لجان "سُنن البحر" في مسقط تُعزز جهود استدامة الثروة السمكية وتطوير قطاع الصيد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تُؤدِّي لجان سنن البحر بمحافظة مسقط أدوارًا فاعلة في الحفاظ على التراث البحري العُماني وتنمية قطاع الصيد؛ فمن خلال مشاركتها في صياغة القرارات وتسوية النزاعات، تساهم اللجنة في ضمان استدامة الثروة السمكية وتحسين أوضاع الصيادين، مما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي.
ويبلغ عدد لجان الصيد البحري 30 لجنة في ولايات سلطنة عُمان الساحلية، منها 5 لجان في محافظة مسقط بولايات مسقط ومطرح وقريات والسيب وبوشر.
وقال ياسر بن سعود الزدجالي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية قريات، إن لجنة سنن البحر تمثل حلقة الوصل بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومجتمع الصيادين، لتكوين شراكة حقيقية وفاعِلة لتنظيم الصيد بحسب السنن والأعراف وحل الخلافات التي قد تنشأ بين الصيادين، ويتم من خلال اللقاءات والاجتماعات الدورية لهذه اللجنة مناقشة التحديات والإشكالات التي يواجهها القطاع السمكي والخروج بتوصيات ومقترحات تساهم في حلحلة التحديات واستدامة الثروة السمكية.
وأوضح المهندس عيسى بن محمد الرواحي مدير دائرة التنمية السمكية بمسقط، أنه وفقاً للقرار الوزاري المتعلق بلائحة لجان سنن البحر، يرأس والي كل ولاية ساحلية لجنة سنن البحر الخًاة بها، وتُعاد تشكيل هذه اللجان كل أربع سنوات، كما تتألف اللجنة من عضو المجلس البلدي المختار من قِبل الوالي بناءً على خبرته في أعراف البحر، ومدير دائرة الثروة السمكية أو التنمية السمكية، وعدد من الصيادين الحًالين على تراخيص صيد سارية، وممثل عن الأنشطة المرتبطة بالثروة السمكية الحًال على ترخيص ساري، بالإضافة إلى ضابط شرطة خفر السواحل أو ضابط مركز الشرطة في حال عدم وجود خفر السواحل.
وحدد القرار الوزاري المتعلق بلائحة لجان سنن البحر مدة عضوية لجان سنن البحر لتكون أربع سنوات تبدأ من تاريخ ًادار القرار الوزاري بتشكيلها، ولا يمكن للعضو الترشح لأكثر من دورتين متتاليتين إلا بعد مرور دورتين كاملتين على انتهاء عضويته، ويشترط في المتقدمين من فئة الصيادين والعاملين في قطاع الثروة السمكية أن يكون لديهم إلمام بأعراف البحر، ويُفضل أن يكونوا قادرين على القراءة والكتابة، ويمتلكون خبرة مهنية في الصيد أو الأنشطة المرتبطة به، ولديهم رغبة في العمل التطوعي، كما يجب أن يتراوح عمر المتقدم بين 30 و75 عامًا، وأن يكون من العاملين المتفرغين في المهنة، وألا يكون قد أدين بمخالفة قانون الصيد البحري أو بأي جريمة مخلة بالشرف.
من جانبه، أشار الزدجالي إلى أن لجنة سنن البحر في ولاية قريات تعقد اجتماعاتها بمكتب الوالي برئاسة سعادة والي قريات، بحضور ضابط شرطة خفر السواحل، وعضو المجلس البلدي، وأعضاء اللجنة، ومدير دائرة التنمية السمكية الذي يتولى مهمة مقرر اللجنة، حيث يتم مناقشة المواضيع المطروحة، والمطالب المتعلقة في القطاع السمكي والمشاريع التنموية بالولاية.
وتتولى لجنة سنن البحر عدة مهام من أبرزها: تقديم مقترحات وتوصيات لتطوير الثروة السمكية، وإبداء الرأي في القوانين واللوائح ذات الصلة، وحل الخلافات بين الصيادين وفقاً للسنن والأعراف المحلية، كما تعمل اللجنة على تحسين الخدمات لقطاع الثروة السمكية، ودعم الرقابة على المصايد، وتعزيز كفاءة تشغيل موانئ الصيد ومواقع الإنزال.
وتدعم اللجنة جهود الحفاظ على مهنة الصيد التقليدية، وتقديم مقترحات لتطوير أسطول الصيد والبنية الأساسية، وتعزيز التسويق السمكي من خلال التعاون مع الصيادين والتجار، كما أنها تشارك اللجنة في الفعاليات والنشاطات المتعلقة بقطاع الصيد.
