5 مرتكزات أساسية لتقييم جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
◄ العوفي: التزام عُمان بتطوير الهيدروجين الأخضر ركيزةٌ أساسية في استراتيجية التحوُّل بقطاع الطاقة
◄ استهداف رسم خارطة طريق للمنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر وخطة عمل شاملة
◄ الشيذاني: "هايدروم" تُسهم في حلحلة التحديات وبلورة فرص اقتصادية واعدة
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
أطلقت شركة هيدروجين عُمان "هايدروم" أمس مختبر تقييم جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر، ويستمر عمل المختبر على مدار الأسبوعين المقبلين؛ وذلك في إطار الدفع بمساعي البلاد لتحقيق أهدافها الإنتاجية للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" ووزارة الطاقة والمعادن.
وتم تصميم المختبر للوقوف على جاهزية القطاعات الداعمة في 5 مرتكزات أساسية سيتم من خلالها تقييم البنية الأساسية الوطنية ورسم خارطة طريق لتطوير قطاع الهيدروجين في سلطنة عُمان.
ورعى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، الجلسة الافتتاحية للمختبر، وقال في كلمته: "إن التزام عُمان بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر يعد ركيزة أساسية في استراتيجية البلاد للتحول المنسق في قطاع الطاقة، وما له من إسهام كبير في تحقيق أهداف وتطلعات رؤية ’عُمان 2040‘، ولا تقتصر أهداف مختبر تقييم جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر على تجهيز البنية الأساسية فحسب؛ بل تتخطاها لتشمل وضع خطة استراتيجية تجمع القطاعات ذات الصلة من أجل ضمان حراك بين هذه القطاعات، وانعكاس ذلك على تنافسية السلطنة في هذا القطاع الجديد وما يصاحبه من فرص اقتصادية، ومن خلال توظيف مواردنا الطبيعية وتحسين وتطوير إمكاناتنا وقدراتنا المحلية وتعزيز شراكاتنا العالمية، سنُعزز ترسيخ مكانة عُمان على خارطة الدول المنتجة والمُصدِّرَة للهيدروجين الأخضر".
ويتمحور المرتكز الأول حول قطاع المقاولين وتقييم جاهزية مقاولي أعمال الهندسة والمشتريات والبناء المحليين وقدرتهم على تنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر على نطاق أوسع، وتحديد الثغرات والوقوف على جاهزية التعاون بينها. في حين يتناول المرتكز الثاني قطاع القوى العاملة والمتطلبات الحالية والمستقبلية من العمالة المؤهلة ووضع برامج لتحسين مهارات وإمكانات القوى العاملة الوطنية. أما المرتكز الثالث فيتناول قطاع التصاريح والاشتراطات لتبسيط أنظمة إصدار التصاريح وإزاحة أي تحديات تعيق تنفيذ المشاريع.
ويتمحور المرتكز الرابع حول مُتطلبات البنية الأساسية والمتطلبات التشغيلية للقطاع اللوجستي لضمان الجاهزية الكاملة للموانئ وشبكات النقل وسلاسل التوريد لدعم أهداف إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. أما المرتكز الخامس، فيناقش المحتوى المحلي والفرص المتاحة من القطاعات الداعمة، فضلًا عن تأطير فرص أخرى واعدة من خلال زيادة مشاركة المؤسسات والشركات المحلية في سلسلة قيمة قطاع الهيدروجين الأخضر وتعزيز الابتكار وتعظيم الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة. ويُستهدف أن تتضمن مخرجات المختبر خارطة طريق للمنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر وخطة عمل شاملة سينبثق منها خطط عمل قطاعية تفصيلية لرفع جاهزية القطاعات ذات الصلة متضمنة الإطار الزمني والاستثمارات والموارد المطلوبة، فضلاً عن إطار عام لقياس الأداء ومتابعة تقدم عمل الخطط.
