أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتخلص من دستور الانقلاب.. ما العوائق أمام ذلك؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على استعداد بلاده لصياغة دستور مدني جديد بدلا عن الدستور الحالي الذي وضع بعد انقلاب عسكري وقع عام 1982، معتبرا أن "الوقت حان للتخلص من الدستور الانقلابي".
وقال أردوغان في كلمة له خلال حفل "افتتاح العام القضائي" في العاصمة أنقرة، "نريد أن نتوج هدفنا بجعل القرن التركي قرن العدالة بدستور مدني جديد"، مشددا على أن "تركيا والديمقراطية التركية لديهما الفرصة والنضج والإرادة للقيام بذلك".
وأضاف أن "تركيا مستعدة لوضع دستور جديد بأيدي المدنيين"، موضحا أن "السبب في طرح هذه القضية على جدول الأعمال بشكل متكرر هو أن المجتمع والمؤسسة السياسية قد وصلا إلى الكفاءة للقيام بذلك".
وبحسب الرئيس التركي، فإن "أكبر عائق أمام مسألة الدستور الجديد هو الأحكام المسبقة، حيث تشهد دوائر المعارضة بشكل خاص حالة من العجز المكتسب فيما يتعلق بوضع المدنيين للدستور. وهناك علامات عدم الثقة بالنفس في كل موقف وتصريح".
وأعرب أردوغان عن استيائه من عدم وجود "مناقشة صحية حول الدستور الجديد"، مشيرا إلى وجود "تنافر ناشئ عن افتراضات راسخة".
وقال "أعتقد أننا في العام التشريعي الجديد سنتغلب على هذه المشكلة التي لم يكن من المفترض أن توجد، من خلال تعزيز أسس الحوار بين الأطراف السياسية".
ولفت أردوغان إلى أنه "ينظر إلى الدستور الجديد ليس فقط كوثيقة قانونية جافة، بل كعقد اجتماعي يمثل حقوقنا وحرياتنا ومسؤولياتنا وأخوتنا الأبدية على هذه الأراضي".
وشدد على أن "الوقت حان كي تتخلص تركيا من الدستور الحالي الذي هو نتاج انقلاب"، معربا عن أمله في أن "تبدي الأحزاب السياسية الأخرى المنضوية تحت مظلة البرلمان حسن النية" تجاه هذه المساعي.
ويكثف أردوغان جهوده بهدف إنجاز دستور مدني جديد للبلاد بدلا من الدستور الحالي، وذلك عبر التوصل إلى أرضية توافق مشتركة بين حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" وحليفه في تحالف الجمهور، دولت بهتشلي زعيم "الحركة القومية" وباقي أحزاب المعارضة التركية وفي مقدمتها "الشعب الجمهوري" الذي أصبح بعد الانتخابات المحلية الحزب الأول في البلاد من حيث عدد أصوات الناخبين.
ويرى أردوغان الذي دشن حملة "دستور جديد مدني" عام 2021، أن دستور عام 1982 "أكبر خنجر زُرع في قلب البلاد"، ويعتبر أن بقاء هذا "الدستور الانقلابي" مسيطرا على الدولة يعد سببا في تغذية "الشكوك حول نضج الديمقراطية التركية"، وذلك على الرغم من التغييرات العديدة التي أجريت عليه خلال العقود الأخيرة.
ما العوائق أمام أردوغان؟
من غير الممكن للرئيس التركي وتحالف "الجمهور" الذي يتكون من أحزاب محافظة أبرزها "الحركة القومية"، وضع دستور جديد في البلاد دون الحاجة إلى دعم المعارضة، وذلك بسبب إلزام القانون التركي بموافقة 360 نائبا على الأقل من أصل 600 نائب في البرلمان.
ويعد ذلك من أهم العوائق أمام التحالف الحاكم الذي يملك الأغلبية البرلمانية بعدد نواب يبلغ 321 نائبا، لكنه يحتاج إلى 39 نائبا آخرين على الأقل من أجل تمرير التعديلات الدستورية من البرلمان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان دستور تركيا تركيا أردوغان دستور سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زيارة رئيس الوزراء لمحافظة الوادي الجديد.. "مدبولي" يؤكد حرص الحكومة على تحقيق التنمية المستدامة بجميع المحافظات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، محافظة الوادي الجديد، حيث أجرى لقاءً جماهيريًا مع نواب مجلسي النواب والشيوخ، وعددًا من العمد والمشايخ والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
جرى اللقاء بقاعة المشير محمد حسين طنطاوي في العاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة، بحضور اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، ونواب المحافظ، والوزراء المرافقين.
إشادة بالتنمية الحدودية
أعرب اللواء الزملوط، عن تقديره لجهود القيادة السياسية في دعم المحافظات الحدودية، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الثالثة للمحافظة تعكس الاهتمام الحكومي بمتابعة المشروعات التنموية والخدمية.
واستعرض المحافظ إنجازات الدولة في الوادي الجديد، بما في ذلك تنفيذ 27 تكليفًا رئاسيًا أبرزها إنشاء العاصمة الإدارية للمحافظة.
مطالب النواب وتحديات التنمية
طرح نواب البرلمان مطالب عدة لتحسين الخدمات بالمحافظة، منها إنشاء مستشفى جامعي بمدينة الخارجة لخدمة الطلاب والمواطنين، وتوسيع الرقعة الزراعية، ودعم المزارعين في زراعة النخيل مع تخفيف أعباء استهلاك الكهرباء.
كما شددوا على استكمال مشروعات الطرق مثل طريق الداخلة – الخارجة، وزيادة التمويل المخصص لمكافحة سوسة النخيل.
جهود الحكومة لتلبية الاحتياجات
ردًا على المطالب، أوضح المحافظ أن العمل جارٍ لتوفير حلول ملموسة، مثل تخفيض القيمة الإيجارية للأراضي الزراعية لصغار المزارعين، واستكمال مشروعات الطرق المتوقفة، إضافة إلى تعزيز جهود مكافحة سوسة النخيل بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الزراعة.
وفيما يتعلق بالمستشفى الجامعي، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية دراسة جدوى المشروع بالنظر إلى الكثافة السكانية والاحتياج الفعلي، ووجّه بتشكيل لجنة من وزارتي الصحة والتعليم العالي لإعداد تصور متكامل.
التوازن في استخدام المياه الجوفية
أكد “مدبولي” أن التوسع الزراعي بالمحافظة يجب أن يراعي التوازن في استهلاك المياه الجوفية غير المتجددة، مشددًا على ضرورة ترشيد استخدامها.
وأوصى بتوجيه الجهود نحو زراعة المناطق المحيطة ببحيرات توشكى، وبحيرة باريس لتحقيق استدامة الموارد.
إشادة بالإنجازات
اختتم اللقاء بكلمة لنيافة الأنبا أرسانيوس، أسقف عام أبرشية الوادي الجديد، الذي أشاد بالإنجازات التي شهدتها المحافظة في مجالات الصحة والتعليم والطرق، معتبرًا أن المطالب الجديدة تمثل استكمالًا لمسيرة التنمية.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الحكومة على تحقيق تنمية مستدامة وشاملة بمحافظات مصر كافة، وخاصة الحدودية، بما يلبي احتياجات المواطنين ويحسن جودة حياتهم.
رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (1) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (2) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (3) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (4) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (5) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (6) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (7) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (8) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (9) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (10)