نادرا ما تحظى الانتخابات المحلية في المقاطعات الألمانية باهتمام كبير خارج حدود أكبر دولة في أوروبا، إلا إن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ترى أن الأمر هذه المرة يُعد استثناء لهذه القاعدة.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات التشريعية بمقاطعتين في شرقي ألمانيا، اليوم الأحد، حلول حزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين في المركز الأول في تورينغن، فيما جاء في المركز الثاني في مقاطعة ساكسونيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف فرنسية: اعتقال مدير تليغرام يكشف خبايا رجل يعرف الكثيرlist 2 of 2ناشونال إنترست: واشنطن تواجه تحديات في بنغلاديش الجديدةend of list

واعتبرت هيئة تحرير الصحيفة الأميركية أن الخبر الرئيسي لا يتمثل في صعود أقصى اليمين بقدر ما يشي بانهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا بزعامة المستشار أولاف شولتس.

ارتباك

وقالت إن نتائج التصويت في انتخابات ساكسونيا وتورينغن أحدثت مزيدا من الارتباك في قارة تعيش أصلا حالة من التوتر إثر تراجع الأحزاب التقليدية وصعود الأحزاب "المتمردة" على سياسات الدولة.

وأضافت في مقال افتتاحي أن صعود حزب البديل من أجل ألمانيا وفوزه في المقاطعتين يمثل نصف الحكاية، مشيرة إلى أنه بدأ قبل عقد من الزمان كحركة أسسها أكاديميون غير راضين عن خطط إنقاذ ديون الحكومات الأوروبية، أو ما يسمى الديون السيادية خصوصا في دول منطقة اليورو.

وتحولت الحركة بعد ذلك لتصبح حزب "احتجاج" يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة في الجزء الشرقي من ألمانيا، حيث حصل على ما يقرب من ثلث الأصوات في كل ولاية في انتخابات هذا الأسبوع، وفق المقال.

"يمين متطرف"

ومع أن وول ستريت جورنال تشير إلى أن مثل هذه الأحزاب عادة ما توصف بأنها "يمينية متطرفة"، إلا إنها ترى أنه وصف مناسب ينطبق على حزب "البديل" بعد تورط زعمائه في "فضائح" مؤخرا بسبب تعليقات متعاطفة مع فرقة الحماية شبه العسكرية الخاصة بالزعيم النازي أدولف هتلر، وترديدهم شعارا نازيا.

ومضت الصحيفة في نقدها للحزب، وقالت إن أداءه الجيد في كل منطقة من ألمانيا هو بمثابة الصدمة. وعزت جزءا كبيرا من أسباب صعوده إلى فشل الأحزاب الرئيسية في السيطرة على القضايا التي تزعج الناخبين، ولا سيما مسألة الهجرة.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلث الناخبين في كل ولاية أكدوا، بعد خروجهم من مراكز الاقتراع، أن سياسة الهجرة واللجوء تمثل المعضلة الأكبر.

حادثة طعن

ولفتت إلى أن حادثة الطعن بسكين، يوم الجمعة، في مدينة زولينغن الغربية والتي قتل فيها طالب لجوء سوري 3 أشخاص وأصاب 8 آخرين وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها، أثارت المخاوف من موجة الهجرة التي تجتاح ألمانيا منذ عام 2015.

ومن الأسباب الأخرى لصعود أقصى اليمين هو الدعم الذي تقدمه ألمانيا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

ففي تورينغن، معقل حزب البديل من أجل ألمانيا، أعرب 54% من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم أن على الدول الغربية أن تكف عن تقديم دعم عسكري كبير لكييف.

