«بني سويف»: الذهب الأبيض فتَّح في الحقول والمزارعون: يوم عيد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
سيطرت حالة من الفرح على مزارعى محافظة بنى سويف، بعدما بدأوا فى حصاد «الذهب الأبيض» بعد تعب وجهد لمدة 7 أشهر كاملة فى زراعة ورعاية محصول القطن، بعدما فتّح اللوز الأخضر وخرج منه «الذهب الأبيض»، وبدأ المزارعون جنى المحصول وتوريده.
فى محافظة بنى سويف تحوّلت الأراضى المزروعة بالقطن إلى خلية نحل من العمال والمزارعين وأسرهم، الجميع يشارك فى عملية الجنى، رجالاً وسيدات وشباباً وفتيات وأطفالاً، كل شخص يحمل معه «جوالاً» من القماش، ويتولى جنى القطن، فى خط مستقيم يبدأ من بداية الأرض المنزرعة بالقطن حتى نهايتها، يُفرز «اللوز» ويجنى المفتح منه بالقطن، ويترك اللوز الذى لم يصل إلى مرحلة التفتيح الكامل، ويتم تجميع القطن من كل شخص، ثم يتم بعد ذلك تعبئته فى أجولة خيش كبيرة ووزنها بالقنطار، لتسليمها إلى التجار والحصول على المقابل المادى منها.
وافتتح الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، موسم جنى القطن لموسم 2024، داخل أحد الحقول بمركز ناصر، بحضور المهندس أسامة سعيد، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، وهنّأ المحافظ المزارعين ببدء موسم جنى القطن، الذى وصفه بـ«موسم الخير»، متمنياً أن يكون موسم خير وبركة ونماء على مزارعى مصر، لأن الدولة بمؤسساتها وأجهزتها لا تألو جهداً فى الاهتمام بالمزارعين، وتقديم كل التيسيرات لهم منذ بداية الزراعة، وحتى جنى المحصول وتوريده وتسليم المستحقات المالية.
سعادة المزارعين ببدء محصول جنى القطن لا توصف، فهو يعتبر عيداً لهم، فهو اليوم الذى يجنى فيه المزارع تعب 7 أشهر هى مدة زراعة القطن، حسب تأكيد محمود سعيد، أحد المزارعين الذى قال: «إحنا بنزوج ولادنا على الموسم.. يعنى عقب حصاد أو جنى أى محصول كبير بيبقى يوم عيد عند الفلاح بناخد القرشين بتوع المحصول وندفعهم فى زواج الأولاد، وفى مواسم الحصاد والجنى كل الناس بتساعد بعضها، لأننا اتعودنا على كده، لأن الحصاد أو الجنى بيحتاج ناس كتيرة».
«طحاوى»: زيادة سعر التوريد شجعتناوأضاف محمد طه طحاوى، أحد المزارعين: «الحمد لله أن القطن المصرى بدأ يسترد عافيته مرة أخرى ويعود إلى مكانته بعد اهتمام الدولة والقيادة السياسية بزراعة القطن مرة أخرى وزيادة سعر توريده، وهو ما شجّع الفلاح على زراعته هذا العام».
«سعيد»: موسم زواج أولادناوقال المهندس أسامة سعيد، وكيل وزارة الزراعة فى بنى سويف، إن إجمالى المساحة المنزرعة بالمحصول هذا الموسم فى المحافظة بلغت 12 ألفاً و400 فدان ومتوسط الإنتاجية يبلغ 8 قناطير للفدان، مشيراً إلى أنه بناءً على قرار الحكومة تم رفع سعر الضمان للقنطار عن السنوات الماضية، حيث يتم تسويق المحصول فى مراكز وحلقات تجميع ومن خلال مزاد، لضمان حصول المزارعين على العائد المناسب وتقليل الوسطاء، ووفق حزمة من الضوابط الفنية والإدارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موسم الحصاد جنى القطن بنى سویف
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تطوير منظومة القطن يعيد للصناعة المصرية مجدها ويدعم التكامل الاقتصادي
أشارت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إلى أن الجهود المبذولة لتطوير منظومة تداول الأقطان تمثل خطوة استراتيجية لإعادة إحياء مكانة القطن المصري على المستوى المحلي والدولي، موضحة أن هذا المشروع لا يقتصر على دعم المزارعين فقط، بل يمتد إلى تحقيق التكامل بين الزراعة والصناعة، ما يعزز من القيمة المضافة التي يقدمها القطن للاقتصاد الوطني.
وأضافت متى في تصريح خاص لـ"صدى البلد، أن أحد أهم محاور هذه المنظومة هو تحسين جودة القطن المصري، الذي يُعرف عالميًا بأنه "الذهب الأبيض"، مشيرة إلى أن رفع مستوى النظافة والجودة سيسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات إلى القطاعات الصناعية المرتبطة به، لا سيما صناعة الغزل والنسيج. وأكدت أن هذه الصناعة كانت تاريخيًا أحد أعمدة الاقتصاد المصري، ولكنها عانت في السنوات الأخيرة من تراجع في الأداء بسبب غياب المنظومة المتكاملة التي تضمن جودة المواد الخام.
خطوة إيجابية لتحفيزهم على تحسين الإنتاجيةوأوضحت أن تطوير منظومة الأقطان يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارات الزراعة، الصناعة، والمالية، لضمان تحقيق أهدافها، موكدة أن سرعة سداد مستحقات المزارعين تمثل خطوة إيجابية لتحفيزهم على تحسين الإنتاجية، ما يعزز من حجم المحصول وجودته.
وأشادت متى بتوجه الحكومة نحو تطوير المحالج واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج، مشيرة إلى أن هذه التحسينات ليست فقط لتلبية احتياجات السوق المحلي، بل أيضًا لتعزيز فرص التصدير وفتح أسواق جديدة للقطن المصري.
واختتمت النائبة حديثها بالتأكيد على أن إعادة إحياء مكانة القطن المصري ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني، من خلال توفير فرص عمل جديدة، زيادة الصادرات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات المعتمدة على القطن. ودعت إلى تسريع تنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية ذات الصلة، بما يضمن استمرار نجاح هذه المنظومة وتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً اليوم؛ لاستعراض موقف منظومة تداول الأقطان، وذلك بحضور كل من وأحمد كجوك، وزير المالية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومسئولي الوزارات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، حرص الدولة على دعم ومساندة المزارعين والفلاحين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة العمل على سرعة سداد مستحقاتهم، وخاصة فيما يتعلق بمحصول القطن.
الموقف التنفيذي لمنظومة تداول الأقطانومن جانبه، صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض الموقف التنفيذي لمنظومة تداول الأقطان، التي تأتي في إطار حرص الدولة على مزارعي القطن والنهوض بالمحصول وضمان جودة المنتج وتحسين مستوى نظافته، وهو ما يسهم في تحقيق التكامل مع جهود تطوير المحالج لإنتاج أقطان عالية الجودة واستخدامه في عمليات التصنيع للوصول إلى القيمة المضافة المنشودة في كافة مراحل التصنيع التالية.