محمد علي الحوثي: المطالبة بحقوق المرأة على الطريقة الغربية مؤامرة مكشوفة هدفها إفساد المرأة المسلمة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، زيف الادعاء الغربي بحقوق المرأة ، وأن المطالبة بحقوقها على الطريقة الغربية مؤامرة مكشوفة هدفها إفساد المرأة المسلمة وجعلها تقترب من نموذج المرأة الغربي المبتذل.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل اختتام برنامج الدورات التدريبية للمركز النسوي للحرف والمشغولات اليدوية، اليوم، الذي نظمه المركز برعاية وزارة الثقافة والسياحة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
وأشار عضو المكتب السياسي الأعلى وفقا لـ”سبأ” إلى أن الإسلام كرّم المرأة وأعلى من شأنها، قائلا: هناك فرقٌ كبير بين حرية المرأة و تحررها، حيث أن الأولى ضمنها الإسلام للمرأة ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لا للتضييق عليها ومصادرة حريتها وجعلها سلعة للابتذال”.
وأعرب عن الفخر والسعادة برؤية كوادر نسوية قوية مهنية قادرة على العمل في كل الظروف وفي مختلف الحرف والمشغولات اليدوية ، مبينا أن الأساس في الحرف والمشغولات اليدوية يتمثل في قيمتها ومتانتها وخامتها وأصالتها، وهذا ما يمتاز به المنتج اليمني الأصيل عن غيره، وما اثبتته المرأة من مقدرة على تقديمه.
وثمن الجهود التي تُبذل في مجال تطوير الحرف اليدوية والمشغولات اليدوية التقليدية، والتي وصلت إلى مستويات تستحق الشكر والثناء والتقدير ، مشيرًا إلى أن الحلقة المفقودة التي ينبغي العمل عليها والتركيز عليها وتطويرها تتمثل بجانبي التسويق، وعملية الابتكار بما يتناسب مع هويتنا الإيمانية اليمنية .
وشدد على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لضمان تشجيع الإقبال عليها وتسويقها وكذا ضمان وصول ما تنتجه إلى المستهلك ، وبالتالي جني ثمار تحسين مستوى الدخل على مستوى الأسرة والمجتمع.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أن المرأة اليمنية هي المحور الرئيس في عملية التنمية بالنظر إلى قائمة من المهام التي تضطلع بها، قائلا :”هذه القائمة الطويلة من المهام تجعل منها بطلة من ابطال المجتمع.. بل هي الأساس وهي المدرسة”.
ولفت إلى أن “المجتمع اليمني ينظر الى المرأة اليمنية بإفتخار بحشمتها وايمانها ومحافظتها على هويتها وتحركها الايماني الواعي، على عكس المجتمع الغربي الذي يريد من المرأة الابتذال، و المرأة المبتذلة لا قيمة لها”.
وقال “يعمل الكثير على أن يصل بثقافتنا نحو أدنى مستوى من الهبوط، ولكن بفضل الله تعالى وبفضل انجازاتكن وأمثالكن سترى المرأة اليمنية الخير الكثير وسيرى المجتمع اليمني من هذه المرأة الخير الكثير لمجتمعها وشعبها وابنائها”.
وأردف محمد علي الحوثي : “أنتن من تربين الأبناء وتزرعون فيهم ثقافة حب الوطن وثقافة احترام الاخر ،ثقافة التعايش، وهذه هي مسؤولية الأم والأخت وكل النساء”.
وأشار إلى أهمية أن تعي المرأة اليمنية لدورها حتى لا يفقد المجتمع الكثير من الأسس والقيم، معربا عن شكره لكل الجهود التي قامت بها قيادة وزارة الثقافة والسياحة في سبيل تنمية مهارات المرأة في مجال الحرف وتبني مثل هذه المشاريع التي تعمل على تنمية المرأة وتطوير قدراتها
من جهته أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور على اليافعي ، أهمية إيجاد خطة تطويرية للمنتجات الحرفية وربطها بعوامل التسويق وزيادة الإنتاج باعتبارها من المشاريع الهامة التي تخدم عملية التنمية، مشيرا إلى أهمية التكامل بين الرجل والمرأة في الارتقاء بهذه الخطة وتفعيلها.
ووجة الوزير اليافعي صندوق التراث والتنمية الثقافية والمركز النسوي للحرف والمشغولات اليدوية، بالعمل على هذه الخطة وتقديمها لمناقشتها واقرارها وتحويلها إلى برنامج عمل خلال المرحلة القادمة، وبما يمكن من الذهاب نحو الأولويات التي رسمتها القيادة الثورية والسياسية.
ونوه بالدور الكبير الذي تلعبة المرأة اليمنية في الجانب التنموي الاقتصادي الوطني وما يعول عليها من دور في تنمية الإيرادات وعملية البناء والتنمية الشاملة عموما مستقبلا.
من جهته استعرض مدير عام الحرف والمشغولات اليدوية، عبد القدوس المتوكل، برامج التدريب والتأهيل التي تم تنفيذها ومدى مساهمة مخرجاتها في رفد السوق بالكوادر المؤهلة القادرة على العطاء، مؤكدا اهمية الاستمرار في دعم مثل هذه البرامج الخاصة بالتأهيل والتدريب لدورها في الرفع من كفاءة المرأة اليمنية وتحسين مستوى دخلها وانعكاسه على الصعيد الأسري والاجتماعي.
تخلل الفعالية، بحضور رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، ومدير صندوق التراث والتنمية الثقافية ابراهيم الموشكي ، تكريم ٦٠ مشاركة ضمن البرامج التدريبية بالاضافة إلى عرض بروجكتر قدمته مديرة المركز نجلاء الجوزي تضمن الجهود التي تبذل في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المجالات الحرفية والمشغولات اليدوية وكذا البرامج والانشطة المختلفة للمركز ودورها في تنمية المهارات.
وكان الوزير طاف في أجنحة المعرض الذي أقيم على هامش الفعالية ، واطلع على محتوياته من المنتجات المختلفة، واشاد بمستوى تنظيم وترتيب مخرجات المعرض من المنتجات الحرفية التقليدية المتنوعة .
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي والمشغولات الیدویة المرأة الیمنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأسرة الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
#الأسرة_الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
ا.د حسين طه محادين*
(1)
الاسرة:-
-دينياً، هي عقد وعلاقة جنسية مشروعة ومقبولة اجتماعيا بين انثى وذكر فقط، كما انها تنظيم حياتي هادف لإشباع وتهذيب غرائز الزوجين اولا، ولإعمار الحياة على وجه هذه الارض التي استخلف الله الانسان لإعمارها والحفاظ على استدامة مواردها القيمية والاخلاقية والاقتصادية التي يتميز بها الانسان عن غيره من الكائنات الاخرى، لذا اعتبر الزواج اية ورباط غليظ يقوم على الاستمرارية والسُكنى توادا وتراحم بين الزوجين والابناء كجزء من تنظيمات المجتمع الاخرى.
-أما من منظور علم اجتماع الأسرة فالأسرة وكلية المجتمع التي أوكِل لها كتنظيم اساس للتربية والتعلم والتنشئة المتوازنة مهمات الانجاب الشرعي للابناء من الجنسين، وبالتالي فالأسرة هي المصنع /المنجم الدائم الذي يزود المجتمع بالعنصر البشري المربى وصاحب السلوكيات الصالحة تمشيا مع منظومة القيم في أي مجتمع، من حيث تمثل الابناء لضوابط الحلال والحرام، او بمعنى اخر ،الذي يتمثل السلوكات المرغوب فيها او المنهي عنها فيه، فمن هنا يمكن القول بان الاسرة هي الجدار الاخير لاستمرارية وتطور مجتمعنا العربي المسلم وهي التي اصبحت في عصر العولمة اللادينية وعبر اذرعها التكنولوجية المتعددة، حيث يلاحظ الباحث الاكاديمي ان اسرنا بدأت تتعرض وبصورة متنامية للكثير من المهددات الداخلية والوافدة علينا معا هذه العوامل المتنوعة التي ترمي الى إضعاف بنية اسرنا كتنظيم شرعي وتسعى الى خلخة ادوارها الدينية والتربوية تمهيدا لتذويبها بصورة مغرضة ومتدرجة المراحل كما استنتج علميا وحياتيا للأسف.
(2)
من الضرورة بمكان ان نتناول بالتحليل العلمي والحياتي العوامل المؤدية الى ارتفاع اعداد حالات الطلاق في الاسبوع الاول من شهر رمضان الفضيل في مجتمعنا الاردني الموسوم بانه مجتمع عربي مسلم اي ان قيم التآزر والرحمة والتسامح تشكل سمات مميزة له منذ اقدم العصور فما بالنا في شهر رمضان التكافل والعبادات والمكارم من الله على عبادة المؤمنين.
(3)
لعل التساؤل الدامي دينيا واخلاقيا هنا هو:- هل من الطبيعي ونحن في مجتمع مسلم ان تصل اعداد حالات الطلاق الكلية في الاسبوع الاول من شهر رمضان الحالي- وفقا لاحصائية دائرة الافتاء الاردنية المقدرة الى 12,370 حالة طلاق.. بأسباب هشة جدا مثل غياب صبر الازواج اثناء الصيام، تدخل الاهل و الأقرباء في حياة ابنائهم المتزوجين، او الاستخدامات الخاطئة لادوات التكنولوجيا المعولمة كعامل قوي في الوصول الى الطلاق… ثم اين دور كل من؛ اهل الخير رجلا ونساء في اصلاح ذات البين بين ابنائنا من الازواج الذين اشهروا طلاقهم للأسف، ما وأين ادوار التربية والتنوير، والمساجد والمؤسسات التعليمة ووسائل الاعلام المستدامة للوقاية من تفشي او “عدوى” هذه المهددات لمنظومة قيمنا ولبناء مجتمعنا الصابر في محيط ملتهب.. دون ان ننسى خطورة استمرار وتنامي تراجع مكانة وفكرة الزواج نفسه لدى شبابنا من الجنسين، وهم القاعدة الاوسع في الهرم السكاني لمجتمعنا الاردني الذي يوصف علميا بأنة مجتمع شاب ايضا، وكل المؤشرات السابقة تستند بالاصل الى مفهوم غربي معولم مفاده لدى شبابنا في الاغلب هو ضرورة الحفاظ والتمتع بالحريات الفردية مع عدم رغبة جلهم في تحمل مسؤوليات جديدة في ظل البِطالة المرتفعة النسبة وبالتالي ضع اقتصادي ضاغط على الجميع ؟.
اخيرا..وبالترابط العضوي مع كل ماسبق..فأنني ادعو الى عقد مؤتمر وطني متخصص لمواجهة هذه التهديدات المتنامية التي اخذت في اجتياح اسرنا، وان يكون هذا المؤتمر المنشود مثلا، تحت عنوان” ليحاور الاردن أُسره حفاظا على منظومة قيمه وعلى استمرارية ذاته كمجتمع يُصنف بأنه مرن البناءات الفكرية والامنية والحياتية الاوسع ومنفتح على الحوار بالتي هي احسن فكرا وتآزر…فهل نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.