وقال الرواحي إن الإحصائيات السمكية لعام 2023 أظهرت زيادة في الإنتاج السمكي في محافظة مسقط بنسبة 28% مقارنة بالعام السابق، مع وجود 2708 قوارب صيد حرفي و3 سفن خشبية (لنج)، حيث تُعد أسماك الصال الصغير وضلعة السهوة الأكثر إنتاجاً.
وأضاف أن لجنة سنن البحر في ولاية مسقط حققت إنجازاً بارزاً من خلال مراجعة إنشاء مرفأ حرامل، بينما تعمل لجنة سنن البحر في ولاية مطرح على مراجعة إسناد مناقصة لمرفأ عينت دارسيت، وفي ولاية بوشر، تقوم اللجنة برفع تصور للصيادين لإنشاء مرفأ جديد، كما تسهم جميع اللجان في حل نزاعات الصيادين، وتم تشكيل فرق عمل لمتابعة الأعمال الميدانية خلال عام 2024.
والرواحي إلى أن استخدام الآلات والمعدات الحديثة قد أسهم في تحسين الصادرات السمكية، حيث تسهم هذه الأدوات في زيادة استفادة القطاع من الموارد السمكية، مؤكدا أن الصيد الحرفي لا يزال يشكل 89% من الانتاج السمكي في سلطنة عمان.
على صعيد التحديات التي يواجهها الصيادون، أبرز الرواحي أن ارتفاع أسعار الوقود يعد عقبة رئيسية، حيث تدعم الحكومة تتروح بنسبة 20% فقط من استهلاك الصيادين، وحاجة الصياد لدخول بشكل أكثر عمقًا في البحر لصيد الأسماك المرغوبة لدى المستهلك، كما أن تكلفة المعدات وقوارب الصيد الحديثة تشكل عبئاً مالياً كبيراً مقارنة بدخل الصيادين، مما يدفعهم للاعتماد على الصيد الحرفي بقوارب صغيرة.
وبين الرواحي أن الوزارة تشرك الصيادين في صنع القرار من خلال عرض مسودات القوانين والقرارات على لجان سنن البحر لإضافة مقترحاتهم، وتنسيق ندوات تعريفية حول هذه القرارات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
6 أعضاء يمثلون لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية
انتخبت الجمعية العمومية العادية الانتخابية للجنة العمانية للرياضيين باللجنة الأولمبية العمانية للدورة القادمة 2024-2028، ستة أعضاء لعضوية اللجنة العمانية للرياضيين، وهم صلاح بن ناصر السعدي، وسلطان بن حمود الطوقي، وبثينة بنت عيد اليعقوبية، ومحمد بن نصيب الحبسي، ووفاء بنت سيف السمرية، وخليفة بن حمد الجابري، كما انتخبت الجمعية فاطمة بنت طالب النبهانية وصلاح بن ناصر السعدي لعضوية الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العمانية، فيما تم تزكية خليفة بن حمد الجابري ممثلًا للرياضيين في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية.
وخلال الاجتماع، أكد أسعد الحسني رئيس اللجنة العُمانية للرياضيين أن اللجنة العمانية للرياضيين تم تشكيلها بناء على توصيات اللجنة الأولمبية الدولية والتوصيات المعتمدة في إطار الأجندة الدولية لعام 2020م وكذلك استراتيجية لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الدولية، كما أن تشكيل اللجنة يأتي في إطار تفعيل مدونة المبادئ الأساسية للحوكمة للحركة الأولمبية والرياضية الدولية، ومن أهم الأدوار المنوطة باللجنة هو تمثيل الرياضيين العمانيين لدى كيانات اللجنة الأولمبية والتنسيق معها لتفعيل مدونة حقوق ومسؤوليات الرياضيين.
وعملت اللجنة منذ تشكيلها على صياغة لائحة مستقلة ومتكاملة لها، وتم اعتمادها من قبل اللجنة الأولمبية العمانية، كما سعت جاهدة بالتعاون مع الإدارة التنفيذية باللجنة الأولمبية العمانية على تفعيل لجان الرياضيين في مختلف الاتحادات واللجان الرياضية، وتوجت تلك الجهود بالنجاح، ونتأمل من هذه اللجان تفعيل أدوارها والقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها، وتحقيق تطلعات الرياضيين في سلطنة عُمان، كما نظمت اللجنة العديد من الملتقيات والمنتديات لمختلف الرياضيين في العديد من المحافظات، إضافة إلى حلقات عمل للمسار الرياضي.
