قالت الدكتورة ولاء شبانة، مستشار المجلس القومي للأمومة والطفولة، إن تعزيز دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني أمر لا بد من تنفيذه على أرض الواقع، وذلك من أجل المساهمة في حل المشكلات التي تتعلق بالأطفال.

الجانب التشريعي في قضية عمالة الأطفال 

وأضافت مستشار المجلس القومي للأمومة والطفولة خلال مؤتمر القضاء على عمالة الأطفال في مصر والتابع لمنظمت ماعت، أنه لا بد من تناول مسألة عمالة الأطفال من الجانب التشريعي، حتى يصبح هناك إمكانية لتقنين عمالة الأطفال، ولفتت لوجود بعض القوانين بالفعل التي تطرقت لتلك المسألة، من ضمنها إتاحة تدريب الأطفال بداية من 13 عاما، وكذلك منع تشغيلهم في المحاجر، أو الأعمال الخطرة، ولكن لهم الفرصة في العمل بالزراعة مثلا، ولكن لابد من التوسع في الأمر.

كما لفتت عضو القومي للأمومة والطفولة، خلال المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة ماعت للتنمية والسلام، تحت عنوان: «مكافحة عمالة الأطفال في مصر في ضوء الاستراتيجيات الوطنية»، أنه لا بد من الالتفات لدور الدراما في قضية عمالة الأطفال وحقوق الطفل بشكل عام، مشيرة لوجود عدد من الأعمال الدرامية التي تسيء للطفل وتنتتهك حقوقه. 

صور ترسخها الدراما عن حقوق الطفل 

وأكدت عضو الطفولة والأمومة أن للرقابة دور مهم في مقاومة تلك الأعمال التي ترسخ أفكار مرفوضة في الأذهان حول حقوق الطفل، وبهذا الدول الفعال للرقابة  سيصبح هناك إمكانية لمقاومة تلك الأعمال بشكل فعال، كما تطرقت لمسألة عمالة الأطفال، موضحة أن هذه القضية لا بد من التعامل معاها ومعالجتها بشكل جذري. 

وأضافت أن هناك عدد من العوامل تؤدي إلى عمالة الأطفال، أبرزها التدهور الاقتصادي، فلابد من وجود آليات حل بديلة تساعد في تنمية الأوضاع الاقتصادية للأسر، وذلك من خلال الدعم الاقتصادي وتوفير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للأسر المنتجة، بالتالي يتمكن الطفل من التمتع بحقوقه كطفل دون انتهاك لطفولته. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماعت مؤسسة ماعت الطفولة والأمومة عمالة الأطفال لا بد من

إقرأ أيضاً:

أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال

تعتبر المرحلة الأولي في حياة الأطفال من أهم المراحل التي تحتاج لرعاية أسرية وتخطيط دقيق لكيفية تنمية سلوكياتهم بطريقة تربوية صحيحة تناسب المرحلة العمرية والعقلية للحفاظ عليهم من التعود علي ممارسة سلوكيات خاطئه تضر بمستقبلهم .

العادات السيئة هي سلوك سلبي يمارسه الطفل أغلب الأوقات ، و أيضا سلوك نفسي وراثي أو مكتسب يحدث بدون تفكير  بشكل مباشر، و أهم ملامحه هو الشجار الدائم و الصوت العالي بين الزوجين من المصادر المهمة لإكتساب الأطفال عادات سلوكية خاطئة ،كما أنها تسبب إنهيار  للإستقرار الأسري ، بينما تأتي حالات الطلاق بين الزوجين أو ترمل أحدهما ، من أهم عوامل ممارسة بعض الأطفال السلوكيات الخاطئة ،لإنعدام القدوة الحسنة أو الإنشغال بأمور حياتية أخري .

تبدو العادات السيئة لدي الأطفال في أكثر من صورة منها الصراخ ، أو محاولة تكسير بعض الأشياء ،أو قضم الأظافر و الامتناع عن إستكمال وجبة الطعام أو إستخدام بعض الألفاظ الغير لائقة و السهر أو العنف مع الأخرين ، وقد تصل الأمور للاعتياد علي الغياب من المدرسة ، و إعطاء مبرر كاذب للغياب وبذلك يعتاد علي الكذب ، و إرتكاب مخالفات أخرى.

