اتفق البرلمانيون الفيدراليون، بقوة على أنه لا شك أن الصومال جمهورية معترف بها دوليًا ولها الحق الكامل في حماية سيادتها واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها وفقًا للدستور الفيدرالي المؤقت للبلاد.

وجاء ذلك خلال مشاورات مستمرة عقدت  بين أعضاء مجلسي البرلمان الفيدرالي الصومالي الممثلين لولاية جنوب غرب الصومال، فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والسياسية في البلاد.

وقالوا في بيان أصدره منذ قليل،  إن أدت الحرب الأهلية إلى تدمير مؤسسات الحكم بالكامل، وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، كانت هناك جهود مستمرة لإعادة بناء الأمة الصومالية وفقاً لنظام حكم اتحادي قائم على مبادئ التشاور وبناء التوافق والتسوية. 

وأضافه :" قد خلق الوضع الحالي في البلاد فيما يتعلق بالأمن والسياسة وبناء الدولة مخاوف خطيرة جديدة، ناجمة عن الافتقار إلى التشاور، كما أن القيادة الوطنية تتخذ خطوات أحادية الجانب ذات آثار طويلة الأجل على السلام الوطني والاستقرار السياسي".

 ونحن، البرلمانيون الفيدراليون الموقعون أدناه، ننظر إلى هذه القرارات باعتبارها تهديداً للوحدة الوطنية وتنمية الشعب والاستقرار السياسي والأمن وعمليات بناء الدولة، حيث تجاهلت القرارات المشاورات الوطنية الواسعة النطاق والملكية. 

ولذلك، قام البرلمانيون الفيدراليون بتقييم الوضع على النحو التالي:-

1.  السلوك السياسي للقيادة الوطنية يضر بالتضامن الشعبي والوحدة الوطنية.

2. لقد فقدت القيادة الوطنية مسؤوليتها الأولى وهي جمع الشعب وبناء الثقة العامة في الحكومة فضلاً عن ذلك، فشلت القيادة في سن خطة وطنية تقوم على المشاورات وبناء التوافق والتسوية من أجل توحيد الشعب الصومالي حتى نتمكن من دعم وتحقيق الأولويات الوطنية في بناء الدولة والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

3. الصومال بلد يتعافى من الحرب الأهلية والصراع، وعلى هذا الأساس، تبنى الصومال الدستور الفيدرالي المؤقت الذي يقوم على مبادئ الحكم الديمقراطي وسيادة القانون، ويدعم تطلعات الشعب، ويضمن للمواطنين الصوماليين الحق في عقد اجتماعات سلمية واحتجاجات والتعبير عن آرائهم السياسية ومشاركة همومهم الجماعية دون إذن من أي شخص أو أي مؤسسة حكومية، وعلاوة على ذلك، يمنح الدستور الفيدرالي المؤقت حكومات الولايات الأعضاء الفيدرالية الحق في تنظيم انتخابات على مستوى الولايات وفقًا للمادة 120 وغيرها من الأحكام الدستورية في دساتير الولايات الأعضاء الفيدرالية.

4. وقع رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الرئيس حسن شيخ محمود،لاعدة اتفاقيات أمنية ودفاعية مع حكومات أجنبية منافسة، ولم يتم تقديم الاتفاقيات إلى البرلمان الاتحادي للمناقشة والتصويت، ويعتقد البرلمانيون الفيدراليون الموقعون أدناه أن تهديدات خطيرة يمكن أن تنشأ عن هذه الاتفاقيات.

5. كان أداء القيادة الوطنية ضعيفًا في تقديم الخدمات إلى المناطق في ولاية جنوب غرب البلاد المحررة من حركة الشباب، حتى يتمكن المدنيون من الحصول على الدعم والمساعدات الطارئة التي تشتد الحاجة إليها، حيث تم تقديم الخدمات في مناطق أخرى في البلاد.

ولذلك، وبعد أن أخذنا في الاعتبار هموم جمهورنا ومسؤوليتنا في الحفاظ على أمن واستقرار الشعوب والأقاليم:-

1. لقد رفضنا بشدة نزاع نهر النيل الذي من شأنه أن يثير صراعات خطيرة في منطقة الشرق/القرن الأفريقي ويلحق أضرارا جسيمة بالناس، ليمتد إلى الصومال، خاصة في مناطق ولاية جنوب غرب الصومال.

