2 أيلول/سبتمبر 2024 شبكة الشرق الأوسط للإرسال.. رؤية جديدة لإعلام مؤثر (سبرنغفيلد، فيرجينيا)––أعلنت “شبكة الشرق الأوسط للإرسال” (MBN) اليوم إتخاذ خطوات مهمة في سبيل تطوير الشبكة ومنصاتها التلفزيونية والرقمية، وتعزيز محتواها، وتحديث أساليب عمله
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
2 أيلول/سبتمبر 2024
(سبرنغفيلد، فيرجينيا)––أعلنت "شبكة الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) اليوم إتخاذ خطوات مهمة في سبيل تطوير الشبكة ومنصاتها التلفزيونية والرقمية، وتعزيز محتواها، وتحديث أساليب عملها، وذلك بهدف الإستجابة لتطلعات جمهورها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومواكبة التغيرات المستمرة في عالم الإعلام الحديث.
وأوضح الدكتور جيفري غدمن، بأن هذه الخطوات ستعزز رشاقة (MBN) وفاعليتها ومرونتها، وتزيد من قدراتها على تقديم محتوى إعلامي يلبي حاجات الجمهور واهتماماته، ويتواءم مع التوجهات المستقبلية لصناعة الإعلام.
وأكد الدكتور غدمن بأن رسالة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال" ومهمتها الإعلامية لم تتغير، "وتتلخص في تقديم محتوى يروي قصة التجربة الأمريكية، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومواجهة حملات التضليل الإعلامي التي تمارسها إيران وروسيا والصين في المنطقة". وأضاف "أن الشبكة ستزيد من تغطيتها الميدانية المعمقة للأحداث، مع تركيز أكبر على الصحافة الإستقصائية والصحافة التوضيحية وصحافة الحلول، وستقدم نموذجاً يُحتذى به بالنسبة للمعايير الصحفية والمهنية".
وتشمل خطوات إعادة الهيكلة تقليصاً في المقر العام للشبكة في مدينة سبرينغفيلد بولاية فيرجينيا الأمريكية، و تقليص عدد مكاتب الشبكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مقابل زيادة حضور المراسلين على الأرض، كما ستتضمن هذه الخطوات دمج قناة "الحرة-عراق" في قناة "الحرة" لتصبح قناة واحدة بحلة جديدة، مع التركيز على بناء علاقة حيوية مع جمهور الشباب في المنطقة. كما ستركز هذه الخطوات على تأسيس ثقافة جديدة للشبكة تقوم على التعلم والتطور المستمر، في بيئة عمل ايجابية، تحث على الإبداع والنمو المهني.
وقال الدكتور غدمن "لطالما أذهلني مدى الإخلاص والشغف والموهبة لدى العاملين في "شبكة الشرق الأوسط للإرسال". ومع بداية هذه الخطوات الجديدة، نجدّد التزامنا بتقديم محتوى إعلامي راق مستند إلى أعلى المعايير الصحفية العالمية، يركزعلى المواضيع التي يتم تجاهلها أو تغطيتها بشكل غير دقيق".
من جهته، عبر السفير راين كروكر، القائم بأعمال مجلس إدارة الشبكة عن فخره بكونه جزءاً من "شبكة الشرق الأوسط للإرسال". وقال إن "هذه التغييرات المهمة ستتيح لنا التوسع وتكثيف تغطيتنا للولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقديم محتوى إعلامي مؤثر". وأضاف "بأن ما يحدث في المنطقة بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكي والقيم الأمريكية، بما فيها التسامح والتعددية والمساءلة الديمقراطية".
شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN)
شبكة "الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) مؤسسة إعلامية غير ربحية تأسست عام 2004 تمولها الحكومة الأمريكية من خلال هبة مقدمة من الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي (USAGM)، وهي وكالة فيدرالية تعمل على حماية الاستقلالية والنزاهة المهنية لإعلاميي المؤسسة.
