لا يبذل جهدًا كافيًا من أجل الرهائن.. بايدن ينتقد نتنياهو ومسؤول إسرائيلي يرد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهدًا كافيًا لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفًا أنه "يقترب" من تقديم صفقة نهائية للمفاوضين الذين يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال بايدن عندما سألته شبكة CNN عما إذا كان يخطط لتقديم اقتراح نهائي: "نحن قريبون جدًا من ذلك".
جاءت تعليقات الرئيس أثناء عودته إلى البيت الأبيض للالتقاء بمسؤولين أمريكيين كانوا يعملون على تأمين صفقة من شأنها أن تقرن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بوقف القتال.
كانت نائب الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، تخطط أيضًا لحضور الاجتماع قبل الانضمام إلى بايدن في حدث انتخابي في بيتسبرغ.
اكتسبت جهود إطلاق سراح الرهائن إصرارًا جديدًا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع اكتشاف جثث ستة رهائن في نفق تحت مدينة رفح جنوب غزة، بما في ذلك المواطن الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين.
أثارت الوفيات غضبًا داخل إسرائيل، مما أدى إلى احتجاجات هائلة وإضراب على مستوى البلاد، الاثنين. ودعا المتظاهرون نتنياهو إلى وضع الطموحات السياسية جانبًا من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن الرهائن.
وعندما سُئل، الاثنين، عما إذا كان نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد للتوصل إلى اتفاق، قال بايدن ببساطة: "لا".
وكانت إجابته المكونة من كلمة واحدة متوافقة مع إحجام بايدن عن انتقاد نتنياهو علنًا، لكنها عكست مع ذلك إحباطات عميقة داخل البيت الأبيض إزاء الطريقة التي يتعامل بها الزعيم الإسرائيلي مع الصراع ومحادثات الرهائن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
بروفيسور تونسي ينتقد التقاعس الأوروبي في ردع العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة
انتقد الكاتب والبروفيسور التونسي إسكندر ونيس، التقاعس الأوروبي في ردع العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الأوروبيين لم يتمكنوا من الضغط على "حليفهم" لقبول وقف إطلاق النار.
وقال ونيس في مقال نشرته مجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية وترجمته "عربي21"، إنه عُقد مؤتمر للمانحين حول لبنان في باريس في 24 تشرين الأول/ أكتوبر. وكان الهدف منه محاولة جمع 400 مليون دولار - وهو الحد الأدنى المطلق وفقًا للأمم المتحدة - لصالح لأشخاص الذين نزحوا بسبب "الصراع" في الشرق الأوسط.
وكانت هذه مبادرة جديرة بالثناء من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث انتهى المؤتمر بتجاوز هذا الحد الأدنى بحوالي مليار دولار من التبرعات للبنان، وفقا للمقال.
لكن حسب الكاتب، لن تمحو هذه الأموال تقاعس الأوروبيين المروّع في ردع القصف المستمر على لبنان والسكان المدنيين في غزة، بما في ذلك خلال شهر رمضان. كما أن الأموال التي تم جمعها لن تنسي اللبنانيين والفلسطينيين أن المجتمع الدولي، ولا سيما الأوروبيين، لم يتمكنوا من الضغط على "حليفهم" لقبول وقف إطلاق النار، ولم يمتنعوا عن الاستمرار في تزويده بالسلاح.
وذكر الكاتب أن هذا ينطبق بشكل خاص على ألمانيا، التي دفعها "دعمها الثابت" للحكومة الإسرائيلية الحالية واحتقارها لمقتل 40 ألف مدني فلسطيني، بشكل علني ودون رادع، إلى رفض فكرة وقف إطلاق النار التي اعتبرها المستشار أولاف شولتز "مجحفة بحق إسرائيل" في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وأضاف المقال أنه من المؤسف أن الأوروبيين لم يرغبوا أبدا في استخدام وسائل الضغط العديدة المتاحة لهم لتشجيع إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار، مع إطلاق سراح الرهائن، وهي عملية دعت إليها أغلبية كبيرة في إسرائيل نفسها. وهذا هو الوضع غير مفهوم في العالم العربي. فطوال فترة "الصراع"، كان كل ما سمعه العالم العربي في معظم وسائل الإعلام وخلال الخطابات السياسية في فرنسا وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي هو "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها" بينما يتم التغاضي عن الإرهاب ويستمر العنف.
وتساءل الكاتب: لماذا تتعرض إسرائيل للهجوم؟ لا أحد يجرؤ على طرح هذا السؤال الحساس لأنه لا أحد يعرف الإجابة، ولا أحد يعرف أن هذا السؤال ممنوع في المقام الأول.
وأشار إلى أن إسرائيل هي آخر دولة استعمارية على هذا الكوكب. الجميع يعرف ذلك. والجميع صامتون. هناك شعب، وهو الشعب الفلسطيني، محروم من حقه في الوجود والدفاع عن أرضه التي تُسلب منه يوماً بعد يوم. ويوصف هذا الشعب بـ"الإرهابيين" لأنهم يدافعون عن مستقبل أبنائهم. بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عليهم أن يقبلوا بحقيقة الاستعمار، مع كل الفظائع اليومية التي يرتكبها المستوطنون على مرّ السنين (لا تكاد تذكر في وسائل الإعلام)، وأن يشاهدوا أرضهم تتقلص إلى لا شيء.
ومن المثير للدهشة أيضًا، وفقا للكاتب، أن أصوات المجتمع المدني العربي لا تُسمع كثيرًا في فرنسا وأوروبا بشأن هذا "الصراع". في الواقع، كانت وسائل الإعلام فعالة جدا: أي انتقاد لإسرائيل يصبح معاداة للسامية، على الرغم من أن العرب هم أيضًا ساميون.
ولا تدعو وسائل الإعلام "المحللين" الذين يتقنون الفرنسية أو الإنجليزية إلا قليلا أو تدعو من لا يعرفون شيئا عن التاريخ أو الجغرافيا السياسية. إنه لأمر مؤسف، لأن هذه العملية لا تخدم أحدا، لا سيما "السلام للجميع"، الذي لطالما دافعت عنه، يقول الكاتب.
وأشار الكاتب إلى حقيقة تثير العديد من التساؤلات وهي إعادة انتخاب نتنياهو رئيسًا للوزراء في عام 2022، على الرغم من أنه عندما انتخب لأول مرة في عام 1996، كان أول هدف سياسي له نقض اتفاقات أوسلو (1993) واستئناف الاستيطان في الضفة الغربية، خلافًا للاتفاقات. وبالتالي كانت الخيارات واضحة: لا سلام مع الفلسطينيين. ونتيجة لذلك، تطرح إعادة انتخابه في عام 2022 سؤالًا جوهريًا: هل يريد الإسرائيليون حقًا السلام مع الفلسطينيين (مرة واحدة وإلى الأبد)، أم أنهم يريدون العيش في "أمن"، بغض الطرف عن الوسائل "المستخدمة" لتحقيقه، وهو أمر نسبي وسيظل دائمًا تحت التهديد؟
ويرى الكاتب أنه آن الأوان أن يعيد الأوروبيون النظر في مقاربتهم "للصراع" في الشرق الأوسط وأن يتوقفوا عن النظر إليه من منظور الصهاينة وحدهم، الذين يسيئون بعماهم الأيديولوجي ليس فقط لشعبهم وبلدهم، بل كذلك لمنطقة بأكملها.