و من أخطر تلك العادات شعور الطفل بالحاجة المادية لإشباع رغباته في الشراء و مجاراة زملائه في الإنفاق و نتيجة منع الأسرة المصروف عنه أو قلته ، يلجأ الطفل للسرقة وتتحول السرقة من حاجة إلي عادة ، فيقوم بسرقة بعض الأشياء من المنزل و بيعها أو سرقة نقود ، وتتطور لجرأة في السرقة من الآخرين ، فيجد متعة لإثبات قدرته علي الإفلات من الضبط وتأكيدا لذكائه وانتصاره ، وإحساسه بشعور داخلي أنه الأقوي لتنفيذ شئ ازعج الأخرين .

 ومن أهم مساوئ تلك العادة هي الاستمرارية ونمو الشخصية الإجرامية التي تهدد إستقرار الأسرة و المجتمع .

السرقة عند الطفل سلوك مرضي يسعي من خلاله لإشباع حاجه في نفسه ، فيجب الإهتمام بحلها بإعتبارها مشكلة خطيرة وعلاجه بطريقة صحيحة ، فالكبير يعرف ماهية السرقة لكن الطفل يفسرها بأنها محاولة لإمتلاك شيء لا يستطيع إمتلاكه ، لذا يجب تصويب هذا المفهوم لديه ولا نتهمه بأنه حرامي ، بل نغرس فيه ضرورة الحفاظ علي ما يملكه الٱخرون ، و بث صفة الأمانة في نفسه .

و يجب علي الوالدين عدم حرمان الطفل بقدر الإمكان مما يطلبه خاصة النقود وعدم القسوة عليه إذا فقد بعض أدواته المدرسية ، لأنه سيحاول تعويضها من الآخرين بأي وسيلة ، لكي يتلاشي عقاب والديه ،وتشجيعه بقول الصدق ، وتقديم الهدايا له إذا عثر علي شيء لا يخصه ، لإعلاء قيمة الأمانة لديه مع ضرورة إبراز حكايات لطيفة عن صفات الأمين ليتحلي منذ صغره بالصفات الفاضلة.

أيضا الكسل من العادات السيئة لدي البعض حتي أصبحت سلوكا يعتاده الطفل حتي ينمو ، و يمكن توعية وجذب انتباهه بضرورة ممارسة الرياضة والمشاركة في أعمال المنزل الخفيفة التي تناسب عمره وتحفيزه وتشجيعه عند إنجاز ٱي مهام .و ممارسته للرياضة. كما تعتبر المماطلة في تنفيذ النصائح من العادات السيئة لذا يجب قيام الوالدين بمخاطبة الطفل بحنان ومودة وتشجيعه علي عمل المطلوب بإسلوب لطيف .

من العادات السيئة أيضا السهر وقلة النوم ،و هما عدوان لبناء الجسم السليم فلابد من عدم  التشدد في النصائح  و الأمر بالنوم ، بل يجب نصحه بكلمات لطيفة وتشجيعه علي النوم مبكرأ من خلال القدوة والإستعانة بأمثلة للأضرار الطبية التي تصيب الإنسان نتيجة كثرة السهر خاصة علي العين ، وقص حكايات تتعلق بضرورة أخذ الجسم لقسط الراحة الكافي.

البعض يعتبر العادات الخطأ روتين يومي للطفل ، لكن هناك فرق بين العادة التي تعتبر سلوكا فرديا يقوم به الطفل ، بينما يعتبر الروتين مجموعة  أنشطة يتم تنفيذها بشكل منتظم .

أيضا يعتبر الكذب من العادات السيئة التي يمارسها بعض الأطفال ، وأحيانا يكون محاولة إلي لفت الإنتباه له و لإثبات ذاته أمام الآخرين، إذا كان يتباهي بشئ لم يحدث منه و أحيانا يكذب للهروب من المواجهة أو الخوف من العقاب ، وتجنب الوقوع في المشاكل ، لذا علي الوالدين تنمية مفهوم قول الصدق منذ الصغر و تشجيعه عند قول الحقيقة ، ودائما نشعره بأن قول الحقيقة أخف ضررا من الكذب .

