الثورة نت|

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، زيف الادعاء الغربي بحقوق المرأة ، وأن المطالبة بحقوقها على الطريقة الغربية مؤامرة مكشوفة هدفها إفساد المرأة المسلمة وجعلها تقترب من نموذج المرأة الغربي المبتذل.

جاء ذلك خلال مشاركته في حفل اختتام برنامج الدورات التدريبية للمركز النسوي للحرف والمشغولات اليدوية، اليوم، الذي نظمه المركز برعاية وزارة الثقافة والسياحة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.

وأشار عضو المكتب السياسي الأعلى إلى أن الإسلام كرّم المرأة وأعلى من شأنها، قائلا: هناك فرقٌ كبير بين حرية المرأة و تحررها، حيث أن الأولى ضمنها الإسلام للمرأة ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لا للتضييق عليها ومصادرة حريتها وجعلها سلعة للابتذال”.

وأعرب عن الفخر والسعادة برؤية كوادر نسوية قوية مهنية قادرة على العمل في كل الظروف وفي مختلف الحرف والمشغولات اليدوية ، مبينا أن الأساس في الحرف والمشغولات اليدوية يتمثل في قيمتها ومتانتها وخامتها وأصالتها، وهذا ما يمتاز به المنتج اليمني الأصيل عن غيره، وما اثبتته المرأة من مقدرة على تقديمه.

وثمن الجهود التي تُبذل في مجال تطوير الحرف اليدوية والمشغولات اليدوية التقليدية، والتي وصلت إلى مستويات تستحق الشكر والثناء والتقدير ، مشيرًا إلى أن الحلقة المفقودة التي ينبغي العمل عليها والتركيز عليها وتطويرها تتمثل بجانبي التسويق، وعملية الابتكار بما يتناسب مع هويتنا الإيمانية اليمنية .

وشدد على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لضمان تشجيع الإقبال عليها وتسويقها وكذا ضمان وصول ما تنتجه إلى المستهلك ، وبالتالي جني ثمار تحسين مستوى الدخل على مستوى الأسرة والمجتمع.

وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أن المرأة اليمنية هي المحور الرئيس في عملية التنمية بالنظر إلى قائمة من المهام التي تضطلع بها، قائلا :”هذه القائمة الطويلة من المهام تجعل منها بطلة من ابطال المجتمع.. بل هي الأساس وهي المدرسة”.

ولفت إلى أن “المجتمع اليمني ينظر الى المرأة اليمنية بإفتخار بحشمتها وايمانها ومحافظتها على هويتها وتحركها الايماني الواعي، على عكس المجتمع الغربي الذي يريد من المرأة الابتذال، و المرأة المبتذلة لا قيمة لها”.

وقال “يعمل الكثير على أن يصل بثقافتنا نحو أدنى مستوى من الهبوط، ولكن بفضل الله تعالى وبفضل انجازاتكن وأمثالكن سترى المرأة اليمنية الخير الكثير وسيرى المجتمع اليمني من هذه المرأة الخير الكثير لمجتمعها وشعبها وابنائها”.

وأردف محمد علي الحوثي : “أنتن من تربين الأبناء وتزرعون فيهم ثقافة حب الوطن وثقافة احترام الاخر ،ثقافة التعايش، وهذه هي مسؤولية الأم والأخت وكل النساء”.

وأشار إلى أهمية أن تعي المرأة اليمنية لدورها حتى لا يفقد المجتمع الكثير من الأسس والقيم، معربا عن شكره لكل الجهود التي قامت بها قيادة وزارة الثقافة والسياحة في سبيل تنمية مهارات المرأة في مجال الحرف وتبني مثل هذه المشاريع التي تعمل على تنمية المرأة وتطوير قدراتها

من جهته أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور على اليافعي ، أهمية إيجاد خطة تطويرية للمنتجات الحرفية وربطها بعوامل التسويق وزيادة الإنتاج باعتبارها من المشاريع الهامة التي تخدم عملية التنمية، مشيرا إلى أهمية التكامل بين الرجل والمرأة في الارتقاء بهذه الخطة وتفعيلها.

