تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الخميس المقبل؛ لمراجعة أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع الخامس للجنة خلال 2024.

بحث أسعار الفائدة

ويرى مصرفيون، أن استمرار تراجع معدلات التضخم في مصر، ومراقبة أثر الزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة، تدفع البنك المركزي إلى التريث حيال خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن.

وقال الخبير المصرفي محمد عبد العال في تصريحات لـ«الوطن»، إن تثبيت سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل عند المستويات الحالية أمر متوقع؛ نتيجة لعدة أسباب أهمها تراجع معدلات التضخم العام والأساسي في أغسطس الماضي للشهر الخامس على التوالي.

وأضاف أن البنك المركزي سيتبع سياسة التشديد النقدي خلال الفترة الحالية وحتى الربع الأول من 2025.

الإبقاء على أسعار الفائدة 

وترى الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، أن البنك المركزي بصدد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام الجاري على أن ينظر في خفض الفائدة العام المقبل في ضوء البيانات والإحصائيات والتوقعات المستقبلية.

فيما ذكر الخبير المصرفي محمد بدرة، أن معدلات التضخم في مصر شهدت خلال الفترة الماضية تراجعا ملحوظا، وهو ما يدفع البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اجتماع البنك المركزي لجنة السياسة النقدية المركزي المصري اجتماع المركزي أسعار الفائدة الجديدة البنک المرکزی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية

في يوم أمس، صدرت بيانات التضخم الأمريكية التي كانت تحت المجهر من قِبَل المحللين والمستثمرين على حد سواء. هذه البيانات تُعد من أهم المؤشرات الاقتصادية التي ترصدها الأسواق العالمية عن كثب، حيث تساهم بشكل كبير في تحديد سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي وتوجهاته المستقبلية فيما يخص أسعار الفائدة.

خلفية حول بيانات التضخم الأمريكية

في السنوات الأخيرة، كانت معدلات التضخم في الولايات المتحدة تتجه نحو مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ، متجاوزة هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. كان هذا الارتفاع ناتجًا عن عدة عوامل، منها التحفيز المالي الضخم الذي تبع جائحة كوفيد-19، واضطرابات سلاسل التوريد، والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات. نتيجة لذلك، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي مسارًا متشددًا ورفع أسعار الفائدة عدة مرات لمحاولة كبح التضخم المتصاعد.

التراجع الأخير في معدلات التضخم.. الأسباب والتداعيات

تظهر بيانات التضخم الأخيرة أن التضخم قد تراجع بشكل ملحوظ. فقد انخفض مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) السنوي إلى 2.5%، بعد أن كان في الأشهر السابقة عند مستويات تقارب 2.9%. يأتي هذا التراجع في ظل تشديد السياسة النقدية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار الفائدة بشكل متتالٍ لتقليل الطلب والسيطرة على الأسعار.

السبب الرئيسي لهذا التراجع يعود إلى انخفاض أسعار الطاقة والغذاء، فضلاً عن تباطؤ الطلب العام نتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت سلاسل التوريد العالمية في التحسن بشكل تدريجي، مما ساعد على تقليل الضغط التضخمي.

ضعف سوق العمل الأمريكي.. تأثيرات أسعار الفائدة المرتفعة

لكن في الوقت نفسه، لا تزال هناك علامات ضعف في الاقتصاد الأمريكي، خاصة في سوق العمل. أظهرت البيانات الأخيرة أن سوق العمل بدأ يتأثر سلبًا بارتفاع أسعار الفائدة. فقد انخفضت معدلات التوظيف وزادت طلبات إعانات البطالة، مما يشير إلى أن الشركات أصبحت أكثر تحفظًا في التوظيف والتوسع.

هذا الضعف في سوق العمل يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تخفيف سياسته النقدية قريبًا، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في 18 سبتمبر.

توقعات رد فعل الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع القادم

في الاجتماع القادم، من المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. هذا الخفض المتوقع يأتي كاستجابة مباشرة للتراجع في معدلات التضخم والضعف المتزايد في سوق العمل. يرى العديد من المحللين أن الاحتياطي الفيدرالي قد يفضل هذا النهج الحذر لتجنب إحداث صدمة في الأسواق المالية، وفي الوقت نفسه لدعم النمو الاقتصادي دون السماح بارتفاع التضخم مرة أخرى.

ومع ذلك، يبقى الأمر معلقًا على البيانات الاقتصادية القادمة قبل الاجتماع، حيث سيتابع الفيدرالي عن كثب أي تطورات جديدة قد تؤثر على قراره النهائي.

تأثير بيانات التضخم على الأسواق المالية الأمريكية

بالنسبة لأسواق الأسهم الأمريكية، فإن بيانات التضخم الأخيرة لها تأثير مزدوج. من جهة، يعد تراجع التضخم خبرًا جيدًا، حيث يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يضطر إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات التشددية. وهذا يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين ويحفز نشاط الأسواق.

لكن من جهة أخرى، فإن أي إشارة إلى تباطؤ الاقتصاد أو ضعف سوق العمل قد تثير المخاوف من احتمالية دخول الاقتصاد في حالة ركود.وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في الأسواق، حيث يحاول المستثمرون التكيف مع السيناريوهات المحتملة المختلفة.

الخلاصة.. منظور أسواق الأسهم الأمريكية

في الوقت الحالي، يبدو أن الأسواق الأمريكية تتأرجح بين التفاؤل الحذر والمخاوف من المستقبل. من المتوقع أن يكون لقرار الاحتياطي الفيدرالي القادم تأثير كبير على اتجاه السوق في الأشهر المقبلة. إذا قرر الفيدرالي خفض الفائدة، فقد نرى انتعاشًا في أسواق الأسهم، ولكن إذا أظهر إشارات على قلقه من التضخم المستقبلي أو تباطؤ النمو، فقد يستمر التقلب والشكوك في السيطرة على الأسواق.

في النهاية، تعتمد كل العيون الآن على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل وما سيأتي به من قرارات، في ظل البيانات الاقتصادية الأخيرة التي تقدم مزيجًا من الإيجابيات والسلبيات للمستثمرين والمتداولين في أسواق الأسهم الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • المركزي الروسي: عودة التضخم إلى المستوى المستهدف قابلة للتحقيق في 2025
  • بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية
  • البنك المركزي الروسي يرفع سعر الفائدة إلى 19% مع ارتفاع التضخم
  • البنك المركزي الروسي يرفع سعر الفائدة
  • انخفاض مؤشر الأسهم اليابانية مع التركيز على البنك المركزي والتضخم
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي
  • البنك المركزي يعلن عن مزاد إصدار سندات حكومية وأذونات الخزانة
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
  • البنك المركزي الأوروبي: نتوقع بلوغ التضخم 2.5% في المتوسط هذا العام
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع التضخم