نقابتا أطباء الاسنان أطلقتا برنامج السياحة الطبية.. وهذا ما أكده وزيرا السياحة والاعلام
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أطلقت نقابتا أطباء الأسنان في بيروت والشمال المرحلة الاولى من برنامج السياحة الطبية، خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم، في مقر نقابة اطباء الاسنان في بيروت – كورنيش النهر، برعاية الوزراء: الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب والسياحة وليد نصار والإعلام زياد المكاري.
حضر المؤتمر ممثل وزير الخارجية المستشار منير عانوتي، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور جورج عون ممثلا بالدكتور انطوان شوفاني، عميدة كلية الطب في الجامعة اليسوعية البروفسورة ندى مشيلح، عميد كلية الطب في جامعة بيروت العربية البروفسور ماجد حسين فهمي، اعضاء مجلس النقابة وصناديقها.
عيد بداية بالنشيد الوطني، فكلمة عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية، ثم قال ممثل نقيب اطباء الاسنان في الشمال البروفسور ناظم الحفار البروفسور جوزيف عيد: "تعتبر السياحة الطبية مجالا متناميا في العالم، حيث يتوجه العديد من الاشخاص من دول اخرى للحصول على خدمات طبية متقدمة، وطب الاسنان هو احد المجالات الاكثر جذبا، نظرا لتنوع العلاجات والتقنيات الحديثة التي يمكن ان يحصل عليها المرضى. وعلينا الا ننسى ان اهمية السياحة الطبية في لبنان، تكمن في امكاناتها لتحفيز الاقتصاد الوطني، وتقديم فرص عمل، وتحسين صورة لبنان كوجهة سياحية عالمية".
أضاف: "اما عن التسويق الفعال والذي هو مفتاح النجاح في جذب السياح الصحيين، فيجب ان تستغل وسائل الاعلام الاجتماعية والبرامج الترويجية والمعارض الدولية للتعريف بخدماتنا".
يونس بدوره، قال نقيب اطباء الاسنان في بيروت رونالد يونس: "حين نتكلم عن السياحة الطبية ندرك جميعاً أهمية هذا الموضوع في بلد رائد في هذا المجال. فلبنان بلد سياحي بامتياز وقطاعاته الصحية شكلت دوما مقصدا لأهلنا المغتربين كما لأشقائنا العرب".
اضاف: "إذا كانت الظروف الحالية تؤثر سلبا على هذه السياحة إلا أن لبنان أثبت دوما قدرته على النهوض وإعادة التميز والنجاح بعيداً عن أسطورة الفينيق، فلبنان لا يموت لينبعث من رماده، وهو الذي يثبت كل يوم مدى الحيوية والقدرة على إعادة صناعة المستقبل. ضحتك بتحلى بلبنان، شعار حملتنا هو رسالة أمل وإصرار وإرادة حياة. فلبنان كان وسيبقى وطناً للفرح والأمل والإبداع".
وتابع: "في إطار التحضيرات عملنا عن قرب مع معالي الوزيرين الصديقين الأستاذ زياد المكاري والأستاذ وليد نصار اللذين أبديا منذ البداية، كل التشجيع والدعم ونتطلع معكم الى المزيد من التعاون لتطوير هذا البرنامج وتعميمه ومواكبته، وهذا يشكل دعماً هاما لإقتصادنا الوطني ومكانتنا العلمية على الساحة العالمية".
وشكر لجنة السياحة الطبية التي واكبت هذا العمل وأعضاء مجلس النقابة ورئيس اللجنة الإعلامية.
وإثر ذلك، جرى عرض فيديو عن السياحة الطبية.
نصار بعد ذلك، شدد نصار على اهمية المشروع، وقال: "في وزارة السياحة نتكلم عن السياحة الدينية والترفيهية ولكن يجب ان نتكلم عن السياحة الطبية والعلاجية، مع الاسف شهد لبنان هجرة كبيرة لكفاءاته الطبية والعلمية نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها".
اضاف: "السياحة الطبية تحتاج اولا واخيرا الى ظروف معينة حيث لدينا إمكانات طبية وعالمية رفيعة جدا اضافة الى التقنيات المطلوبة. ولبنان نعرفه جميعا حيث تبين ان مساهمة السياحة وصلت الى حوالي ٤٠ في المئة من الناتج الوطني".
واردف: "علينا البحث في التعاون مع وزارة الاعلام والنقابات الطبية والمختصة لتقديم رزم سياحية تشجيعية من اجل استقطاب السياح من الدول الغربية ومن كل أنحاء العالم. وعلينا اظهار الصورة الجميلة والجودة في لبنان مع الامل بانتخاب رئيس للجمهورية حتى ينتظم عمل المؤسسات ويعود الوطن الى ما يجب ان يكون عليه".
وختم: "إننا نعول على النقابات في لبنان ونعمل على تشجيعها لما في ذلك من مصلحة وطنية".
المكاري أما وزير الاعلام فقال: "بداية أتوجه بالشكر للنقيب ولنقابة اطباء الاسنان التي تبادر وتعمل في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، والتي تعطي الامل بأنه مهما صعبت الظروف سيعود لبنان مقصدا للسياحة الطبية والعلاجية".
