#فوارغ_الطلق و #مرشحين_الحشوات….
إن كنت من #جيل_السبعينيات والثمانينيات وما قبلهم فأنت -بلا شك- من القلائل الذين عاشوا الحياة بكل بساطتها وبكامل تفاصيلها، حياة فيها كثير من الأمور التي لم ولن يعيشها أحد غيركم أبدا، هذا الجيل تشبث بالقديم وعاش تفاصيل كل ما فيه وانتقل مع جيل اليوم إلى ما نحن عليه فلم يرفض التغيير او الانهزام ،
هم كالأعراف انقسمت حياتهم بين مرحلتين مرحلة البساطة ومرحلة التطور التكنولوجي والحياتي الذي نعيشه اليوم،
عاصر هذا الجيل الأعراس على حلتها القديمة و-بكل تفاصيلها- من الألف إلى الياء وكانت لهم مهمة يرسمها لهم أبو العريس أو أخوة الأكبر، أو ما كان يطلق عليه ب(القايد) ( قايد الدبكة) ويكون على الغالب صاحب سمعة وصيت, له مكان تحترم بين الدبيكة،
مقالات ذات صلةهولاء الشباب الصغار تندرج مهمتهم من باب التسلية والاستمتاع من ناحية، و-من ناحية أخرى- لإبعادهم عن المشهد وعدم الإزعاج و-خصوصا- وسط الدبكة المزدحم بالشباب وكبار البلد…
في أغلب الأعراس كانت توكل إليهم مهمة أساسية ومهام فرعية أهمها صف الكراسي ورش الماء في الساحات وجمع (فوارغ الطلق) الرصاص، وفي نهاية العرس يجلس الأطفال يتآمرون ويتسامرون بعد هذا التعب، والكل يحصي ما جمع من الفوارغ، ويلوم نفسه على اتساخ ملابسه من رش الماء على التراب المتمرد من تحت أقدام الدبيكة وأهل الشبيلات ، ولكن سرعات ما يوهم نفسه أن جائرة كبيرة ستصل إليه من والد العريس لكثرة المديح والابتسامات والكلمات الطيبة التي كان يسمعها منه طوال اليوم، ولكن للأسف ينتهي العرس وتغلق الابواب ويباشر اخو العريس بإطفاء الأنوار وعندها يتسلل اليأس لديهم في الحصول على (مكافَأَة) اوهموهم بتحصيلها فينسحبون من المشهد بكل هدوء…
وعند عودتهم الى بيوتهم وقد أنهكهم التعب تجدهم ينامون حتى صباح اليوم التالي دون حراك ، وفي -صباح اليوم- التالي للعرس يجتمعون -من جديد- في إحدى الساحات ليفكروا في الفوارغ التي جمعوها ولكي لايخرجوا من المولد دون حمص كما يقال يستغلون هذه الفوارغ فمنهم من يستخدمها كميدالية مفاتيح والآخر كصفارة والآخر يقوم برميها في سلة المهملات لأنه لدغ عشرات المرات من قبل ، وهكذا يتكرر المشهد كل عرس وبنفس الأدوات والمحفزات وحتى المنغصات .
في الختام أقول ومع تغير الحال وكثرة المتحندرين للعمل العام وما دمنا علي أعتاب مرحلة انتقالية كما صورت لنا بأنها الخطوة الأولى لبناء مجلس نواب منتخب ويمثل الشعب ما زلنا نعيش نفس الطقوس ونفس المشاهد حشوات هنا ومناسف هناك وصور وعرض أزياء ومنشورات وخطابات ودبكات وشيلات ، والمحزن ان الكل يتحدث عن الوطن والتغيير والأمانة وخدمة المجتمع ولا نسمع لهم صوت تحت القبة ..
صدقوني سينتهي العرس الانتخابي وسيجلس الحشوات أو أن جاز لي أن اسميهم فوارغ (الطلق) على دفة الاحتياط لاربع سنوات اخرى ويجلس العريس على الكرسي في العبدلي ويسرد وهو يضحك لمن جاوره في المقعد مغامراته معهم
#المهندس #مدحت_الخطيب كاتب ونقابي اردني
الدستور
Medhat_505@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جيل السبعينيات المهندس مدحت الخطيب
إقرأ أيضاً:
بالحجاب.. حلا شيحة تتصدر المشهد في أحدث ظهور |«صورة»
شاركت الفنانة حلا شيحة، عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» أحدث ظهور بالحجاب خلال الساعات القليلة الماضية، الأمر الذي شهد تفاعل قطاع كبير من محبيها.
وعلقت حلا شيحة، عبر حسابها على «إنستجرام»، قائلة: «رمضان شهر الخير والمغفرة والقرب من صفات الجمال والجلال، وفيه أجمل دعاء، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا».
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Hala Shiha (@halashihanew)
آخر أعمال حلا شيحةويذكر أن، آخر أعمال حلا شيحة، كان مسلسل «إمبراطورية م» الذي عرض في الماراثون الرمضاني في العام الماضي، ولقى نجاحًا كبير.
وشارك في بطولة مسلسل «إمبراطورية م» بجانب حلا شيحة، كل من خالد النبوي، نشوى مصطفى، محمود حافظ، نور النبوي، محمد محمود عبد العزيز، مايان السيد، هاجر السراج، إيمان السيد، نورهان منصور، عمر زهران، وهي قصة للأديب الراحل إحسان عبد القدوس، والعمل من إخراج محمد سلامة.
ودارت أحداث مسلسل «إمبراطورية ميم» حول الأب «مختار» الذي يجسد دوره الفنان خالد النبوي، مسؤولا عن أولاده الستة عقب وفاة زوجته، وعليه أن يواكب عصرهم وتفكيرهم، كما يقع في حب الفنانة حلا شيحة وعليه أن يختار بين أولاده وحب حياته، ويفقد سيطرته على أبنائه من كثرة تحكماته.
اقرأ أيضاً«يا رب سنة خير علينا».. حلا شيحة تتصدر الترند بعد احتفالها بعيد ميلادها الـ 46
«عرفتی توحشى شكلك».. حلا شيحة ترد على انتقادات أحد متابعيها | صورة
مفاجأة لأول مرة.. حلا شيحة تحسم الجدل حول ارتباطها بـ أحمد سعد| خاص