من جانبه، قال المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان "هايدروم": "تم تصميم هذا المختبر لتقييم الجاهزية بشكل استراتيجي والتقدم بخطى واثقة ومنسقة وفاعلة في قطاع الهيدروجين الأخضر لتعزيز مكانة سلطنة عُمان وتنافسيتها عالميا في هذا المضمار توظيفا لمقوماتها الطبيعية والجغرافية والسياسية والبشرية، كما نهدف إلى الوقوف على جميع جوانب القطاعات ذات العلاقة بتنفيذ مشاريع الهيدروجين وجاهزيتها وحلحلة التحديات وبلورة الفرص ذات العلاقة بالمحتوى المحلي وخلق فرص اقتصادية محلية موائمة مع برامج التنويع الاقتصادي بما يعزز من نمو الاقتصاد الوطني".
وذكر المهندس أحمد بن إبراهيم العبري مدير التخطيط والتنظيم في شركة هيدروجين عُمان "هايدروم": "بعد النجاح الذي حققته حلقة العمل السابقة حول جاهزية المنظومة الوطنية للهيدروجين الأخضر، جاء تنظيم هذا المختبر لتحسين استراتيجيتنا ومد جسور التعاون المتبادل بين القطاعات ذات العلاقة، وأشكرُ جميع الشركاء وأصحاب المصلحة على مشاركتهم في المختبر وكُلي ثقة بأنه يُمكننا رسم خارطة طريق واضحة لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر مُتسقةً مع الدعم المطلوب من القطاعات المرتبطة به".
وفي إطار الجهود التي تبذلها عُمان لتحقيق رؤية "عُمان 2040" وتحقيق الخطط التنموية الاستراتيجية، تواصل "هايدروم" بناء شراكات راسخة تدعم رحلة البلاد نحو التنويع الاقتصادي المستدام. وبصفتها المُنسِّق والمخطط الرئيسي لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، تتعاون "هايدروم" مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص لتسريع تطوير البنية الأساسية ومرافق التخزين والخدمات اللوجستية والتحول الرقمي في عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
أطلقت وزارة التعليم نموذجًا شاملًا لتقييم أداء شاغلي الوظائف التعليمية بهدف تحسين العملية التعليمية والارتقاء بمستوى المعلمين وتعزيز مخرجات التعلم وفق أحدث المعايير التعليمية العالمية.
ويهدف النموذج إلى تقديم رؤية واضحة وشاملة حول أداء المعلمين من خلال مجموعة من العناصر الأساسية التي تعكس مستوى كفاءة المعلم في الجوانب المهنية والتربوية، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز جودة التعليم وتحقيق التطوير المهني المستدام للمعلمين.تقييم أداء المعلمينوكشفت وزارة التعليم أن النموذج يتضمن 8 عناصر رئيسية تضمن تقييمًا دقيقًا لأداء المعلمين وتساهم في تحقيق الجودة التعليمية المنشودة.
وأوضحت أن هذه العناصر تشمل التنويع في استراتيجيات التدريس وتحسين نتائج المتعلمين وإعداد وتنفيذ خطة التعلم وتوظيف التقنيات ووسائل التعلم المناسبة وتهيئة بيئة تعليمية محفزة والإدارة الصفية وتحليل نتائج المتعلمين وتحسين مستواهم.
هذا إضافة إلى تنوع أساليب وأدوات التقويم، حيث يمثل كل عنصر من هذه العناصر معيارًا رئيسيًا يسهم في تطوير قدرات المعلمين وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة.التنويع في استراتيجيات التدريسوبينت الوزارة أن عناصر التقييم تشمل التنويع في استراتيجيات التدريس، مشيرة إلى أن هذا العنصر يعد أحد أبرز عناصر التقييم حيث يقاس مدى قدرة المعلم على استخدام أساليب وطرق تدريس متنوعة تعزز من عملية التعلم وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية.
وتشمل قدرة المعلم على استخدام استراتيجيات تدريس مناسبة لكل موقف تعليمي بحيث تكون متوافقة مع طبيعة الدرس واحتياجات الطلاب، بالإضافة إلى توظيف استراتيجيات تتناسب مع ميول واهتمامات المتعلمين مما يعزز من مشاركتهم في العملية التعليمية.
كما يشمل هذا العنصر قدرة المعلم على تطبيق أساليب تدريس تساهم في تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلاب وتعزز من قدرتهم على حل المشكلات والاستنتاج.
