بوابة الوفد:
2024-09-15@08:23:45 GMT

السودان.. تجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

تجددت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد حالة الهدوء التي كانت تشهدها المدينة خلال الأسابيع الماضية؛ إذ تجددت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط قاعدة «حطاب» العسكرية في شمال مدينة الخرطوم بحري، إحدى مدن العاصمة الكبرى المثلثة، التي تتكون من الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

 

وحسب الشرق الأوسط، أبلغ شهود عيان بأن مواجهات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة دارت بين الطرفين بالقرب من المعسكر التابع للجيش. وأوضح سكان المناطق المجاورة للمعسكر أن «قوات الدعم السريع» شنت في وقت مبكر من صباح الاثنين هجوماً مباغتاً على المعسكر انطلق من عدة اتجاهات.

 

فيضانات السودان تواصل ابتلاع الأشقاء بعد انتشار الكوليرا في السودان.. مصر على خط النار

 

من جانبها، ذكرت منصات إعلامية تابعة للجيش أن قواته صدت هجوم «الدعم السريع» على القاعدة العسكرية، وأجبرتها على التراجع. وبحسب تلك المنصات، تمكن الجيش من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لـ«قوات الدعم السريع» التي هاجمت المعسكر.

 

قتلى وأسرى

وساد الهدوء الحذر جبهة القتال في شمال مدينة الخرطوم بحري لأكثر من شهر، عدا مناوشات متقطعة بالأسلحة الخفيفة، في حين تركزت أكبر المواجهات حجماً في مدينة أم درمان التي ظلت تشهد قصفاً مدفعياً بشكل شبه يومي من «قوات الدعم السريع».

ونشرت صفحات تابعة لـ«قوات الدعم السريع» مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تؤكد فيها أنها داخل معسكر «حطاب» وسيطرت عليه. ووفق تلك التسجيلات، توغلت «قوات الدعم السريع»، بعد مقاومة كبيرة من قوات الجيش داخل المعسكر، وقتلت وأسرت عدداً منهم.

وسبقت المواجهات معلومات متداولة تفيد بأن «قوات الدعم السريع» تحشد أعداداً كبيرة من مقاتليها في مناطق شرق النيل للهجوم على المعسكر الذي تتمركز فيه بكثافة قوات الجيش.

 

اشتباكات أم درمان

من جهة أخرى، تشهد مدينة أم درمان اشتباكات متقطعة وعمليات نوعية مستمرة من الطرفين في الأحياء السكنية. وتسيطر «قوات الدعم السريع» على الجزء الأكبر من مدينتَي الخرطوم والخرطوم بحري، في حين يفرض الجيش سيطرته على مناطق واسعة من مدينة أم درمان.

 

وفي موازاة ذلك، شن الطيران الحربي التابع لقوات الجيش، غارات مكثفة على عدد من مناطق البلاد، مستهدفاً أماكن سيطرة «قوات الدعم السريع»، أهمها مدينتا الفاشر ومليط في ولاية شمال دارفور. وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي معلومات وصوراً ومقاطع فيديو عن الخسائر التي لحقت بمدينة مليط التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» بالكامل وتنطلق منها عملياتها العسكرية في الهجوم على مدينة الفاشر التي يتحصن فيها الجيش وتحاصرها «قوات الدعم السريع».

 

وقال مواطنون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إن المناطق التي استهدفها طيران الجيش لا توجد بها قوات تابعة لـ«الدعم السريع»، بل أدى القصف الجوي إلى سقوط عدد من القتلى والإصابات البالغة وسط المدنيين، فضلاً عن دمار عدد كبير من المنازل والمحال التجارية. وأضافوا أن «القصف الجوي استهدف بشكل مباشر سوق المدينة»، ما تسبب في العدد الكبير من الإصابات البشرية والأضرار المادية.

 

هجمات منسّقة

ومنذ أسابيع يكثف سلاح الجو التابع للجيش شن هجمات منسّقة ومتزامنة على ولايات دارفور في غرب البلاد، والجزيرة وسنار في الوسط، وهي ولايات تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» بشكل كبير.

 

ووفق بيان سابق لـ«قوات الدعم السريع»، نفذت طائرات الجيش السوداني خلال الأسبوعين الماضيين 27 طلعة جوية على مناطق متفرقة في ولايات البلاد المختلفة، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني، وأضرار جسيمة في البنية التحتية شملت المستشفيات والأسواق ومحطات المياه ومنازل المواطنين. وتتصاعد مطالبات أهالي إقليم دارفور بتدخل عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحظر الطيران الذي يستهدف الأحياء السكنية. وظل الإقليم يعاني من إضرابات وأعمال عنف منذ عقود تحت حكم النظام السابق الذي كان يرأسه عمر البشير بدعم من الحركة الإسلامية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان المعارك الجيش قوات الدعم السريع الخرطوم الاشتباكات قوات الدعم السریع الخرطوم بحری أم درمان

إقرأ أيضاً:

السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع

تجدّدت المعارك العنيفة، السبت، في الفاشر في جنوب غرب السودان حيث تشن قوات الدعم السريع "هجوما" دانته واشنطن، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور، الخمس، التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم محاصرتها منذ مايو.

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي قد لفت، الخميس، في منشور على منصة إكس إلى أن الجيش "دحر مليشيات في هجومها السبعيني"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي كانت أشارت إلى أنها حقّقت تقدما وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور.

والسبت، أفاد شهود فرانس برس بوقوع "عدة غارات لطيران الجيش على مناطق شرق وجنوب الفاشر" وبـ"سماع أصوات المضادات الأرضية".

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عن "قلق بالغ إزاء الهجمات الجديدة لقوات الدعم السريع"، داعيا إياها إلى "وقف هجومها" وذلك في منشور السبت على منصة إكس.

وتعذّر على الفور تحديد حصيلة الضحايا.

وقال إبراهيم إسحق البالغ 52 عاما والذي فر من الفاشر الجمعة ووصل إلى بلدة طويلة الواقعة على بعد 64 كلم إلى غرب المدينة إن "الأحياء أصبحت خالية تماما ولا تسمع سوى أصوات الانفجارات والقذائف".

وأضاف "تحولت منطقة السوق الرئيسي وسط المدينة إلى مكان لا يطاق من شدة الانفجارات".

واستنادا بشكل خاص إلى صور للأقمار الاصطناعية أتاحت رصد آثار القصف الجوي ونيران المدفعية، أفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل في الولايات المتحدة بوقوع "معارك واسعة النطاق وغير مسبوقة بين الجيش وقوات الدعم السريع".

وحذر المختبر الجامعي في بيان الجمعة من أنه "بغض النظر عمّا ستؤول إليه معركة الفاشر، فمن المرجّح أن تحوّل شدة المعارك الحالية إلى ركام ما تبقى" من المدينة.

وفي الخرطوم، أفاد شهود السبت بسماع دوي "انفجارات قوية حول منطقة سلاح المدرعات جنوب العاصمة" وبـ"تصاعد كثيف للدخان وتحليق للطيران العسكري و(سماع) أصوات قصف في وسط الخرطوم".

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا لبيرييلو.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع للوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر
  • السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • المبعوث الأميركي للسودان: نشعر بقلق بالغ إزاء تجدد هجمات قوات الدعم السريع
  • معارك بالفاشر والجيش يقصف الدعم السريع شمالي الخرطوم
  • مقتل 4 مدنيين بقصف للدعم السريع على أم درمان
  • مرصد أم القرى: معارك مرتقبة بين الجيش والدعم السريع في شرق الجزيرة
  • الحكومة السودانية راضية عن تمديد عقوبات دارفور والدعم السريع مستاء