ولا نعاقبه مثلا علي التأخير أو فقدان الأشياء، لأنه سيكذب للإفلات من العقاب . نتعامل مع تلك المواقف بالتوجيه و الإرشاد و تدريبه علي أهمية الحفاظ علي حاجاته. و يتم نصحه دوما بقول الحقيقة لان الكذاب جبان ، ولا يحبه أحدا  ، ومن المهم أن نستمع له لنفهم سبب تصرفاته ونشجعه علي قول الحقيقة حتي لو أخطأ

بعض الأطفال يمارسون عادة الغش و الخداع سواء في الألعاب أو  الامتحانات المدرسية ، خوفا من العقاب لكن لابد من نصح الطفل وتوجيهه بضرورة التعويض و الأهتمام بالقادم ، و أن الفشل في بعض الأحيان أو الرسوب ، ليس نهاية ، لكنه بداية للتعلم من الأخطاء وليس من نجح بأفضل منه.

بعض الأطفال لديهم عدم إحترام للكبير ، فلابد من توعيتهم بالخطأ وضرورة إحترام الأكبر  منه و يمكن التحدث بجمل جميلة عن طفل يسمع الكلام ويحترم الآخرين مما يجعله يشتاق لسماع تلك الكلمات عن وصف نفسه .

ويعتبر الغضب و العنف  من السلوكيات  المزعجة للأسرة إذا ظهرت عند الطفل لذلك لا يجب مواجهتها بالشدة والصراخ في وجهه ، ضع نفسك مكان الطبيب الذي يعالج حالة مريض ، إبحث عن الأسباب و هل هي فعل أم رد فعل . قد يكون الطفل مقلدا لنموذج في حياته أو لديه إضطرابات في السلوك ، هنا يجب توعيته جيدا ، بأهمية التعامل مع الأخرين بمودة كي لا يكرهه أحد ، كذلك لا يجب الإستجابة إذا غضب علي تناول شئ يراه الوالدان صحيحا .

من المهم أن تكون هناك صداقة بين الطفل ووالديه لتعمل علي تعديل السلوك السلبي  لإيجابي بطريقة مقبولة ، وأن يكونا قدوة له و دفعه لممارسة الرياضة لتفريغ طاقته و الحفاظ علي أهمية التوازن بين العقاب والثواب .

من العادات السيئة الشائعة قضم الأظافر ، هنا يجب الحرص في التوجيه والبحث عن إمكانية وجود أحد أفراد الأسرة يقلده الطفل ، و إظهار التصرف الخطأ و من الممكن شغل يد الطفل برسم أو تلوين أو القيام بممارسة أي نشاط مناسب لعمره لكي نبعد يده عن فمه ، مع بيان الأضرار الطبية بكلام يناسب سنة ولا يجب صنع معركة معه للكف عن تلك العادة ، بل يجب صنع محاور نقاش تحمل المودة و الأسلوب المرح.

في التعامل مع طفلك ابتعد عن العصبية والقسوة و الضغط عليه بإلزامه بتنفيذ الأوامر . من الضروري في علاج السلوكيات السيئة لدي الأطفال هو أن يلتزم الوالدان بالهدوء و العقلانية  في النقاش و النصح بطريقة تناسب عمره ، فذلك دواء لكل سلوكيات الأطفال السيئة .

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال
  • بعد تسليط الضوء على قضية التحرش في لام شمسية.. استشاري نفسي يقدم نصائح لحماية الأطفال
  • الطفولة والأمومة: الإدارة العامة لنجدة الطفل تلقت 66,645 مكالمة خلال الشهرين الماضيين
  • حوارات ثقافية| الكاتب أحمد عبدالعليم يكشف لـ «البوابة نيوز» استعدادات «القومي لثقافة الطفل» لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك
  • أحمد عبدالعليم: "ملتقى أطفال مصر" مشروع جديد لـ "القومي لثقافة الطفل"
  • نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
  • مخرج مسلسل لام شخصية يوضح موقف القومي للأمومة والطفولة من مشهد التحر.ش
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل لتطوير مهارات ملتقي البلاغات والشكاوى
  • نجاح فصل توأم سيامي في ذمار