الجزائر تواصل ترويج نظرية المؤامرة وتعلن اعتقال أربعة مغاربة بتهمة التجسس(فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
على بعد أسبوع واحد من إسدال الستار على مسرحية "الانتخابات الرئاسية" في الجزائر، والتي حسمها الكابرانات مسبقا لصالح مرشحه "عبد المجيد تبون"، عاد نظام العسكر مرة أخرى إلى استعمال ورقة "المغرب" لكسر حالة الصمت المطبق والتدمر الواسع الذي يسود بين المواطنين تزامنا مع هذه الاستحقاقات "المفضوحة".
ولأجل ما سلف ذكره، عاد نظام الكابرانات إلى نسج قصة "مفبركة" جديدة، اتهم من خلالها بطبيعة الحال "المغرب" بالتجسس والتخابر بهدف المس بأمن الجزائر، والهدف هنا هو تخويف الجزائريين ودفعهم إلى توحيد الصف ولم الشتات.. من خلال ترسيخ فكرة "المغرب عدو دائم يهدد أمن واستقرار الجزائر"، التي ظل يروج لها منذ عقود، كما وظفها من جديد خلال الانتخابات الرئاسية الحالية.
في ذات السياق، زعم وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان، أن الأمن الجزائري تمكن من تفكيك شبكة تخابر وتجسس بغرض المساس بأمن الدولة، تضم سبعة أشخاص من بينهم أربعة من جنسية مغربية، كانوا ينشطون بمنطقة تلمسان في أقصى الشمال الغربي للجزائر، مشيرا إلى أن الأشخاص السبعة تم إيداعهم الحبس المؤقت بقرار من قاضي التحقيق في انتظار محاكمتهم بتهم ثقيلة.
وخلال ندوة صحفية، أوضح ذات المسؤول أنه بتاريخ 24 غشت الماضي، وفي إطار محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وبعد ورود معلومات لمصالح الأمن حول تحركات شخص مشبوه من جنسية مغربية بوسط مدينة تلمسان، تم إخطار نيابة الجمهورية التي أمرت بفتح تحقيق ابتدائي، مشيرا إلى أنه في نفس اليوم، تم توقيف المدعو "ز م"، من جنسية مغربية، والذي تبيّن أنه دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية، قبل أن يؤكد أنه بعد استغلال الهاتف النقال الخاص بالمعني بموجب إذن من النيابة وبعد استجوابه، تبيّن أنه يعمل ضمن شبكة تجسس وتخابر لصالح جهة أجنبية رفقة رعايا مغاربة وجزائريين، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، أوضح وكيل الجمهورية سالف الذكر، أنه في يوم 28 غشت الماضي، تم توقيف ستة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم من جنسية مغربية، وثلاثة جزائريين، مشيرا إلى أن التحريات التي أجريت أكدت أن جميع أفراد هذه الشبكة كانوا يتلقون التعليمات من طرف المدعو “ب ص”، وهو من جنسية مغربية، قبل أن يؤكد أن نتائج التحقيق الابتدائي خلصت إلى قيام هذه الشبكة بتجنيد رعايا مغاربة وجزائريين من أجل المساس بمؤسسات أمنية وإدارية جزائرية.
تفاصيل أكثر ضمن هذا الفيديو:
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب