احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل فورية (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تواصلت المظاهرات والاحتجاجات الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس، وذلك في أعقاب الغضب الواسع الناتج عن مقتل ستة أسرى إسرائيليين في مدينة رفح جنوب القطاع، قبل إعادة جيش الاحتلال للجثامين.
وشهدت المدن المحتلة إضرابا واسعا منذ ساعات الصباح، تلبية لدعوة أطلقها اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي، احتجاجا على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو وتأخيرها لعقد صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مظاهرات حاشدة خرجت مساء اليوم، في تل أبيب وبئر السبع وأمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى.
في غضون ذلك، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن التوصل لصفقة تبادل مع حركة حما، هي دليل آخر على أن نتنياهو "يحبط عودة ذويهم".
جاء ذلك في بيان للهيئة، عقب ساعات من تصريحات لبايدن من البيت الأبيض، قال فيها "لا أعتقد أن نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لتأمين اتفاق تبادل الرهائن مع حماس".
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إذا كنا بحاجة إلى دليل إضافي على أن نتنياهو يحبط عودة المختطفين، فقد حصلنا عليه من الرئيس الأمريكي".
وأضافت: "تصريح رئيس الوزراء بأننا لن نغادر (محور) فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر)، هو تصريح خطير يعني أنه لن تكون هناك صفقة ولن تتمكن العائلات من رؤية أحبائهم يعودون إلى ديارهم مرة أخرى، الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى لدفنهم".
وتابعت: "شعب إسرائيل لن يسمح لكابينت (المجلس الوزاري الأمني المصغر) الإهمال، بمواصلة المماطلة في التوصل إلى صفقة كان يمكنها أن تنقذ حياة ثلاثة على الأقل من المختطفين الستة الذين دفنوا في اليومين الماضيين".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة واتهم "حماس" بقتلهم، لكن الحركة أعلنت أنهم قتلوا بالقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث وإذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر مقربة من نتنياهو، دون أن تسميها، قولها إن "كلمات الرئيس الأمريكي خطيرة بشكل خاص عندما تقال بعد أيام قليلة من قتل حماس ستة رهائن إسرائيليين، بمن فيهم مواطن أمريكي".
وأضافت المصادر: "الغريب أن رئيس الولايات المتحدة يضغط على نتنياهو وليس على (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى) السنوار".
وحول البقاء في محور فيلادلفيا، نقلت وسائل إعلام عبرية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع حكومته الاثنين: "نحن بحاجة إلى البقاء في المحور، إن ذلك ضروري لأمن إسرائيل".
والخميس، صادق الكابينت الإسرائيلي على قرار البقاء في فيلادلفيا بأغلبية ثمانية أصوات، فيما اعترض عليه وزير الجيش يوآف غالانت.
تظاهرات حاشدة في شوارع "تل أبيب" تطالب نتنياهو بإبرام صفقة تبادل للأسرى.#طوفان_الأقصى#الميادين pic.twitter.com/MFWE5kalpy
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 2, 2024#نبشركم????????#الان
وسائل إعلام العدو
تظاهر أكثر من ألف شخص قرب منزل رئيس الوزراء بالقدس، حيث تم عرض ستة توابيت في ظل مقتل المحتجزين في غزة، كما تظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب وبئر السبع وهرتسليا. pic.twitter.com/htnUIzco8O
ترجمة قدس| تغطية صحفية: مشاهد من قمع واعتقال شرطة الاحتلال لمستوطنين متظاهرين في "تل أبيب" للمطالبة بصفقة تبادل. pic.twitter.com/xqq4mcD4yL
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 2, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المظاهرات الاحتلال نتنياهو الأسرى غزة مظاهرات غزة نتنياهو الأسرى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وسائل إعلام صفقة تبادل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.
ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.
في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.
في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.
مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.