المصادقة على ثلاثة مرشحين للرئاسة في تونس واستبعاد ثلاثة آخرين
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
صادقت هيئة الانتخابات في تونس بشكل نهائي الاثنين على ثلاثة مرشحين، من بينهم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد، واستبعدت ثلاثة آخرين ينظر إليهم على أنهم منافسون جديون لرئيس الدولة، ما « يؤمن » لصالحه الانتخابات المقررة في 6 أكتوبر بحسب مراقبين.
وأعلنت هيئة الانتخابات قائمة المرشحين « النهائية وغير القابلة للطعن »، والتي تشمل إلى جانب سعيد (66 عاما) الطامح لولاية رئاسية ثانية، النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي (59 عاما) مرشح حزب حركة الشعب القومي العربي، والنائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال (43 عاما).
وبرر رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي رفض ترشح الشخصيات الثلاث الأخرى بأنه « تعذر الاطلاع على نسخ الأحكام الصادرة مؤخرا عن الجلسة العامة للمحكمة الإدارية لعدم إعلام الهيئة بها طبقا للقانون في أجل 48 ساعة من تاريخ التصريح بها من طرف المحكمة الإدارية ».
وفي خطوة غير متوقعة، قبلت المحكمة الإدارية الأسبوع الماضي طعون ثلاثة مرشحين يعتبرون منافسين جديين للرئيس قيس سعيد، هم القيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي عبد اللطيف المكي، والوزير السابق والناشط السياسي البارز المنذر الزنايدي، وعماد الدايمي المستشار السابق للرئيس المنصف المرزوقي.
وأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية فيصل بوقرة، الاثنين، لإذاعة موزاييك أن القرارات تم إبلاغها إلى هيئة الانتخابات والمرشحين المعنيين « في نفس يوم » صدورها.
يرى المحلل السياسي حاتم النفطي في تصريح لوكالة فرانس برس، أن قرار الهيئة « يعزز الانطباع بأن الانتخابات مؤمنة لصالح سعيد الذي صار في طريق مفتوح. قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يثبت أنه لم تعد هناك دولة قانون ».
ويضيف النفطي « لقد تم للتو استبعاد المرشحين الذين يمكن أن يعيقوا سعيد ».
بالنسبة للباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية إيزابيل فيرنفيلز « يمكننا القول إن هيئة الانتخابات قررت عمليا نتيجة الانتخابات ».
وتتابع فيرنفيلز في تصريح لوكالة فرانس برس، « ما حدث مؤخرا يدل على أن الإدارة أو جزء من الجهاز القضائي الخاضع لتأثير الرئيس (سعيد) سيعرقل حملات منافسيه » المغزاوي وزمال.
وأوقف الأمن التونسي فجر الاثنين العياشي زمال بشبهة « افتعال تزكيات »، وفق ما أفاد أحد أعضاء فريق حملته الانتخابية.
انتخب سعيد ديمقراطيا عام 2019 قبل أن يحتكر السلطات في 25 يوليو 2021 ويغير الدستور ليجعل النظام السياسي رئاسيا معززا، وهو متهم منذ ذلك الحين بجر البلاد نحو « انحراف سلطوي ».
كما يتهمه معارضوه بتقويض المؤسسات الرقابية التي أنشئت بعد سقوط الدكتاتور زين العابدين بن علي عام 2011.
ويشير حاتم النفطي إلى أن سعيد سيواجه « مرشحا من داخل النظام (المغزاوي الذي أيد إجراءات 25 يوليو وآخر في السجن منذ صباح اليوم ».
ترى إيزابيل فيرينفيلز أن قرار المحكمة الإدارية قبول طعون ثلاثة مرشحين في قرار استبعادهم من السباق يعكس « خلافات داخل النخب بين المؤيدين والمعارضين لسعيد، وهو ما يمكن أن يكون إيجابيا لما تبقى من الديمقراطية في تونس ».
لكن هذه التوترات يمكن أن تكون « إشكالية، بل وخطيرة لأنه إذا شعر الرئيس بالتحدي، فقد يصبح أكثر استبدادية »، وفق المحللة السياسية.
والسبت، دعت 26 منظمة تونسية ودولية وحوالى مائتي شخصية في بيان مشترك إلى تطبيق قرارات المحكمة الإدارية.
كلمات دلالية انتخابات تونسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: انتخابات تونس المحکمة الإداریة هیئة الانتخابات ثلاثة مرشحین
إقرأ أيضاً:
النهر الأخضر.. قلب العاصمة الإدارية الجديدة وأيقونة المشروعات العملاقة
يعد مشروع النهر الأخضر من أبرز المشروعات التي تحتضنها العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 1000 فدان، ويتوسطه القطاع الأول بطول 10 كيلومترات بتكلفة استثمارية تقارب 9 مليارات جنيه.
المشروع يمثل شريانًا أخضر يمتد عبر العاصمة، ويعد متنفسًا حضريًا يجمع بين الجمال الطبيعي والمرافق الحديثة.
مساحات ترفيهية ضخمة وساحات للاحتفالاتيضم المشروع مسرحًا رومانيًا وساحة للاحتفالات، تسع نحو 100 ألف مشاهد، ما يجعله وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الكبرى والمهرجانات.
وقد بدأت بالفعل بعض الاحتفالات والفعاليات الترويجية داخل المشروع، مما يعكس جاهزيته لاستقبال الجمهور.
تنوع تجاري وترفيهي مميزيتضمن النهر الأخضر مجموعة من المطاعم والكافيهات المنتشرة في أنحاء المشروع، بالإضافة إلى حوالي 160 مكانًا تجاريًا متنوعًا، تتراوح بين الأكشاك الصغيرة والبازارات، إلى جانب محال تجارية ومطاعم ضخمة تتوسطها منطقة "فورت كورت" في القطاع الأوسط.
هذا التنوع يعزز من جاذبية المشروع كوجهة تسوق وترفيه لجميع الزوار.
حدائق إسلامية ونباتية ضمن التصميماتيشمل المشروع حدائق إسلامية ونباتية، تضفي طابعًا فريدًا على التصميمات المعمارية، وتجعل النهر الأخضر بيئة تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث الثقافي.
ويمر النهر الأخضر أيضًا عبر منطقة الأعمال المركزية، ما يعزز أهميته كمحور استراتيجي داخل العاصمة الإدارية.
افتتاح مرتقب للمرحلة الأولىمن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع النهر الأخضر خلال العام الجاري، ليصبح وجهة جذب رئيسية داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
هذا الافتتاح يمثل خطوة كبيرة في إطار تطوير مشروعات العاصمة الجديدة، ويؤكد التزام الدولة بتحقيق رؤية حضرية مستقبلية حديثة.