضارف: التغيير

لقد تحصلت أمونة آدم على منحة (10) كيلو من تقاوي محصول الذرة، مقدمة من الاتحاد الأوروبي، ضمن مشروعاته لمساعدة السودانيين أثناء الحرب، فحققت أمونة بهذه التقاوي انتاجا جيدا، عبرت عن رضائها به.

في الحقل

ملاذ وسحر ورندا زهروات أمونة لايفارقنها أبدا، فقد شاركن أمهن طوال فصل الخريف في كافة العمليات الفلاحية للزراعة، وساعدن والدتهن في زراعة هذه التقاوي من مرحلة نظافة الأرض قبل الزراعة، إلى مرحلة الزراعة، ونظافة الحشائش مرة أخرى فيما يعرف ب”الكديب” إلى الحصاد.

فملاذ وسحر صِرْنَ يقضين معظم أوقاتهما بشكل كامل في مراقبة الزراعة ومتابعتها، وانفاذ الاعمال المطلوبة بها، خاصة في ظل توقف الدراسة في الجامعات بسبب الحرب.

بينما تقوم اختهن الكبرى “رندا” بعمليات إعداد الطعام في المنزل، والإشراف عليه بشكل كامل، طوال فترة غياب الأم وبناتها في الحقل، ثم تلحق بهن في الحقل للمساعدة في الزراعة.

كفاح لقمة العيش

تقول أمونة آدم محمد، من منطقة (ودضعيف) بمحلية القلابات الغربية بولاية القضارف، إن أسرتها تتكون من سبعة أفراد، هي وزوجها، وخمسة بنات وولدين.

وذكرت أنها زرعت مساحتها الصغيرة البالغة (5) فدان، منها (3) فدان بمحصول الذرة بمنحة تقاوي من الاتحاد الأوروبي، وبقية المساحة زرعتها بمحصول الفول السوداني.

قالت أمونة آدم، إنها تتوقع انتاجا بين (15- 20) جوال ذرة، وتابعت “هذا الإنتاج يساعدنا كثيرا ونعتمد عليه في غذاءنا، كما نبيع جزء منه لمقابلة المصروفات في تعليم البناء وتوفير بعض المسلتزمات الضرورية للأكل والشرب”.

أمنيات وطموحات

تطمح أمونة آدم، في أن تطور من زراعتها البسيطة، التي تعتمد عليها بشكل رئيسي في العيش، وقالت أتمنى أن اتطور في حرفتي هذه “الزراعة”، وأزيد مساحتي من (5) إلى (10) فدان بملكية خاصة، كما تتمنى أمونة أن يعم الأمن والسلام ربوع البلاد.

وتطمح أمونة المزارعة البسيطة في أن يتم دعمهن بآليات زراعية، هي ورفيقاتها من المزارعات بالمنطقة، عبر جمعياتهن الزراعية، أسوة بما تم لرفيقاتهن، حيث مول الاتحاد الأوروبي (European Union)، آليات زراعية لشبكات صغار المزارعين بالقضارف، عبر منظمتي (ZOA)و (GiZ)، تم تسليمها للجمعيات في (فبراير) من العام الماضي، فحققت الشبكات المكونة من الجمعيات الزراعية لصغار المنتجين، خاصة النساء المنتجات حققن بها إنتاجية عالية، واستطعن المزارعات أن يطورن من مقدراتهن بشكل كبير، بمساعدة الاتحاد الأوربي.

الوسومآثار الحرب في السودان الإتحاد الأوروبي الزراعة في السودان ولاية القضارف

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية تبلغ 1.651.498 برميل يومياً
  • بجودة عالية.. “ريمة” تنجح في زارعة القرنفل  (صورة)
  • بلغ 1،646،474 برميل يومياً.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية
  • “سوق المزارعين” حراك اقتصادي لدعم المنتج المحلي
  • الإتحاد الأوروبي وفر لهن التقاوي.. نساء سودانيات في الحقول يكفاحن من أجل العيش
  • "الفاو": الاحتلال دمر 75% من الحقول وبساتين الزيتون في غزة
  • فيديو| مبادرات لتشجيع المنتجات المحلية في ”سوق المزارعين“ بالقطيف
  • معدلات الإنتاج اليومي في الحقول النفطية
  • الزراعة: زيارة ميدانية لدعم المزارعين في الأقصر لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية
  • حقول نفطية مجهولة المالك