توصلت دراسة حديثة إلى أن التماسيح النيلية تنجذب إلى صرخات العديد من الثدييات الصغيرة، بما في ذلك البشر، كما أظهرت أنها تنجذب بشكل أكبر إلى الرضع في معظم الحالات. 

وقد وجد فريق بحثي في فرنسا أن التماسيح تصبح في حالة تأهب عندما يصدر صوت استغاثة من الفريسة المحتملة، وتتجه نحو الصوت بسرعة في محاولة للحصول على وجبة سهلة.

ووجد الباحثون أن رد فعل التماسيح كان يعتمد على طبيعة الصرخات التي سمعوها. وتقدم نتائج دراسة أجريت على البشر الذين تعرضوا لنفس المحفزات دليلًا على أن التماسيح والبشر يستخدمون معايير صوتية مميزة لتقييم مستوى الضيق في صرخات الأطفال.

هذه الدراسة تلقي الضوء على آلية استجابة التماسيح للصرخات وتسلط الضوء على الشبكة الحسية الحساسة للتمساح وقدرتها على تمييز الأصوات المختلفة. ومع ذلك، يجب علينا أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع التماسيح وتجنب التواجد في المناطق التي تعيش فيها، حيث يمكن أن تشكل خطرًا على البشر.

أجرى فريق البحث تجربة حيث قاموا بتسجيل أصوات الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات أو أقل، ونقلوا هذه الأصوات إلى مجموعات من تماسيح النيل عن طريق مكبرات صوت وضعت بجوار بركة تعيش فيها أكثر من 300 تمساح في حديقة حيوانية في المغرب. ثم درس الفريق ردود فعل التماسيح على هذه الأصوات.

وأشارت جولي ثيفينيه، عالمة البيئة السلوكية من جامعة "سانت إتيان" في فرنسا، وزملاؤها إلى أن "التماسيح ربما تكون قد تطوّرت لتكون قادرة على التركيز على الفريسة التي تصعب عليها الهروب منها"، وفقًا لمجلة "ساينس أليرت" العلمية. 

وأضافوا أن تجاربهم لا تعني بالضرورة أن التماسيح لا يمكن أن تُجذَب بإشارات أخرى غير صرخات الاستغاثة، إذ يعتبر التماسيح صيادين انتهازيين، ولكنهم يرجحون أن استجابة هذه الحيوانات قد تزداد بوجود مؤشرات صوتية تدل على مستوى الضيق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرضع مكبرات صوت

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثير أكياس الشاي على صحة الإنسان !

يمانيون../
كشف فريق من الباحثين في الجامعة المستقلة ببرشلونة، عن كيفية إطلاق أكياس الشاي التجارية، المصنوعة من البوليمرات، لملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها.

تساهم النفايات البلاستيكية بشكل كبير في التلوث البيئي، ولها تأثيرات سلبية متزايدة على صحة الأجيال القادمة. وتعتبر عبوات المواد الغذائية، بما في ذلك أكياس الشاي، من المصادر الرئيسة التي تساهم في تلوث البيئة بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية. كما يعد الاستنشاق والابتلاع الطريقين الرئيسيين للتعرض البشري لهذه الملوثات.

وفي الدراسة، نجح الباحثون في تحديد وتوصيف الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية المشتقة من أكياس الشاي التجارية المصنوعة من البوليمرات مثل النايلون-6 والبولي بروبيلين والسليلوز. وخلصت الدراسة إلى أن هذه المواد تطلق كميات ضخمة من الجسيمات عند تحضير المشروب.

وتظهر النتائج أن البولي بروبيلين يطلق حوالي 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 136.7 نانومتر، بينما السليلوز يطلق نحو 135 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 244 نانومتر. أما النايلون-6، فيطلق حوالي 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.

واعتمد الباحثون على مجموعة من التقنيات التحليلية المتقدمة لتوصيف أنواع الجسيمات الموجودة في التسريب، بما في ذلك المجهر الإلكتروني الماسح (SEM) والمجهر الإلكتروني النافذ (TEM) والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR) والتشتت الضوئي الديناميكي (DLS) وتحليل تتبع الجسيمات النانوية (NTA).

وقالت الباحثة ألبا غارسيا: “لقد تمكنا من تحديد خصائص هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لفهم تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان”.

وفي خطوة جديدة، صُبغت الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية وتم تعريضها لأول مرة لأنواع مختلفة من الخلايا المعوية البشرية لتقييم مدى تفاعلها مع هذه الخلايا وامتصاصها المحتمل. وأظهرت التجارب أن الخلايا المعوية المنتجة للمخاط كانت الأكثر امتصاصا لهذه الجسيمات، حيث تمكنت الجسيمات من دخول نواة الخلايا، التي تحتوي على المادة الوراثية.

وتشير هذه النتائج إلى الدور الذي قد يلعبه المخاط المعوي في امتصاص الجسيمات البلاستيكية وتؤكد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول التأثيرات طويلة المدى لهذا التلوث على صحة الإنسان.

وأشار الباحثون إلى أن من الضروري تطوير أساليب اختبار موحدة لتقييم تلوث المواد البلاستيكية الملامسة للأغذية بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف عادات تحمي من الاكتئاب
  • دراسة تكشف كيفية مكافحة حساسية الطعام
  • دراسة يابانية تكشف الطريقة الطبيعية لمكافحة حساسية الطعام
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن وجود كائنات حية "مجنونة" في أفواه وأمعاء البشر
  • دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟
  • دراسة تكشف تأثير أكياس الشاي على صحة الإنسان !
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
  • دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر
  • دراسة تكشف: ما يقرب من نصف الأفارقة يفكرون في الهجرة