2. نحث الشعب الصومالي على الحفاظ على وحدة بلادنا الوطنية وسلامها واستقرارها. 

أخيرًا، نعرب عن تقديرنا لشعب ولاية جنوب غرب الصومال الذي تمكن، على الرغم من الظروف غير المواتية، من إظهار قدرته واعتماده على نفسه والتزامه بالقتال بشجاعة ضد العدو المناهض للسلام (حركة الشباب) الذي ارتكب هجمات مروعة.

 ضد دماء الشعب الصومالي وممتلكاته وأرزاقه. استثمر شعب ولاية الجنوب الغربي أرواحهم وممتلكاتهم الثمينة في هذا النضال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصومال دولي ا حكم اتحادي للوحدة الوطنية رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية القرن الأفريقي غرب الصومال السلام الوطنى الاستقرار السياسي المشاورات الوطنية الشعب الصومالي ولایة جنوب غرب

إقرأ أيضاً:

الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!

الفريق اول ياسر العطا زار متحرك (المنتصر بإذن الله) منطقة المصورات وأبت نفسه الا ان يبشر الشعب المحروب، المكروب، الجائع، الغريق، اللاجئ، بأن العسكر أوصياء على من سيظل منهم احياء، حتى بعد الانتخابات.. وعدهم مكبراً ومهللاً انهم أصحاب الحاكمية، مؤكداً التصريحات السابقة للجنرال البرهان بعد اول محاولة انقلابية في الفترة الانتقالية، بأنهم الاوصياء على الشعب (وانه لن تتمكن أي جهة من ابعاد القوات المسلحة عن المشهد).. ولكن الفريق العطا لم تمنعه الجرأة وعدم الحياء عن تحديد نوع تلك الوصايا وما هو المقصود بالأبعاد عن المشهد! بل أكثر من ذلك حدد من هو الديكتاتور المقبل ومدة حكمه (ننقل لكم تحيات اخوكم عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للمؤسسة العسكرية وكل اخوته في مجلس السيادة ومجلس الوزراء ... والقائد العام للقوات المسلحة مش الفترة الانتقالية بس حتي بعد الانتخابات لثلاث واربعة دورات انتخابية هو رأس الدولة بصلاحيات العسكرية) (والمؤسسة العسكرية والله شفت تاني السودان دا بالمجهر تعاين ما في غير عسكرية)..
أولاً هذه التصريحات أعادتنا لمجزرة فض الاعتصام، وعسكر الجيش والدعم السريع ينهالون بكعوب البنادق، والعصي، والسياط، فوق رؤوس الثوار وهم يتصايحون (قول عسكرية) إذلالا للثوار وتهكما من المطالب الثورية بالمدنية والعسكر للثكنات.
والفريق العطا وظّف نفسه عرافاً وكاهناً للحرب، فبعد ان منّ الشعب بأنها حرب لن تتجاوز الست ساعات، رجع وحدثهم ان اصبروا فهي لن تتعدى أسبوع أسبوعين، وتمددت نيران حرب الدمار، وارتفعت أصوات مليشيات الجيش بالتهديد: اين دور الجيش!! وبعد أن توالت هزائمه وفشلت حملات الاستنفار وتبدلت مراحلها من مستنفرين الي مقاومة شعبية ثم حرب كرامة، قدموا فيها ابناء المساكين والفقراء كقربان وكباش فداء، رجع العرّاف ليكلمهم ان اصبروا النصر قادم، ولو استمرت الحرب مائة عام.. فدعاوى وقف الحرب لا تعنيهم طالما أن أهلهم وأولادهم اَمنين، واليوم أكمل خطبته، انه لا غيره (نفس الزول) الجنرال البرهان في مقام الحاكم العسكري الأوحد، وللشعب ان يتصور كم عدد سنين الفترة الانتقالية، التي يرأسها الجنرال، ثم تعقبها انتخابات (مخجوجة) نسبة الفوز فيها 99.9% ولا رئيس غير الجنرال البرهان فليخرس المتنافسون.