وأرجعت هيئة تحرير الصحيفة السبب في ذلك إلى أن هذه المقاطعة تعد تاريخيا أكثر تعاطفا مع روسيا، وأشد قلقا بشأن العواقب المترتبة على الصناعات المتعثرة بسبب أزمة الطاقة في أوروبا بعد عام 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات أقصى الیمین إلى أن

إقرأ أيضاً:

إضرابات عن العمل في 11 مطاراً بألمانيا

 أعلنت نقابة فيردي اليوم الجمعة أن العاملين في 11 مطارا بألمانيا، بما في ذلك مطارا فرانكفورت وميونخ الرئيسيان، سوف يضربون عن العمل يوم الاثنين المقبل في إطار الخلاف الدائر بشأن الأجور.
وأوضحت النقابة أن الدعوة إلى الإضراب موجهة إلى موظفي الخدمة العامة وخدمات المناولة الأرضية في مطارات ميونيخ وشتوتجارت وفرانكفورت وكولونيا/بون ودوسلدورف ودورتموند وهانوفر وبريمن وهامبورج وبرلين براندنبورج ولايبتسيج-هاله.
وفي جولة المفاوضات الجماعية الحالية، شهدت مطارات في كولونيا ودوسلدورف وهامبورج وميونخ إضرابات من قبل، حيث ألغيت العديد من الرحلات الجوية.
وكان آخر إضراب تحذيري نظمها موظفو القطاع العام في مطار فرانكفورت في مارس 2023 بالتزامن مع إضراب نقابة السكك الحديدية والنقل.
 وشهدت ألمانيا سلسلة من الإضرابات في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تحاول فيه نقابة فيردي زيادة الضغوط على الحكومة الاتحادية والمحليات قبل جولة ثالثة من المفاوضات بشأن اتفاقية جماعية للأجور تغطي نحو 2.5 مليون موظف في القطاع العام.
وتنتقد نقابة فيردي عدم تقديم أرباب العمل في الحكومة الاتحادية والمحليات أي عرض في الجولة الثانية من المفاوضات الجماعية التي جرت في منتصف فبراير الماضي. وتطالب فيردي بزيادة في الأجور بنسبة 8% - بما لا يقل عن 350 يورو إضافية شهريا - فضلاً عن مكافآت أعلى وثلاثة أيام عطلة إضافية.
وقد رفض أرباب العمل هذه المطالب باعتبارها غير قابلة للتمويل. ومن المقرر مواصلة المفاوضات الجماعية خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس 2025 في بوتسدام. وشارك نحو 20 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية في إضراب تحذيري أمس الخميس، ومن المقرر أن يضرب موظفو دور الحضانة والمؤسسات الاجتماعية عن العمل اليوم الجمعة. وانتقدت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران ورابطة المطارات الألمانية الإضرابات التي شهدتها مطارات ألمانيا. وقال رالف بايزل المدير التنفيذي لاتحاد المطارات الألمانية بعد إضرابات تحذيرية في ميونيخ وهامبورج: «الإضرابات التي استمرت يومين والتي قطعت المناطق الحضرية الألمانية عن حركة المرور الجوية الدولية لم يعد لها علاقة بالإضرابات التحذيرية».

أخبار ذات صلة زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام مستدام ناجلسمان يعلن قائمة ألمانيا 13 مارس لملاقاة إيطاليا المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية
  • مطار هامبورج يلغي 300 ‬رحلة قبل يوم من بدء إضرابات بألمانيا
  • العراق يبلغ أمريكا: إيقاف استيراد الغاز الإيراني سيتسبب بانهيار منظومة الكهرباء
  • إصابتان بانهيار جزء من مبنى دائرة التقاعد في الناصرية (فيديو)
  • صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد
  • بعد الهجمات الدامية.. حكومة ميرتس تشدد قواعد الهجرة في ألمانيا
  • ألمانيا: اتفاق مبدئي بين المحافظين والاشتراكيين على تشكيل حكومة
  • اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة في ألمانيا
  • برنامج متنوع لقصور الثقافة في احتفالات ليالي رمضان بالإسكان البديل
  • إضرابات عن العمل في 11 مطاراً بألمانيا