ووجة الوزير اليافعي صندوق التراث والتنمية الثقافية والمركز النسوي للحرف والمشغولات اليدوية، بالعمل على هذه الخطة وتقديمها لمناقشتها واقرارها وتحويلها إلى برنامج عمل خلال المرحلة القادمة، وبما يمكن من الذهاب نحو الأولويات التي رسمتها القيادة الثورية والسياسية.

ونوه بالدور الكبير الذي تلعبة المرأة اليمنية في الجانب التنموي الاقتصادي الوطني وما يعول عليها من دور في تنمية الإيرادات وعملية البناء والتنمية الشاملة عموما مستقبلا.

من جهته استعرض مدير عام الحرف والمشغولات اليدوية، عبد القدوس المتوكل، برامج التدريب والتأهيل التي تم تنفيذها ومدى مساهمة مخرجاتها في رفد السوق بالكوادر المؤهلة القادرة على العطاء، مؤكدا اهمية الاستمرار في دعم مثل هذه البرامج الخاصة بالتأهيل والتدريب لدورها في الرفع من كفاءة المرأة اليمنية وتحسين مستوى دخلها وانعكاسه على الصعيد الأسري والاجتماعي.

تخلل الفعالية، بحضور رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، ومدير صندوق التراث والتنمية الثقافية ابراهيم الموشكي ، تكريم ٦٠ مشاركة ضمن البرامج التدريبية بالاضافة إلى عرض بروجكتر قدمته مديرة المركز نجلاء الجوزي تضمن الجهود التي تبذل في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المجالات الحرفية والمشغولات اليدوية وكذا البرامج والانشطة المختلفة للمركز ودورها في تنمية المهارات.

وكان الوزير طاف في أجنحة المعرض الذي أقيم على هامش الفعالية ، واطلع على محتوياته من المنتجات المختلفة، واشاد بمستوى تنظيم وترتيب مخرجات المعرض من المنتجات الحرفية التقليدية المتنوعة .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محمد علي الحوثي والمشغولات الیدویة المرأة الیمنیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"القومي للمرأة" يصدر تقريرًا حول صورة النساء في الدراما الرمضانية.. زيادة ملحوظة بمشاهد العنف وصلت لـ 633 مشهدًا.. وأستاذ علم اجتماع: الأعمال تؤثر سلبًا على المجتمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار رصده السنوي للأعمال الإعلامية، أصدر المجلس القومي للمرأة تقرير المرصد الإعلامي لصورة المرأة، والذي يسلط الضوء على كيفية تناول الدراما والإعلانات الرمضانية لعام 2025 لصورة النساء في المجتمع المصري، والذي كشف عن تباين ملحوظ في التناول الإعلامي، بين نماذج إيجابية تسعى لتكريس دور المرأة كشريك فاعل في التنمية، وأخرى تسقط في فخ التنميط والعنف اللفظي والمجتمعي.

ورغم بروز أعمال درامية تناولت قضايا المرأة من منطلق إنساني واجتماعي حقيقي، فإن العديد من المحتويات الإعلامية استمرت في تقديم صور سلبية، مثل المرأة الخاضعة، أو العنيفة، أو التي تُختزل في كونها تابعًا للرجل أو أداة للترفيه فقط. وأشار التقرير إلى خطورة التكرار الممنهج لهذه الصور على الوعي الجمعي، خاصةً في ظل شعبية تلك الأعمال الرمضانية.

أوضح التقرير، أن الأعمال الدرامية التي تم تحليلها في رمضان 2025 شهدت زيادة ملحوظة في مشاهد العنف، حيث وصل عدد المشاهد التي تضمنت العنف المادي والمعنوي، بالإضافة إلى الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية المشبوهة والمشاهد الخادشة للحياء، إلى 633 مشهدًا.

 كما استمرت بعض المسلسلات في تقديم صورة سلبية للمرأة، إما على شكل شخصية انتهازية، متسلطة، أو ضعيفة الشخصية.