المثير للدهشة في تصريحات العراف العطا انه لا يقيم حتى للمؤسسة العسكرية احتراماً في ظل هذه الأوضاع الحرجة لتاريخها، حاضرها ومستقبلها، فهو يترك الحديث عن أخطر ما تواجهه البلاد، و انشغال 11 مليون سوداني نازح ولاجئ داخل البلاد بمصيرهم المجهول.. وذلك بعد صدور قرارات المجتمع الدولي وتقرير لجنة تقصي الحقائق، بأن طرفا الحرب ارتكبا جرائم حرب فظيعة ضد المواطنين، ومتابعتهم المشفقة هل تنجح تلك القرارات في إيقاف نزيف الدم السوداني بوقف الحرب وحماية الوطن من التجزئة! وهل سوف تعين في وصول المساعدات الانسانية المنقذة لحياتهم، وان كان سيتم ذلك دون وصاية، تقود البلاد لسيناريوهات بلدان الجوار في العراق واليمن وسوريا والصومال قبلهم؟
وفي غمرة انشغال الفريق العطا بأحلام العسكر في السلطة، واقحام الجيش في السياسة واستمرار انتمائه للحركة الإسلامية، ورجالات جيشها، واستعادة السيطرة على اقتصاد البلاد والعودة لسابق نصيب المؤسسة من ميزانية الدولة 82%.. ولم يفعل العطا غير تأكيد انصراف الجيش عن عقيدته القتالية الأساسية في حماية الوطن والدفاع عن الشعب، ومهامه المدنية يجب ان تنحصر فقط! في تقديم المساعدات الإنسانية اثناء الكوارث الطبيعية لكن هيهات،، بل تناسى انه يخاطب جنود كانت ميزانية الدولة لتعليم أبناءهم لا تتجاوز 2% مقابل حصة الجنرالات واهليهم، واليوم يخوضون حربا بلا بنية تحتية عسكرية، ينقصهم عتاد عسكري ومشاة مدربين مؤهلين للانتصار، وقد شهدهم الشعب في الإعلام وهم حفاة الاقدام، يقاتلون ببطون خاوية، يقتاتون من صيد القطط الضالة، وغيرها من خشاش الارض الذي لا يسد الجوع.. فهو لم يخاطبهم ويعدهم بحق التعليم الجيد لأبنائهم أو سبل العيش الكريم لهم ولأسرهم ولم يحدثهم عن دور الجيش في استتباب الامن حتى يتم استعادة عافية البلد لكي تتمكن الحكومات المقبلة من تحسين اقتصادها، وإصلاح ما خربته الحرب من بنية تحتية، فيشهد العالم موعود السودان في انه سلة غذاء العالم، بل كان منشغلا عن حقيقة حال الجنود، الذين خاطبهم بقوله انهم لا يحتاجونه لرفع معنوياتهم! بل هو اتي ليستمد منهم المعنويات! هؤلاء الجنود الذين استأثر القادة ذوو الرتب الكبيرة بكل مخصصات واموال الجيش وكان نصيبهم كما الشعب الفتات، وقد هتف ثوار ديسمبر يذكرونه هو ورهطه (الجيش جيش السودان.. الجيش ما جيش البرهان) واليوم العطا يعيد الكرة ليذكرهم بأن الجيش وجميع البلاد ملك للجنرال البرهان وشلته الفاسدة..

tina.terwis@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • تفاصيل عن الصاروخ اليمني الذي انفجر قرب تل أبيب
  • الصومال يهدد بدعم متمردي إثيوبيا إذا واصلت تدخلاتها في شؤون البلاد
  • خبير دولي: مصر تبذل قصارى جهدها لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني له
  • جنوب السودان يؤجل الانتخابات الوطنية
  • الدفاع الروسية: اسقاط 20 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
  • رئيس الدولة يتسلم نسخة من كتاب “الشيخة سلامة بنت بطي” الذي أصدره الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • رئيس الدولة يتسلم نسخة من كتاب الشيخة سلامة بنت بطي الذي أصدره الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • بري لبوريل: لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه
  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • فرض حالة الطوارئ بثلاث محليات في ولاية جنوب دارفور