(MBN) شبكة متعددة الوسائط مهمتها توفير منبر لتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تهدف إلى تقديم أخبار ومعلومات موضوعية ودقيقة ونقل صورة حقيقية عن الولايات المتحدة وسياساتها وعن الشعب الأميركي. وتسعى (MBN) إلى التواصل مع شعوب المنطقة دعما للحريات العالمية.
شمس الدين
قسم العلاقات العامة
703-485-6710
ceddin@mbn-news.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا فی الشرق الأوسط وشمال أفریقیا إعادة الهیکلة هذه الخطوات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
قمة الدفاع عن الوجود
كان لا بد من قمة عربية تبحث وتناقش وتخرج بحلول، لأنه لا وقت للانتظار، فالخطر داهم يطرق الأبواب، والتحديات كبيرة وخطيرة، والمنطقة دخلت مرحلة العواصف والزلازل المتتالية، ولا مناص بالتالي أمام العرب من أن تكون لهم كلمة تحدد مصيرهم ومستقبلهم في عالم يتغير سريعاً بعنف وبلا أقنعة ومن دون دبلوماسية وبلا ضوابط أو مجاملات وقفازات حريرية.
المنطقة مستهدفة بناسها وجغرافيتها وتاريخها وتراثها، والهجمة عليها باتت سافرة ومكتملة الأركان، والهدف شرق أوسط جديد، تختفي فيه معالم الأمة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لتحل محلها مكونات هجينة لا تمت للأمة العربية بصلة، ولا يربطها بأرضها أي رابط، ويتحول العرب فيها من أصحاب أرض وتاريخ وثقافة ودين وحضارة ممتدة آلاف السنين إلى «هنود حمر» القرن الحادي والعشرين.وإذا كانت القضية الفلسطينية، ومؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا وتصفية وجودهم تأخذ العنوان الأبرز لهذه التحديات والمخاطر، إلا أن ما يجري على امتداد الجغرافيا العربية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط من حروب واعتداءات وتوسع وأحاديث عن كانتونات و«فيدراليلات» وتسويق شعارات لحماية أقليات، وإعلانات فجة صادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «الشرق الأوسط الذي نغيره» يؤكد أن المبضع بدأ عمله وأن الجسد العربي برمته بات على المشرحة.
نحن على مفترق طرق بين أن نكون أو لا نكون، لأننا أمام مشروع يتماهى بالمطلق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف في استهداف العرب وحسم الصراع لمصلحة إسرائيل من خلال استخدام كل الوسائل الناعمة والخشنة لفرض حلول لن تكون في مصلحة العرب والفلسطينيين بأي حال، ولعل خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر والأردن والاستيلاء عليه مجرد بداية لمشاريع أخطر قد يكون من بينها الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، والقضاء على فكرة حل الدولتين.
إن التئام القمة العربية الطارئة في القاهرة للرد على دعوات التهجير وإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها في أرضهم، هي قمة للدفاع عن الوجود والنفس والهوية العربية، وهي تأكيد على أن العرب بمقدورهم أن يأخذوا أمورهم بأيديهم ويحددوا الطريق التي يمكنهم سلوكها، وأن لديهم إمكانات وقدرات يمكن استثمارها لتحقيق أهدافهم.
أشارت الخطة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 53 مليار دولار، وأن مرحلة التعافي المبكر تستمر ستة أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن، وأن المرحلة الأولى من أعادة الإعمار تستمر عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار، ويمكن إنشاء صندوق ائتماني دولي كآلية ويتم توجيه التعهدات المالية إليه، كما دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، من أجل حشد الدعم اللازم لإعمار غزة.
وأكد المقترح المصري الذي صار عربياً التمسك بحل الدولتين باعتباره يزيل سبب عدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، ويمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، وتضمن المقترح التعامل مع مسألة السلاح الفلسطيني عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية، وتشكيل لجنة دولية تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما أشارت الخطة المصرية إلى تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقاً إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
القمة لم ترفض فقط خطة التهجير بل قدمت بديلاً عربياً لها تأكيداً لقدرة العرب على مواجهة المؤامرات التي تستهدفهم.