وقد أبدى الجمهور تفاعلًا كبيرًا مع بعض المسلسلات مثل "لام شمسية"، "حسبة عمري"، "تقابل حبيب"، و"قلبي ومفتاحه"، وأشادوا بمحتواها، في حين انتقدوا الأعمال التي اتسمت بالعنف والإثارة المبالغ فيها، مثل "سيد الناس" و"العتاولة

دعوة لتدخل المؤسسات الثقافية والإعلامية لضبط الخطاب البصري

كما أوصى المجلس القومي للمرأة بضرورة تدخل المؤسسات الثقافية والإعلامية لإعادة ضبط الخطاب البصري حول النساء، وفرض رقابة فكرية مسؤولة على الأعمال التي تعيد إنتاج العنف الرمزي ضد المرأة.

دراسة "صورة المرأة في الدراما التليفزيونية" تكشف عن صور نمطية

وأوضحت دراسة أصدرتها مجلة البحوث والدراسات الإنسانية، كلية الآداب، جامعة الفيوم‘ في أكتوبر 2023، تحمل اسم "صورة المرأة كما تعكسها الدراما التليفزيونية"، هدفت إلى رصد صورة المرأة المصرية في الدراما الرمضانية على مدى ثلاث سنوات، ومقارنة صورة المرأة المقدمة في الدراما بمعايير الكود الإعلامي الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في وسائل الإعلام. خلصت الدراسة إلى أن الصورة الإعلامية التي تقدمها المسلسلات المصرية عن المرأة سلبية في مجملها، وما زالت المسلسلات تقدم أشكال العنف المختلفة ضد المرأة.

العنف في الدراما يضر بالوعي المجتمعي

 وفي هذا السياق قالت الدكتورة هالة منصور، استاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، لـ"البوابة نيوز"، أن الدراما بشكل عام في الفترة الاخيرة غير معبرة عن الواقع المصري الحقيقي، ولكنها تتناول  الحالات والشخصيات الشاذة وتضخيمها وعرضها بشكل فانتازي، ليجذب غرابته ومبالغته الجمهور، حتى لو بهدف انتقاده.

كما أوضحت"منصور"، أن الأعمال الدرامية ليست فقط مسيئة للمرأة، بل ان قصص تلك الاعمال مسئ للمجتمع ككل، حيث تتمحور السواد الاعظم من الاعمال الفنية حول البلطجة والمخدرات والعنف الشرس الغير مبرر والمكرر في جميع الاحداث، سواء عنف تجاه المرأه او العنف في العموم، وخاصة في الاعمال المصنفة كدراما شعبية، وفي الحقيقة هي لا تمثل ابدا البيئة والمجتمع الشعبين وحتى المجتمع الريفي تم تناوله بشكل غير واقعي.

تأثير التكرار على سلوكيات المجتمع

وفسرت أستاذ علم الاجتماع كيفية تأثير تلك الاعمال سلبا على المجتمع، رغم عدم تطابقه مع الواقع، بأنه يتم الاعتياد على تلك المشاهد العنيفة بالتكرار ثم تقليدها، فبتالي تصبح تلك المشاهد واقعا بعد ان كانت مبالغة.

مقالات مشابهة

  • "القومي للمرأة" يصدر تقريرًا حول صورة النساء في الدراما الرمضانية.. زيادة ملحوظة بمشاهد العنف وصلت لـ 633 مشهدًا.. وأستاذ علم اجتماع: الأعمال تؤثر سلبًا على المجتمع
  • العميد طارق: السلام مع الحوثي أصبح مستحيلاً والحل العسكري هو الطريق الوحيد ولدينا تواصل مع المجتمع الدولي والتحالف
  • مندوبية حقوق الإنسان تطلق برنامجا للتكوين في "العيش في بيئة سليمة"
  • غارة أميركية تغتال مسؤولاً بارزاً في جماعة الحوثي اليمنية
  • الاتحاد النسائي العام يرحب بمنتسبات الدفعة الثانية من برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»
  • غارات أمريكية تغتال مسؤولا في جماعة الحوثي اليمنية
  • الدكتور محمد بشاري يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • فورييه والمرأة.. هل كان سابقًا لعصره؟
  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • مروحية خاصة لنقل شيخ الطريقة البودشيشية للمستشفى العسكري بأوامر من جلالة الملك