أضاف: "لقد واجه القطاع الطبي صعوبات كبيرة نتيجة الازمة الاقتصادية الصعبة وجائحة كورونا فهاجر عدد كبير من خيرة اطبائنا، ولكن ما يبعث الامل اليوم أننا نشهد عودة عدد كبير منهم الى لبنان".
وتابع: "قد يفتقد لبنان الى بعض الثروات الطبيعية الا ان ثروتنا الحقيقية من الادمغة والكفاءات تجعلنا في طليعة دول العالم، لو تم استثمارها وتوفرت فرص الأمان والادارة السليمة. وان الشركاء الأساسيين في حماية البلد هم في القطاع الخاص الذي يبدع بفضل المبادرات الفردية".
وقال: "نعمل مع النقيب منذ عامين على هذا المشروع ولكن الظروف لم تسمح بإطلاقه حتى اليوم، فهذه الحملة تغذي السياحة وتشجعها إذ عندما يحضر الاخوان العرب الى لبنان يساهمون في تنشيط الدورة الإقتصادية بأكملها وليس فقط القطاع الطبي. لبنان سباق على صعيد الخدمات ويمكننا ان نكون رياديين دائما على الصعيد الطبي".
اضاف: "ان وزارة الاعلام من واجبها مواكبة هذه الحملات وتشجيع القطاعات الطبية، ونحن سنطلق هذه الحملة من على شاشة تلفزيون لبنان وندعو بقية محطات التلفزة الى إظهار الامور الجميلة وليس فقط اخبار الحرب".
وختم: "هذه الحملة ستنجح معكم في ظل توفر الارادة والعمل التعاوني والجاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السیاحة الطبیة اطباء الاسنان کلیة الطب فی عن السیاحة
إقرأ أيضاً:
لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة
تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لاختيار محافظ جديد لمصرف لبنان، في إطار جهودها لدعم الإصلاحات المالية ومكافحة الفساد، وضمان عدم استخدام النظام المصرفي في تمويل الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
يأتي هذا التحرك في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، أدت إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وتجميد النظام المصرفي.
تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحكام الرقابة على النظام المالي اللبناني، بما في ذلك مصرف لبنان، لضمان الامتثال للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هذه الإجراءات تتزامن مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد توازنات داخلية معقدة.
منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في يوليو 2023، يتولى حاكم مؤقت إدارة مصرف لبنان، في انتظار تعيين شخصية جديدة قادرة على إدارة السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي وسط تحديات اقتصادية معقدة.
وبحسب مصادر لبنانية، يجري البحث عن أسماء مرشحين بارزين، بينهم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، ورئيس شركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. كما يتم تداول أسماء أخرى، مثل فيليب جابر وكريم سويد، اللذين يرأسان شركتين متخصصتين في إدارة الأصول.
ووفقًا للمصادر ذاتها، عقدت الولايات المتحدة اجتماعات مع بعض هؤلاء المرشحين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت، حيث جرى استعراض رؤيتهم للإصلاحات المالية وسبل مكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون، أن اختيار المحافظ الجديد يعتمد على معايير أساسية، أبرزها القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة، والاستقلالية عن أي شبهات فساد، إضافة إلى ضرورة ألا يكون المرشح مرتبطًا بأي جهات تخضع للعقوبات الدولية.
يُعتبر تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان خطوة حاسمة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تُعد ضرورية لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني المتدهور وتأمين دعم دولي محتمل.
من المتوقع أن يؤثر هذا التعيين بشكل كبير على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، حيث تُعتبر إعادة هيكلة النظام المالي والإصلاحات المصرفية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تمويلي مع المؤسسة الدولية.
إلى جانب الضغوط الأمريكية، تتابع الدول الغربية والعربية هذا الملف عن كثب، إذ وضعت إصلاح القطاع المصرفي كشرط رئيسي لتقديم أي دعم مالي أو المساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب التي شهدها لبنان العام الماضي.
وفي هذا السياق، يتم التشاور مع دول إقليمية، منها السعودية، لمناقشة الأسماء المرشحة لهذا المنصب، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي في البلاد.
تحديات وإرث ثقيلظل منصب محافظ مصرف لبنان شاغرًا منذ استقالة رياض سلامة، الذي شغل المنصب لنحو ثلاثة عقود، حظي خلالها بدعم أمريكي وغربي، نظراً لدوره في إدارة النظام المصرفي اللبناني والتزامه بالقوانين الدولية لمكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
لكن انهيار الاقتصاد اللبناني ألحق ضررًا كبيرًا بسمعته، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، إلى جانب ملاحقته بتهم فساد مالي داخل لبنان.
ويتزامن البحث عن المحافظ الجديد مع إدراج لبنان على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، بعد فشله في تطبيق إجراءات كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويزيد هذا التصنيف من تعقيد الأزمة المالية، ويضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع المصرفي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر أخطاء من سبقوك وإلا ستدفع ثمنا باهظا رئيسبنوك- قطاع مصرفيالولايات المتحدة الأمريكيةأزمة اقتصاديةحزب اللهلبنان