وأضاف الحسني: نقف على عتبة مرحلة جديدة من العمل والتطوير، وأتمنى للجنة الجديدة كل التوفيق والنجاح في مواجهة التحديات المقبلة، ونعلم جميعًا أن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى اهتمام عاجل، مثل قضية حماية حقوق الرياضيين والعمل على ضمان بيئة رياضية آمنة، بالإضافة إلى محاربة التلاعب بنتائج المباريات الذي يُعد أحد التهديدات الخطيرة التي تؤثر على نزاهة الرياضة، كما أن قضية مكافحة المنشطات تظل من أولوياتنا في اللجنة العمانية للرياضيين، وأن حماية صحة الرياضيين وسلامتهم هي مسؤوليتنا المشتركة، وعلينا أن نعمل سويًا من أجل ضمان أن تكون مسيرتهم الرياضية خالية من المخاطر التي قد تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، ونلتزم في اللجنة العمانية للرياضيين بالعمل الجاد والمستمر لدعم قضايا اللاعبين ومطالبهم، وسنكون دومًا صوتهم في كافة المحافل، وعلينا جميعًا أن نواصل العمل معًا من أجل رفع مستوى الرياضة العمانية، وتعزيز مكانة رياضينا على الساحة الدولية.
وأختتم الحسني حديثه بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة العمانية للرياضيين المنتهية فترتهم على جهودهم الجبارة التي بذلوها خلال فترة عملهم، حيث استطاعوا من خلال عملهم الدؤوب أن يحققوا العديد من الإنجازات الملموسة التي تسهم في تطوير الحركة الرياضية في سلطنة عُمان. وكانت إسهاماتهم أساسية في تعزيز حقوق الرياضيين، والعمل على تحسين ظروفهم، وتوفير بيئة رياضية أكثر تطورًا، والشكر موصول إلى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية وأمانة سر اللجنة والإدارة التنفيذية باللجنة الأولمبية على دعمهم اللامحدود، وكانوا سندًا قويًا وأساسًا لكل النجاحات، وأتمنى للجميع التوفيق في مسيرتهم الرياضية.
تعزيز صوت الرياضيين
أعرب صلاح بن ناصر السعدي عن سعادته وامتنانه لثقة الرياضيين بعد فوزه بعضوية اللجنة العمانية للرياضيين، مؤكدًا أن هذه العضوية تمثل مسؤولية كبيرة ودافعًا للعمل الجاد لخدمة الرياضيين وتمثيل تطلعاتهم، وقال السعدي: أشكر جميع الرياضيين على ثقتهم ودعمهم، وأعتز بهذا التكليف الذي يعكس حرصنا المشترك على تطوير القطاع الرياضي، وسنعمل خلال المرحلة القادمة على تعزيز صوت الرياضيين، ودعم مبادراتهم، والإسهام في تحقيق أهداف اللجنة العمانية للرياضيين بما يخدم مصلحة الرياضة العمانية ويرتقي بها إلى مستويات أعلى، كما أكد السعدي التزامه بالتعاون مع زملائه في اللجنة لتحقيق رؤية متكاملة تهدف إلى دعم الرياضيين وتعزيز حضورهم في المحافل المحلية والدولية.
من جانبها، قالت وفاء بنت سيف السمرية، بعد فوزها بعضوية اللجنة العمانية للرياضيين للدورة 2024-2028: أشكر جميع من منحني الثقة ودعمني للوصول إلى هذه المسؤولية المهمة، وهذا الفوز يعزز أهمية العمل الجاد والمستمر لخدمة الرياضيين وتمكينهم لتحقيق الإنجازات، وسأحرص على أن أكون صوتًا يمثلهم بأمانة، وأن أعمل على إيصال تطلعاتهم وتقديم مبادرات تسهم في تطوير بيئة رياضية أكثر دعمًا وشمولية.
وأضافت: سنركز في المرحلة المقبلة على تعزيز التواصل بين الرياضيين والجهات المعنية، والعمل على توفير الفرص التي تدعم تطورهم في مختلف المجالات الرياضية، كما سنسعى لتقديم مبادرات نوعية تعزز من مكانة الرياضيين وتوفر لهم البيئة المناسبة للتميز، مؤكدة أهمية التعاون مع بقية أعضاء اللجنة لتحقيق رؤية متكاملة تلبي احتياجات الرياضيين، مؤكدة أن اللجنة ستكون منصة فاعلة لتقديم المقترحات والبرامج التي تعزز من تطور الرياضة العمانية.
وقالت السمرية: أتطلع للعمل بروح الفريق الواحد، وأؤمن بأننا قادرون على تحقيق تغييرات إيجابية تدفع بالرياضة العمانية نحو مزيد من التقدم والازدهار، وسأبذل كل ما في وسعي لخدمة الرياضيين وتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.