سفارة الإمارات في بكين تستضيف أعمال «الملتقى الأول لمراكز الفكر الإماراتية الصينية»
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بكين (وام)
أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن العلاقات الإماراتية الصينية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، تشهد تطوراً ملحوظاً على جميع الصعد: الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الملتقى الأول لمراكز الفكر الإماراتية الصينية، والذي استضافته سفارة دولة الإمارات في العاصمة الصينية بكين في الفترة من 29 - 30 أغسطس 2024.
عُقد الملتقى تحت شعار «معاً لبناء مستقبل مشترك مستدام وطموح»، بمشاركة وحضور أكثر من 100 شخصية أكاديمية وفكرية وعلمية، تنتمي لعدد من الجامعات والوزارات والدوائر والجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الوطنية والدولية في كلا البلدين، ناقشوا على مدى يومين عدداً من الموضوعات التي تتعلق بسبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين.
آفاق جديدة
يعد هذا الملتقى خطوة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، ما يسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة. ويهدف الملتقى إلى خلق توافق بين الأوساط الأكاديمية والبحثية حول آليات تعزيز التعاون الشامل بين البلدين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التبادل الاقتصادي والتجاري، والبحث العلمي، والثقافة، والتعليم. كما هدف المؤتمر إلى توفير منصة للتعاون والحوار بين مراكز الفكر في الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، واستكشاف فرص التعاون القائم على المشاريع الأكاديمية بين أفضل مراكز الفكر من كلا البلدين.
تعزيز التعاون
وقال معالي حسين الحمادي: «إن هذا الملتقى يعد فرصة لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والتعليم والثقافة، مما يعكس عمق وقوة علاقات التعاون والشراكة والتزامنا المشترك بالتعاون لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً».
وأضاف معاليه: «أن الجانب العلمي والبحثي يلقى اهتماماً خاصاً من القيادة الرشيدة في البلدين، ونحن ملتزمون بتوفير كافة سبل تطوير التعاون في هذه المجالات الواعدة التي تعود بالنفع على الشعبين الصديقين. فمن خلال التعاون في مجال الأبحاث العلمية والفكرية والمشاريع المشتركة، نسهم معاً في تطوير الحلول للتحديات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات».
علاقات متينة
يعقد الملتقى بالتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين في عام 1984، وقد تطورت هذه العلاقات الثنائية بوتيرة متسارعة حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتي تم الإعلان عنها في يوليو 2018 خلال زيارة فخامة تشي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى دولة الإمارات.
كما شهدت العلاقات الإماراتية الصينية دفعة قوية بعد زيارة الدولة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بكين في مايو 2024، والتي جرى خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجانبين.
تعتبر العلاقات الإماراتية الصينية نموذجاً للعلاقات الثنائية على المستوى الدولي، حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري غير النفطي الأكبر للصين في المنطقة العربية، كما تعد الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات بقيمة 82 مليار دولار أميركي لعام 2023. وقد تضاعف حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين بنحو 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين. ومن المستهدف أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليار دولار أميركي في عام 2030.
أربع جلسات
تضمن الملتقى عقد أربع جلسات، حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان « تعزيز السلام الإقليمي والعالمي من خلال التعددية»، فيما تناولت الجلسة الثانية موضوعات التجارة والخدمات اللوجستية، والتعافي الاقتصادي.
وتضمنت أعمال اليوم الثاني من الملتقى جلسة بعنوان التكنولوجيا والثورة الصناعية الجديدة، والتعليم والثقافة والسياحة، فيما تم تخصيص الجلسة الرابعة والأخيرة لإجراء مناقشة ختامية موجزة. أخبار ذات صلة "تريندز" يشارك في ملتقى بحثي بالصين أحمد النعيمي.. شغوف بالثقافة الصينية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سفارة الدولة بكين الصين مراكز الفكر الإماراتیة الصینیة دولة الإمارات الصین الشعبیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
المملكة وإيران: التزام مشترك بتنفيذ اتفاق بكين لتعزيز علاقات البلدين
الرياض
عُقد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وإيران وجمهورية الصين في الرياض الیوم الثلاثاء لمتابعة اتفاق بكين .
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية وليد عبد الكريم الخريجي، بمشاركة وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقوده مجید تخت روانجي النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني، ووفد الصين برئاسة دنغ لي نائب وزير الخارجية الصيني.
وأكد الطرفان السعودي والإيراني، من جديد في هذا الاجتماع، التزامهما بالتنفيذ الكامل لاتفاق بكين، ومواصلة الجهود لاستكمال علاقات الجوار بين البلدين وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي؛ بما في ذلك احترام الحكومات و السيادة والاستقلال والأمن.
وإلى ذلك رحبت المملكة وإيران بالدور الإيجابي والمستمر لجمهورية الصين الشعبية، مع التاكيد على أهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين.
كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
وفي سياق متصل؛ دعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه لسيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدعو إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم بالإضافة إلى الأمن البحري .