أعلنت إدارة مهرجان الفيلم العربي في الدار البيضاء عن تكريم خاص للفنان المصري حسين فهمي، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. سيُكرَّم فهمي خلال حفل افتتاح الدورة الخامسة المقبلة للمهرجان، حيث سيحصل على جائزة الإبداع تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في السينما المصرية والعربية على مدى عقود طويلة، مما جعله من أبرز الشخصيات في عالم الفن السابع.

سيشارك حسين فهمي في فعاليات المهرجان من خلال لقاءات مع الجمهور وصناع السينما، حيث سيُلقي محاضرة يستعرض فيها تجربته الفنية وآراءه حول واقع ومستقبل السينما العربية. وأعرب فهمي عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم، مشيرًا إلى أنه تكريم للفنانين الذين يساهمون في صناعة السينما. كما عبّر عن إعجابه بالتطور السينمائي في المغرب وتطلعه للقاء جمهور المدينة، مذكرًا بأنه سبق وصوّر بعض الأعمال في المغرب، منها فيلم "دمى ودموعي وابتسامتي".

 

مسيرة حسين فهمي الفنية

حسين فهمي يمتلك مسيرة فنية غنية تجاوزت الـ200 عمل بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات وبرامج إذاعية، وقد تعاون مع عدد من المخرجين البارزين في السينما المصرية، مثل يوسف شاهين وكمال الشيخ وهنري بركات ومحمد خان وشريف عرفة. تولى أيضًا عدة مناصب ثقافية هامة، منها رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمرتين، الأولى بين عامي 1998 و2001، والثانية بدأت في 2022 ولا تزال مستمرة.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في السادس من سبتمبر المقبل وتستمر حتى الثالث عشر من الشهر نفسه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدار البيضاء السينما العربية القاهرة السينمائي الدولي القاهرة السينمائي المصرية والعربية هنري بركات حسين فهمى حسین فهمی

إقرأ أيضاً:

فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي

رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".

ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.




تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".

بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.

أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.

في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.

ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.

وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".




تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.

وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".

وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".

كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.

وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".

وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.




والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.

وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".

تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".

مقالات مشابهة

  • حسين فهمي: اعترضت على زواج بنتي لأنه كان غير مناسب
  • «عقدة أوديب».. حسين فهمي يكشف لماذا تزوج 5 مرات؟ «فيديو»
  • حسين فهمي من الدوحة: سعيد بوجودي بين إخوتي وأصدقائي من الشعب القطري
  • المغربي نبيل عيوش ضمن لجنة التحكيم الدولية بمهرجان برلين السينمائي
  • الفيلم الفلسطيني "ما بعد" ينافس في مهرجان كليرمون فيران السينمائي
  • واحدة بالغلط.. حسين فهمي يكشف عدد زيجاته وسر طلاقه من ميرفت أمين
  • العرض العالمي الأول للشيطان والدراجة بمهرجان كليرمون فيران السينمائي بفرنسا
  • العرض العالمي الأول للشيطان والدراجة بمهرجان كليرمون - فيران السينمائي بفرنسا
  • فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
  • توقيف أحد أخطر مروجي المخدرات والمشتبه به في جريمة قتل بالدار البيضاء