ويركز أيضًا على قدرة المعلم على استخدام استراتيجيات تعزز الحوار والمناقشة بين المتعلمين وتوفر بيئة تعليمية تفاعلية تسهم في بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته التواصلية والفكرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تستهدف تحسين العملية التعليمية والارتقاء بمستوى المعلمين - اليومتحسين نتائج المتعلمينكما كشفت وزارة التعليم أن عنصر تحسين نتائج المتعلمين هو عنصر أساسي يقيس مدى قدرة المعلم على دعم وتطوير التحصيل الدراسي للطلاب ومعالجة نقاط الضعف لديهم، وتعزيز نقاط القوة من خلال وضع أهداف تعليمية ومعايير واضحة تجعل المتعلمين على دراية بما هو متوقع منهم تحقيقه.
كما يتضمن هذا المعيار قدرة المعلم على تقديم تغذية راجعة فورية ومحددة عند ملاحظة أداء الطلاب بحيث يركز على الإيجابيات ويقدم اقتراحات بناءة للتحسين بما يساعدهم على تطوير أدائهم بشكل مستمر.
هذا إضافة إلى ذلك يركز هذا المعيار على أهمية تكييف التغذية الراجعة لتكون متناسبة مع احتياجات الطلاب الفردية لضمان التفاعل الفعّال وتشجيعهم على طرح الأسئلة وتطبيق الاقتراحات التحسينية.
كما يشمل تعزيز ثقة المتعلمين بأنفسهم من خلال تقديم ملاحظات إيجابية وتوفير فرص للتحسين والتطور، ويشجع على استخدام التكنولوجيا في تقديم التغذية الراجعة بطرق مبتكرة مثل البريد الإلكتروني ومنصات التعلم الرقمية.إعداد وتنفيذ خطة التعلموأوضحت الوزارة أن إعداد وتنفيذ خطة التعلم هو عنصر يركز على قدرة المعلم على وضع خطة تعليمية منظمة تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بوضوح وكفاءة.
ويتطلب هذا المعيار قدرة المعلم على إعداد خطة التعلم وفق السياسات التعليمية المنظمة وبما يتلاءم مع تشخيص واقع المتعلمين ومستوياتهم الأكاديمية.توظيف التقنيات ووسائل التعلمكما كشفت الوزارة أن توظيف التقنيات ووسائل التعلم المناسبة هو معيار يقيس مدى قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة بفعالية لتعزيز العملية التعليمية.
ويشمل هذا المعيار قدرة المعلم على توظيف تقنيات ووسائل التعلم بما يتناسب مع طبيعة الدرس وأهدافه التعليمية.
وأوضحت الوزارة أن تهيئة بيئة تعليمية محفزة هو عنصر يعكس قدرة المعلم على توفير بيئة تعليمية تضمن تفاعلًا إيجابيًا بين الطلاب وتعزز من فرص التعلم الفعّال.
ويشمل هذا العنصر توفير بيئة تعليمية إيجابية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التمييز وتعزز الشعور بالأمان النفسي والمادي.
ويشمل ذلك قدرة المعلم على تعزيز الانضباط الذاتي لدى المتعلمين وتوظيف استراتيجيات الإدارة الصفية التي تساعد في تنظيم بيئة التعلم بشكل يعزز من التفاعل الإيجابي بين الطلاب.
وبينت الوزارة أن تحليل نتائج المتعلمين وتحسين مستواهم يركز على قدرة المعلم على تحليل بيانات أداء الطلاب لاستخلاص استنتاجات تسهم في تحسين العملية التعليمية.
ويشمل تحليل نتائج التعلم لتحديد نقاط القوة والضعف ووضع خطط علاجية تستند إلى البيانات لضمان تحقيق تقدم ملموس في مستويات الطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تعمل على تعزيز مخرجات التعلم وفق أحدث المعايير التعليمية العالمية - اليوم
ويشمل ذلك فهم أساليب التقويم المناسبة وتطبيق التقويم البنائي والتكويني والختامي واستخدام وسائل متعددة مثل الملاحظة الصفية والاختبارات وتحليل نتائج التعلم لضمان تقييم عادل وموثوق.
ويمثل هذا النموذج خطوة استراتيجية نحو تعزيز جودة التعليم وتطوير أداء المعلمين وفق أحدث المعايير التعليمية العالمية.
ويأتي في إطار رؤية وزارة التعليم الرامية إلى تحسين مخرجات التعلم وضمان تقديم تعليم نوعي، يسهم في إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.